ما بعد الانضمام لـ "بريكس"!
في هندسة علاقات مصر الخارجية منذ 2014 نبلغ اليوم قمة نتائج 9 سنوات من العمل والجهد، بذلت فيه القيادة السياسية ومؤسسات وأجهزة الدولة المصرية جهدا خرافيا، خاصة مع اقتصاد تم رهنه بالكامل منذ منتصف السبعينيات بالاقتصاديات الغربية، وهو ما تحول إلي ارتباط مفصلي كان الفكاك منه يبدو مستحيلا!
اليوم تنضبط بوصلة علاقات مصر.. وتتوازن مصالحها.. ويتوازن سعي القوي الكبري للعلاقات مع مصر.. حتي إن بلادنا تنضم لهذا التكتل المهم بالرغم مما يشهده اقتصادنا من ارتباك.. لكن تبقي مصر الكبيرة محل تقدير يدفع إلي سعي الأخرين إليها كما يبدو التقييم المختلف لأزماتنا وتقييمها تقييما عادلا ينتهي إلي وجود فرص كبيرة لإستنهاض الاقتصاد المصري من جديد!
اليوم.. وقبل أول العام القادم علينا حشد كل القدرات والإمكانيات اللازمة لدفع اقتصادنا إلي الأمام.. ليجدر بنا التعاون والتبادل الاقتصادي مع دول المجموعة خصوصا في عالم ضبابي غامض لا يمكن توقع أحد عشريته القادمة..
ونحن أمام تكتل اقتصادي يكبر وأفكار تحويله إلي تجمع سياسي، إلي جانب كونه تجمعا اقتصاديا، وحرب في قلب اوروبا هي في الحقيقة حرب بين روسيا والولايات المتحدة ولا يوجد في الأفق إشارات انتهائها!
في كل الأحوال.. للقادم عدته الخاصة.. المختلفة.. وعلينا تجهيز هذه العدة علي أفضل وأقوى ما يكون!