صبرة القاسمي: إطالة أمد أزمة النيجر تعيد إحياء جماعات الإرهاب
أزمة النيجر، قال صبرة القاسمي، الخبير في شئون الحركات الجهادية إن الصراع الجاري بدولة النيجر عقب الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد بازوم وإصرار قادة الانقلاب على عدم عودته يدخلها في حالة من شبه الفوضى، فى ظل التهديدات التي أطلقتها مجموعة الإيكواس بالتدخل العسكرى وهذه الحالة من عدم الاستقرار تعتبر الفرصة المثلى بالنسبة للتنظيمات الإرهابية الراديكالية.
وأوضح أن على رأس هذه التنظيمات القاعدة وداعش، أصحاب التوجهات العالمية في استراتيجية الجهاد، واللذان يعتمدان على استراتيجية إرادة التوحش التي تحاول استغلال حالات الفوضى وشبه الفوضى، بالإضافة لجماعة بوكو حرام المتأرجحة ثلاثيًا في انتمائها لذاتها محليًا أو لتنظيم القاعدة تارة وداعش تارة أخرى.
النيجر تملك ثروات رغم فقرها الشديد
أزمة النيجر، وأضاف القاسمي فى تصريح لفيتو إن النيجر رغم حالة الفقر الشديد لمواطنيها إلا أنها كدولة تعد النيجر الدولة من أغنى دول العالم بالثروات، وتحتل مرتبة متقدمة من العالم لإنتاج اليورانيوم، إضافة لثروات مثل البترول والذهب وهي دولة غرب أفريقيا يحدها من الشرق تشاد ومن الشمال الشرقي ليبيا، ومن الجنوب نيجيريا ومن الغرب بوركينافاسو ومالي، ومن الشمال الجزائر، وهي دولة ضربها الإرهاب فترة من الزمن أو يضربها سواء في ليبيا التي ما زالت بها العديد من الجماعات الإرهابية، ومالي أو نيجيريا موطن جماعة بوكو حرام، التي تشن غارات على أراضي النيجر، وكذلك مالي، وفي الشمال الجزائر منبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الذي تأسس في نهاية العشرية السوداء هناك.
النيجر موقعها يرشحها لحالة إرهابية كبرى
أزمة النيجر ، وأكد القاسمى أن هذه الفوضى الحاصلة في النيجر تجعل من النيجر وموقعها الجغرافي المتوسط دول انتشر فيها الإرهاب يرشحها لحالة إرهابية كبرى من الجماعات الإرهابية سواء باستغلال استراتيجية إرادة التوحش التي يتبعها تنظيمي القاعدة وداعش، والتي أسسها أبو بكر ناجي، أو في مالي التي سيطر على شمالها متطرفين في عام 2012م خاصة وأن الإنسحاب القوات الفرنسية من المنطقة يساعد على ذلك، لذا ستمر النيجر بفترة إرهابية سوداء وعمليات نوعية من داخل حدودها أو عمليات متنقلة، كما أن هناك شبه صراع بين تنظيم داعش الناشط إفريقيا، ويبحث عن مجال هناك، لتعويض خسارته في العراق وفي سوريا، وفشله الذريع في سيناء، وبين القاعدة التي تحاول إعادة وجودها وسيطرتها. وأضاف أيضا ستزداد عمليات جماعة بوكو حرام من الحدود الشرقية والجنوبية من تشاد ونيجيريا لا سيما عبر مدينة بوسو الحدودية المنتشرة بين النيجر ونيجيريا، مستغلة حالة الصراع السلطوي هناك، مع وجود داعش في الصحراء الكبرى التي تمثل أكثر من 80% من مساحة النيجر،
تنامو الجماعات الإرهابية في قارة أفريقيا
وأضاف الموقع الجغرافي للنيجر ربما يُساعد كثيرًا في تنامي الجماعات الإرهابية في قارة أفريقيا عمومًا ودول الساحل والصحراء بعد الانقلاب العسكري، وما سوف يخلّفه من فوضى ربما تمتد لفترة طويلة، وفق القراءة الأولى لمسار الأحداث واستشراف المستقبل السياسي والأمني سواء في النيجر أو الدول المجاورة لها والنيجر ملاصقة لدولة مالي التي خرجت منها القوات الفرنسية بعد اتفاقية برخان، وقد خلّفت وراءها صعودًا كبيرًا للتنظيمات المتطرّفة، ولعلّ فرنسا تخسر بهذا الانقلاب، النيجر، وبذلك تضيع الجهود الأوروبية في مواجهة الإرهاب المتصاعد في دول الساحل الأفريقي، بخاصة مع الانقلابات المتكرّرة في دول الغرب الأفريقي على وجه الخصوص.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.