رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى رحيل دنجوان السينما المصرية، سر الصدفة التي غيرت حياة كمال الشناوي، وهذه قصة زيجاته الخمسة

الفنان كمال الشناوى
الفنان كمال الشناوى والرحيل عن 93 عاما، فيتو

كمال الشناوى، فنان قدير برع في تقديم جميع الشخصيات وجمع بين الرومانسية والتراجيدية في الأداء، أشهر دونجوان في السينما المصرية يحتفظ بكبرياء منقطع النظير، حياته مليئة بقصص الحب التي جسدها على الشاشة، عاش محترما لفنه فاحترمه الجمهور، ومضى أكثر من سبعين عاما في مشواره الفني، درس الفن التشكيلى والموسيقى، وحصل على لقب الفتى الأول والدنجوان لأكثر من عشرين عاما، منذ كان طالبا  بسبب وسامته وموهبته، رحل في مثل هذا اليوم عام 2011 عن 93 عاما.

ولد محمد كمال الشناوي عام 1918 في مدينة ملكال في السودان حيث كان يعمل والده، وعندما حضر إلى مصر عاش بدايته في حي السيدة زينب، وتخرج في كلية التربية الفنية جامعة حلوان، والتحق بمعهد الموسيقى العربية ثم عمل مدرسًا للرسم. 

بداية السينما كانت صدفة 


جاء عمل الفنان كمال الشناوي في السينما بالصدفة عن طريق جلال شقيق المخرج نيازى مصطفى الذى كان يعمل مونتيرا حيث قدمه في أول أدواره السينمائية وهو طالب في فيلم "غنى حرب" عام 1948 أمام فريد شوقى وليلى فوزي حيث اكتشفه المخرج نيازي مصطفى، قدم أول تجربة كوميدية في مشواره حين اختاره المخرج فطين عبد الوهاب لبطولة فيلم "جوز الأربعة" الذي كتب قصته السيد بدير وكمال الشيخ.

كمال الشناوى وعبد المنعم ابراهيم فى فيلم فتافيت السكر هانم 

 قدم كمال الشناوى للسينما ما يقرب من 200 فيلم منها: حمامة السلام، عدالة السماء، اللص والكلاب، الكرنك، ودعوني اعيش، وساعة لقلبك، والعجوز والبلطجي، وموعد مع الرئيس، وحلاوة الروح، وزوجتي والذئب، والحبيب المجهول، وكان  آخرها فيلم "ظاظا " عام 2006، وهناك تجربة واحدة في الإخراج قام بها كمال الشناوي في فيلم "تنابلة السلطان" عام 1965.

الفنان كمال الشناوي هو أول فنان يقدم برنامج سواء في الإذاعة أو التلفزيون، حيث قدم في الستينات برنامج تربوي بعنوان "صور وحكايات ".

الفنان الراحل كمال الشناوى فى شبابه 

عن البداية الفنية يقول كمال الشناوى: كنت مصمما على أدوار البطولة حتى أصبحت الفتى الأول في أكثر من 200 فيلم من أفلامي، ولحسن حظى عندما بدأت العمل فى السينما كان أصحاب أدوار الفتى الأول قد بدأوا في الخروج من الساحة وتقدم بهم السن ولم يعد يناسبهم دور الفتى الأول، فكان سببا لتألقي في بداية أدواري.. وساعدنى على ذلك وسامتي ودراستي للفن التشكيلي التي جعلتنى متناسقا مع حركاتى ولفتاتي.. وكيف تكون اللوحة او المنظر متناسقا وجميلا.


خمس زيجات وثلاث أبناء


تزوج الشناوى خمس زيجات بدأها بعفاف شاكر شقيقة الفنانة شادية والتى أحبها أثناء اشتراكهما فى فيلم "غنى حرب" ثم تعرف على ناهد شريف أثناء مشاركتها في فيلم "تحت سماء المدينة" وتزوجها سرا ورضيت ناهد أن تصبح زوجة ثانية واستمر الزواج 6 سنوات، والثالثة هى الراقصة هاجر حمدي التي اعتزلت الرقص بعد زواجها منه وأنجبت منه عمر وإيمان، والرابعة سيدة المجتمع اللبنانية  زيزى الدجوى التى أنجبت ابنه محمد والزوجة الأخيرة سمر التى عاشت معه حتى الرحيل.

ناهد شريف وكمال الشناوى وزواج فى السر 

كمال الشناوي.. دنجوان فى السينما المصرية منذ الأربعينيات قدم أروع أدواره بعد هذه الفترة، وساعدته وسامته فى إقبال الجماهير عليه ونجاحه كدنجوان في السينما حتى أنه جاء في بدايته منافسا للفنان أنور وجدى الذى سيطر على أدوار الفتى الأول والدنجوان أحمد سالم كذلك سنوات طويلة.

100 أول أجر 


يقول كمال الشناوي: جاءتنى عروض كثيرة وأنا طالب للاشترك في بعض المسرحيات، لكني رفضت لحين الانتهاء من دراستي حتى أن أحد مخرجى السينما عرض عليَّ عقد احتكار عام 1947 مقابل 30 جنيها في الشهر، ولكنى رفضت وانتظرت الفرصة التي تجعلني بطلا في السينما، وبالفعل كان الفيلم الأول (غني حرب) مع ليلى فوزي وفريد الأطرش وبشارة واكيم وعزيز عثمان، وتقاضيت أول أجر عنه 100 جنيها، وكان فريد شوقى يسبقنى بفيلمين فقط،

كمال الشناوى 

قدم الفنان الراحل العديد من الأدوار على مدى حياته والتي تنوعت بين الخير والشر، والكوميديا، واستطاع أن يعتلي عرش النجومية في حقبتي الخمسينيات والستينيات،  وتضمنت أعماله العديد من الثنائيات الناجحة التي لا تنسى، مع إسماعيل ياسين، وفاتن حمامة وشادية،ومريم فخر الدين،

وداع فى الفجر 

أتقن كمال الشناوى دور الشر في "المرأة المجهولة".. قدم دور الشاب المعقد في "عاشت للحب".. ومنع عرض فيلمه "وداع في الفجر" الذى أثار ضجة كبيرة وظل ممنوعا من العرض طوال فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وذلك بسبب ظهور مبارك في مشهد ضمن أحداث الفيلم، والفيلم من إنتاج عام 1956.


اللعب ع المكشوف 


ثلاث تجارب مسرحية قدمها كمال الشناوى هي: "أدب الجواز" مع ناهد شريف و"مصيدة للإيجار"مع ليلى طاهر و"اللعب على المكشوف" مع شهيرة،  
كما قدم عشرات المسلسلات للإذاعة منها "العسل المر" و"عودة الروح" و"القيثارة الحزينة" بطولة نجاة الصغيرة ونزار قبانى، أذاعته إذاعة الشرق الأوسط فى نهاية الستينيات، وقام الشناوى بتعليم نزار التمثيل فى بيته حتى أتقن الدور.

شادية وكمال الشناوى اشهر الثنائيات فى السينما 

وفى الإذاعة أيضا قدم كمال الشناوى عدة برامج، فكان أول فنان مصرى يقدم برنامجا للإذاعة أو التليفزيون فقدم فى الستينيات برنامج "صور وحكايات "للأطفال، كما شارك سامية صادق فى تقديم برنامج "على المصطبة"، وقدم برنامج "فن الحياة " فى صوت العرب.

عيون الحب كانت البداية 
أما أعمال كمال الشناوى التليفزيونية فبدأت بمسلسل "عيون الحب"عام 1977  مع سناء جميل ونجح المسلسل نجاحا كبيرا، وتوالت بعدها أعماله التليفزيونية لتصل إلى 30 مسلسلا منها: زينب والعرش، أنف وثلاث عيون، عيون، السمان والخريف، زينب والعرش، المرشدى عنتر، هند والدكتور نعمان، أولاد حضرة الناظر حتى كان آخرها مسلسل “لدواعٍ أمنية” مع المخرج محمد فاضل. 


بلغ عدد الفنانات اللاتي مثلن أمام كمال شناوي، قرابة 40 نجمة، حيث كان العدد بمثابة رقم قياسي مقارنة بأبناء جيله من الفنانين وحتى الأجيال التالية له،

أزمة مع انور وجدى 

نتيجة وشاية قام بها أحد الاصدقاء اتهم كمال الشناوى أنور وجدى بالغرور وأنه كبر وأصبح له كرش ولا يمكنه تمثيل جيل الشباب ورغم ذلك فهو مصر على القيام بأدوار الشباب ونصحه ان ينظر في المرآة قبل الإقدام على أي دور.

انور وجدى وكمال الشناوى ومنافسة على لقب الفتى الاول 

وقال كمال الشناوى في حوار مع جليل البندارى أن ليلى مراد هي جولييت السينما ويكفى جمال وجهها الملائكى وصوتها وان أنور وجدى سيتوه بعد انفصاله عنها، غضب أنور وجدى وصرح ان الكرش نتيجة مرض سيسافر لعلاجه، وعندما علم الشناوى ذلك انهار واعتذر له خجلا عما قاله وقال له إن أولاد الحرام هم الذين يريدون الوقيعة بيننا وقام بتقبيله وتم الصلح بين النجمين، وقدم وجدى للشناوى بطولة فيلم يعد له وسيخرجه فقط اسمه "ليلة الحنة " على ان يقوم الشناوى ببطولته مع شادية وسراج منير.

خلاف مع الرئيس السابق 

وكما كانت المسيرة الفنية للفنان الراحل كمال الشناوى زاخرة بالأعمال كانت حياته الشخصية أيضًا مليئة بالقصص والأحداث، منها ما وثقته الأيام ومنها ما هو ظل مجرد أقاويل ولم يؤكدها أو ينفيها الفنان أو أحد من المقربين منه، من تلك القصص التي يتم تداولها بين الحين والآخر،  رفض كمال الشناوي مصافحة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بسبب فيلم "وداع في الفجر" الذي قدم عام 1956 وقام ببطولته كمال الشناوي وشادية، مع ظهور لمبارك بدوره الحقيقي كمدير لمدرسة الطيران، ذلك الفيلم الذي قيل إنه منع من العرض لسنوات طويلة في وقت حكم مبارك بسبب رفضه، وكان ذلك سببًا في ألا يتوجه الشناوي للقاء الرئيس الأسبق مبارك حينما أراد تكريم بعض الفنانين.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية