مقتل 12 جنديا في كمين جنوب النيجر بعد تعليق عضوية نيامي بالاتحاد الأفريقي
في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الإفريقي تعليق مشاركة النيجر، أكد التلفزيون الرسمي في النيجر، اليوم الثلاثاء، مقتل 12 جنديا إثر كمين نصبه مسلحون يرجح أنهم "جهاديون" في منطقة تيلابيري بجنوب غرب البلاد.
تحديد عدد المهاجمين القتلى
وأوضح التليفزيون الرسمي أن "مجموعة من الحرس الوطني تعرضت لكمين يوم الأحد قرابة الساعة 17:30 في بلدة أنزورو بمنطقة تيلابيري، ما أدى لمقتل 12 جنديا"، موضحا أن رد المجموعة "كبد العدو خسائر فادحة"، من دون تحديد عدد المهاجمين القتلى.
وتقع منطقة تيلابيري عند المثلث الحدودي بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي.
وكانت وزارة الدفاع في النيجر، قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن مقتل 17 جنديا على الأقل وإصابة 20 آخرين إثر هجوم نفذه مسلحون يرجح أنهم "جهاديون"، قرب الحدود مع مالي.
وكان المجلس العسكري في النيجر قد استولى على السلطة يوم 26 يوليو الماضي، وبرر الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا.
وقد حذر رئيس المجلس الانتقالي في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، من أن أي هجوم على النيجر لن يكون "نزهة في حديقة".
التدخل العسكري
وتزامن التحذير مع وصول وفد من جماعة دول غرب إفريقيا "إيكواس" إلى نيامي في مسعى دبلوماسي أخير قبل اتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري.
من جانبها، أعربت موسكو عن موقفها المؤيد للحلول السلمية في النيجر، وأكدت أن الدبلوماسية هي الحل الوحيد لأزمة النيجر.
فيما أكدت الجزائر موقفها الرافض لأي تدخل عسكري في النيجر، وحذرت من تداعيات وخيمة على المنطقة في حال اللجوء إلى القوة.
تعليق عضوية النيجر في الاتحاد الأفريقي
وفي تطور لاحق، أعلن مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي تعليق مشاركة النيجر بأثر فوري في جميع أنشطة الاتحاد، مكررًا دعواته لقادة الانقلاب إلى إطلاق سراح الرئيس المنتخب محمد بازوم والعودة إلى ثكناتهم.
ولفت المجلس في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، إلى قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" بتفعيل قوة احتياطية لتدخل عسكري محتمل، وطلب من مفوضية الاتحاد الإفريقي تقييم التبعات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لنشر مثل هذه القوة، وفق رويترز.
استعادة النظام الدستوري
وأكد مجددًا تضامنه الكامل مع "إيكواس" في التزامها المستمر باستعادة النظام الدستوري بالنيجر من خلال الوسائل الدبلوماسية.
ودعا كل الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي للامتناع عن أي عمل من شأنه أن يضفي الشرعية على المجلس العسكري في النيجر، موضحًا أنه يرفض بشدة تدخل أي جهة أو دولة من خارج أفريقيا.
مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي
ويعد مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، أعلى هيئة أمنية في الاتحاد، ذا أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتدخل العسكري في دول إكواس، حيث يستطيع منع أي تدخل عسكري في حال شعر أن الاستقرار الأوسع في القارة مهدد.
وكانت "إيكواس" قد رفضت مقترحًا من الانقلابيين في النيجر بإجراء انتخابات في غضون 3 سنوات من انقلاب يوليو، مما يطيل أمد المأزق السياسي الذي قد يؤدي إلى تدخل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
و قال زعيم المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني، في خطاب أذاعه التلفزيون مساء السبت الماضي، إن قادة الانقلاب ما زالوا منفتحين على الحوار.
الانتقال إلى الديمقراطية
وأضاف أيضًا أن "المجلس العسكري سيتشاور بشأن الانتقال إلى الديمقراطية في غضون 3 سنوات"، حسب تعبيره، مقترحًا جدولًا زمنيًا طويل الأمد على غرار ذلك الذي اقترحه قادة الانقلاب الآخرون في المنطقة.
من جانبه، صرح مفوض إكواس عبد الفتاح موسى لرويترز أمس الاثنين أن موقف التكتل لا يزال واضحًا.
وأضاف في رسالة عبر تطبيق واتساب ردًا على سؤال عن اقتراح تأجيل الانتخابات: "أطلقوا سراح (الرئيس محمد) بازوم دون شروط مسبقة واستعيدوا النظام الدستوري دون مزيد من التأخير".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
