رئيس التحرير
عصام كامل

التليجراف: روحاني يمد الجسور الإيرانية مع الغرب


قالت صحيفة التليجراف البريطانية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اتخذ خطوات صغيرة، وهناك حاجه لاتخاذ خطوات عملاقة، ولكنه قام بخطوة واضحة بمحاولة مد جسور مع الغرب من خلال خطابه الذي ألقاه خلال تنصيبه رئيسًا لإيران امس، واصفًا حكومته بأنها ستكون معتدلة ومليئة بالأمل.


وتري الصحيفة أن روحاني يحاول أن ينأي عن سياسة التي انتهجتها إيران لمدة 30 عاما من بعد ثورة 1979، وكان من الواضح أنه يحاول أن ينأي بنفسه عن سياسات الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وقال في خطابه إن "الايرانيين يرفضون التطرف، وهذا واضح من خلال تصويتهم لي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو الماضي."

ودعا روحاني إلى اتخاذ التدابير لبناء ثقة متبادلة من خلال الدبلوماسيين والبحث عنها لرأب الأنقسامات العميقة، ما جعل روحاني لديه رغبة قوية للتوصل لأتفاق مع الغرب، وطالب الغرب برفع العقوبات عن بلاده التي عانت الكثير من خلال خطابه، كما أن استخدامه لتويتر يعبر عن نهجه المعتدل لبثه رسائل تعبر عن الاعتدال.

وأكد في خطابه أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هي الحوار المتكافيء والتعامل البناء على أساس الاحترام المتبادل الذي سيكون أساس التعامل مع سائر الدول.

وفي علامة أخرى على مساعي روحاني للتقارب مع الغرب، ترشيحه محمد جواد الظريف لمنصب وزير الخارجية، والظريف درس في الولايات المتحدة وهو سفير سابق لإيران في الأمم المتحدة، ودبلوماسي معروف من قبل مسئولين رفيعي المستوى في إدارة أوباما.

ويقول أحد المحللين الايرانيين على الفائز إن "الظريف يتمتع بمهارات تسمح له بردم الهوة العميقة من التصورات الخاطئة بين إيران والغرب".

وأضافت الصحيفة أن روحاني يختلف لسلفه التعساء، وأنه طمأن المرشد الأعلي والمتشددين الآخرين، أنه لا يمكن وضع صفقة للبرنامج النووي الإيراني بدون أن تخدم مصلحة النظام في نهاية المطاف، وفي ذات الوقت دعا الغرب للتقارب والمفاوضات.

كما أن روحاني يواجه مازنة صعبة في السياسة الداخلية للبلاد، لنه وعد بمزيد من الحرية، وتقليل تدخل الشرطة في الفكر الديني، وقال أنه من خلال تخفيف الضغط على شعبه لما يتوافق مع النظام الإسلامي يمكنل لإيران أن تصبح دولة منتجة أكثر ديناميكية.
الجريدة الرسمية