رئيس التحرير
عصام كامل

خبير استرتيجي: أزمة فرنسا والمجلس العسكرى النيجرى ستصل لحد الصدام

الدكتور طارق فهمى،فيتو
الدكتور طارق فهمى،فيتو

ازمة النيجر، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجى أن هناك أزمة حقيقية بين فرنسا والمجلس العسكرى الجديد بعد رفض مقابلة السفير الفرنسى الأمر الذى جعل العلاقة بين فرنسا والمجلس العسكرى فى النيجر تسير إلى الصدام والدليل على ذلك وجود تصعيد يقوده ماكرون بنفسه بأن فرنسا ترتب لعمل عسكرى رغم كل المخاوف المحفوف بها هذه الخطوة إلا أن فرنسا لن تقف مكتوفة الايدى بعد فقدان وجودها فى مالى وبوركينا فاسو وجمهورية افريقيا الوسطى وبالتالى لن ترضى بفقدان النيجر.


فرنسا ستلجأ إلى تنفيذ الخطة ب

 

ازمة النيجر، وأكد فى تصريح لفيتو أن فرنسا ستلجأ إلى تنفيذ الخطة ب وهى التعامل مع ما يجرى على الساحة ودفع المجلس العسكرى فى النيجر إلى حافة الهاوية خاصة بعد أن أعلن المجلس العسكرى فى النيجر أنه لم يطرد السفراء الغربيين دون ذكر فرنسا وبالتالى الأزمة فى النيجرسوف تستمر بعض الوقت لكن الأخطر هو استخدام العمل العسكرى.


 

النيجر آخر معقل للفرنسيين 

 

ازمة النيجر، وتابع أن فرنسا لن تتراجع باعتبار أن النيجر أخر معقل لهم وبالتالى العمل العسكرى يستبق العمل السياسي والفرنسيون يتحركون ولم يكتفوا بما يجرى على الساحة لكن من الواضح أن الصدام قادم وستعتمد فرنسا على قدراتها الخاصة.

 

أصبح مستقبل  تواجد القوات الفرنسية في النيجر على المحك، خاصة بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم وتولى المجلس العسكري مقاليد الحكم في البلاد.

 

التواجد العسكري الفرنسي في النيجر مهدد بسبب الانقلاب 
 

وبدأت التحركات ضد التواجد الفرنسي في النيجر، وذلك بعدما نظم آلاف المتظاهرين في نيامي مظاهرات أمام أكبر  قاعدة عسكرية فرنسية في النيجر للمطالبة برحيل قوات باريس.

 

 

القاعدة العسكرية الفرنسية في النيجر 
 

 

وتعتبر  القاعدة الجوية 101  والتي تمتلكها فرنسا في النيجر، هي المحور الأساسي لعملياتها وهي تقع بالقرب من مطار "ديوري حماني" الدولي، وتعمل بمهمة مشتركة للقوات الأمريكية والفرنسية.

وتضم القاعدة 101 قرابة 800 جندي أمريكي  و 1500 جندي فرنسي، وأفرادا من دول الاتحاد الأوروبي للقيام بمهام تدريبية عسكرية ومدنية.

ويوجد في القاعدة الفرنسية  101 طائرة بما في ذلك 8 طائرات مقاتلة من طراز (Mirage 2000D )، و4 طائرات بدون طيار مسلحة من طراز (MQ-9 Reaper )، وطائرة (Boeing C-135FR) للتزود بالوقود، وطائرة نقل عسكرية (Lockheed C-130 Hercules)، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر (Eurocopter Tiger)، وطائرات هليكوبتر عسكرية NH90.

وليس فقط القاعدة الفرنسية التي تتواجد في النيجر، فالولايات المتحدة الأمريكية تمتلك أيضا طائرات بدون طيار باستثمار قُدر بنحو 140 مليون دولار في منطقة أغاديز بالنيجر، تحت اسم "القاعدة الجوية 201" حيث تعد ثاني أكبر قاعدة أمريكية في إفريقيا، وأغلى قاعدة، كما تعمل كمركز رئيسي للاستخبارات والمراقبة، ويتمركز بها نحو ألف جندي.

 

القاعدة العسكرية الأمريكية في النيجر 
 

 

كما تغطي القاعدة الأميركية نحو 25 كيلومترًا مربعًا، وتستضيف أسطولا كاملا من المركبات الجوية غير المأهولة (UAVs) والطائرات بدون طيار (UCAVs)، وطائرات النقل ( MQ-9 Reapers ) و(C17).

ومنذ فبراير الماضي، بدأ الاتحاد الأوروبي مهمة تدريب جنود النيجر ولمدة ثلاث سنوات، بكتيبة من 50 إلى 100 جندي، بهدف توفير التدريب وتقديم الخدمات الاستشارية.
يتواجد في النيجر أيضا نحو60 جنديا ألمانيا في المهمة الأوروبية.

إستونيا كانت أعلنت نيتها إعارة خمسة جنود لتلك المهمة قبل يوم واحد من الانقلاب.ويتمركز حاليا 350 جنديا إيطاليا كجزء من البعثة منذ عام 2018.
وأصبح الانقلاب العسكري  الذي حدث في النيجر هو الكابوس الذي يهدد تواجد القوات الفرنسية والأمريكية في ذلك البلد الإفريقي.

 

الجريدة الرسمية