زيمبابوي تدخل دوامة الفوضى بعد انقلاب النيجر، ومخاوف من انقسام البلاد بسبب نتائج الانتخابات
تشهد بعض الدول في القارة الأفريقية العديد من الأزمات والصراعات المتعاقبة، أحدثها أزمة زيمبابوي، الدولة التي تقع في جنوب القارة، وذلك بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في البلاد.
نتائج الانتخابات قد تشعل أزمة كبيرة في زيمبابوي
وقد تتسبب نتائج تلك الانتخابات في أزمة كبيرة وانقسام في البلد الأفريقي الذي يعاني من أزمات اقتصادية وأمنية، وذلك بعد فوز رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانجاجوا بدورة ثانية على أشرس منافسية وهو من حزب المعارضة، نيلسون شاميسا.
وحسبما أعلنت هيئة الانتخابات في زيمبابوي أن الرئيس إيمرسون منانجاجوا حصل على 52.6% من الأصوات مقابل 44 % لمنافسه الرئيسي نيلسون شاميسا (45 عاما).
وفي السياق ذاته أعلنت المعارضة الزيمبابوية رفضها لنتائج الانتخابات، الأمر الذي يثير مخاوف من حدوث انقسام داخل البلد الأفريقي الذي يعاني من أزمات اقتصادية كبيرة أبرزها ارتفاع معدلات التضخم لمستويات غير مسبوقة.
وعلى مدار السنوات الماضية عانى المواطنين في زيمبابوي من أزمة اقتصادية فاقمها التضخم المفرط الذي ضرب البلاد، وخاصة بعد أزمة كوفيد -19.
فوز الرئيس إيمرسون منانجاجوا بدورة ثانية في انتخابات زيمبابوي
وأكد بعض المحللين أن نتيجة الانتخابات من غير المرجح أن تصل بزيمبابوي إلى بر الأمان.
ويتم انتخاب رئيس زيمبابوي بحد أقصى دورتين متتاليتين تبلغ كل منها 5 سنوات.
رئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا يفوز بولاية ثانية
ويتكون النظام التشريعي في زيمبابوي من مجلسين (الجمعية الوطنية - مجلس الشيوخ) ويتألف أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 270 عضوًا من 210 أعضاء منتخبين في دوائر انتخابية بتمثيل عضو واحد عن كل دائرة؛ و60 امرأة منتخبة عن طريق التمثيل النسبي في عشر دوائر انتخابية من ستة مقاعد تمثل المقاطعات.
وبعد فوزه بالانتخابات نرصد أبرز المعلومات عن الرئيس الزيمبابوي وفقا لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية على نسختها العربية:
ولد منانجاجوا عام 1942 في المنطقة الوسطى في زفيشافانج في زيمبابوي، وهو من مجموعة كارانجا أكبر مجموعات الشونا التي تقطن في زيمبابوي. متزوج ولديه 3 أبناء هم ايمرسون الصغير، كولين وسين.
يلقب إيمرسون منانجاجوا في زيمبابوي بالتمساح بسبب مكره السياسي، وشعار حزبه "لاكوست" أي التمساح، وهو سياسي مخضرم شغل منصب نائب الرئيس حتى 2017.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم توجيه له اتهام بالخيانة فاضطر إلى الهروب من البلاد وعاد بعد أسبوعين ليكون زعيم حزب زانو الحاكم إثر الانقلاب الذي قاده الجيش على الرئيس موجابي.
ودرس الرئيس الزيمبابوي الحقوق في جامعة زامبيا وفي جامعة لندن بعد حرب الاستقلال كما حضر مدرسة للإعداد الفكري في بكين.
بدأ منانجاجوا حياته السياسية في عام 1962 من خلال انضمامه إلى اتحاد الشعب الأفريقي في زيمبابوي، ثم ذهب إلى مصر والصين لتلقي التدريبات العسكرية عام 1963.
وبعد عودته من الصين، شارك في الكفاح ضد نظام إيان سميث من أجل التحري وتم القبض عليه وتعرض للتعذيب لدرجة أنه قال أنه فقد السمع في إحدى أذنيه وحكم عليه بالإعدام لكن عدلت فيما بعد ليقضي عشر سنوات في السجن.
وتم تعيين منانجاجوا وزيرا لشؤون الأمن بعد حرب الاستقلال واستمر في المنصب حتى عام 1988، بعدها أصبح وزيرًا للعدل.
وشغل منانجاجوا منصب وزير المالية بالنيابة بين عامي 1995-1996 قبل أن يصبح رئيسًا للبرلمان في فترة 2000-2005. ثم أصبح وزيرا للاسكان الريفي في 2005 - 2009.
وشغل منصب وزير الدفاع حتى عام 2013 وفي ديسمبر من عام 2014 تولى منصب نائب الرئيس حتى 6/11/2017.
الأحزاب السياسية في زيمبابوي
ودخل سباق الانتخابات في زيمبابوي الأحزاب السياسية الرئيسة، وهي: حزب زانو-بي إف ZANU–PF يساري التوجه يتولى السلطة منذ الاستقلال عام 1980 برئاسة إيمرسون منانجاجوا، وتحالف الحركة من أجل التغيير الديمقراطي MDC وهو حزب يساري معارض بدأ كحركة ذات تجمعات مختلفة وتوحدت عام 2018 بقيادة مورجان تسيفنجاري، وتحالف المواطنين من أجل التغيير وهو حزب ديمقراطي اجتماعي معارض تم تشكيله بقيادة السياسي المخضرم نيلسون تشاميسا.
وفي آخر انتخابات رئاسية عام 2018، حصل الرئيس إيمرسون منانجاجوا على 50.8٪ من الأصوات أمام نيلسون تشاميسا مرشح تحالف الحركة من أجل التغيير الديمقراطي، بنسبة 44.3٪.
وكان تشاميسا الذي يبلغ من العمر 44 عامًا مرة أخرى بمثابة حلم الشباب الراغب في التغيير والخروج من عباءة الحكم القمعي. وهم يرون هذا الحلم قريبًا؛ بينما يرى مؤيدو حزب زانو الحاكم أن المعارضة لن تشكل أي تهديد أو تقدم بديلًا؛ بسبب الافتقار إلى التنظيم الهيكلي والمؤسسي، وهما عنصران أساسيان في ضمان وجود تعبئة سياسية
وزبمابوي دولة إفريقية، كانت تعرف باسم روديسيا الجنوبية حين كانت مستعمرة بريطانية، والتي أعلن إيان سميث زعيم الأقلية البيضاء انفصالها واستقلالها عن بريطانيا في سنة 1965.
وأثارث سياسة سميث العنصرية غضب المجتمع الدولي، فأعلنت دول عديدة مقاطعة روديسيا اقتصاديًا وفرضت الأمم المتحدة مقاطعة اقتصادية على حكومة سميث، ونتج عن السياسة العنصرية التي اتبعتها الأقلية البيضاء تأييد عالمي لجبهة تحرير زيمبابوي، بزعامة موجابي وجوشوا نكومو وأخيرًا نالت روديسيا استقلالها تحت حكم الأغلبية الأفريقية، وعرفت بجمهورية زيمبابوي.
وتجدر الإشارة إلى أن زيمبابوي بلد غير ساحلي في جنوب قارة أفريقيا وتظهر التضاريس العامة للبلاد بشكل عام مرتفعة عن سطح البحر في معظم مناطقها، خاصة الهضبة الوسطى التي تمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الغربي على ارتفاعات تتراوح بين 1,200 و1,600 متر.
وتقع معظم زيمبابوي في نطاق السافانا، إلا في مناطق من شرق البلاد ذات المناخ الرطب الجبلي الذي يظهر فيها نباتات استوائية دائمة الخضرة وغابات من الخشب الصلد كأشجار الماههوجني والساج والباوباب والمساسا والكنوبثورن، ومن الشجيرات والزهور مثل الكركديه وزنبق النكبوت والقرفة.
وتغطي الغابات أجزاء كبيرة من زيمبابوي التي توفر حياة برية جيدة ولكن مع تفشي الفقر بين السكان والنمو السكاني المتزايد ونقص الوقود مما أدى إلى إزالة الغابات على نطاق واسع بجانب انتشار الصيد الجائر غير المشروع مما ساهم في تقلص مساحة الحياة البريّة في البلاد وتآكل وتدهور الأراضي مما قللت من نسبة التربة الخصبة الصالحة للزراعة.
وتعتمد زيمبابوي على الطاقة الكهرومائية كمصدر أساسي للطاقة، ولذلك تعتمد اعتمادًا كبيرًا على موزمبيق المجاورة ودول مجاورة أخرى، ولكن بسبب تراكم الديون على زيمبابوي؛ خفضت موزمبيق حجم التيار الكهربائي الواصل منها إلى زيمبابوي، ليبدأ بعد ذلك توفير الكهرباء للمناطق الحضرية فقط لمدة ثلاثة أيام من كل أسبوع، وبالتالي زادت نسبة إزالة الغابات من قِبَل السكان لاستخدامهم الخشب والحطب كوقود بجانب عدم وجود كهرباء من الأساس في المناطق الريفية قبل ظهور هذه المشكلة.
وينصب العمل على حرفتي الزراعة والرعي ويعمل بالزراعة 69% من القوة العاملة، وأبرز الحاصلات الزراعية الذرة والقمح والأرز، ومن الحاصلات النقدية القطن وقصب السكر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
