رئيس التحرير
عصام كامل

نيويورك تايمز: "فورد" يسعى لتحسين صورة الولايات المتحدة بالقاهرة


رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأنباء التي ترددت حول توصية وزير الخارجية جون كيري بتعيين روبرت فورد سفيرا في مصر بدلا من آن باترسون يرجع لعدة أسباب.

وقالت إن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن توصية كيري قد تلعب دورا حاسما في وقت يتزايد فيه الاضطراب في مصر البلد الحليف العربي التقليدي للولايات المتحدة.
وأضافت أن فورد، منذ فترة طويلة يعمل في الشرق الأوسط ويجيد اللغة العربية، ومن المعروف جيدا أنه كان له دور فاعل  في تحدي حملة الرئيس بشار الأسد عندما كان سفيرا لسوريا قبل سحب الدبلوماسيين الأمريكيين حفاظا على سلامتهم.
وتابعت مع مصر التي تعاني حالة من الاضطراب السياسي، يبرز اختيار السفراء للقاهرة باعتبارها واحدة من المهام الدبلوماسية الأكثر أهمية بالنسبة للرئيس باراك أوباما، الذي ألقى خطابا سياسيا إلى العالم الإسلامي في القاهرة في يونيو 2009 ولقي استقبالا حارا ولكن بعد أربع سنوات، تأثير إدارة أوباما تضاءلا إلى حد كبير، في مصر فالليبراليون العلمانيون وأنصار محمد مرسي، كل منهم يتهم واشنطن بتقويض قضيتهم.
وأوضحت الصحيفة أن السفير الأمريكي القادم لديه مهمة صعبة لإصلاح صورة الولايات المتحدة '، وتوسيع نفوذها والعمل مع الجماعات المعارضة داخل البلاد، فضلا عن دبلوماسيين من الدول العربية والأوربية، في محاولة لتحقيق الاستقرار في مصر ووضعها على مسار الديمقراطية.
وأوضحت آن باترسون، التي تشغل هذا المنصب منذ عام 2011، لم تستطع ملء هذا المنصب والتعامل مع الأحداث الجارية في مصر.
فالي نصر، عميد كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز، يوضح أن جزءا من المشكلة الحالية في مصر أن " آن باترسون تواجه فراغا في السياسة، ذهبت واجتمعت مع الإخوان المسلمين، وقد يفسر ذلك أنها كانت مؤيدة للإخوان، والتقت مع الجيش، ويعتقد الإخوان أنها أعطت الضوء الأخضر للانقلاب."
مع خبرة طويلة في المنطقة، بما في ذلك في هذا البلد غير المستقر منذ الربيع العربي، فإن السيد فورد يملك خلفية كبيرة لهذا المنصب. لكن نصر يقول إن فورد سيواجه نفس المعضلة إلا إذا كانوا في إدارة أوباما أكثر وضوحا بشأن أهدافهم.
الجريدة الرسمية