تحتكر نصف الإنتاج العالمي بحلول 2040، أكثر من 20 دولة تخطب ود "بريكس"
الأسبوع الحالي، يستغل تكتل "بريكس" الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، قمة الزعماء السنوية في جوهانسبرج، لإطلاق عملية إضافة مزيد من البلدان لعضويته لتقوية ثقله العالمي، في حملة يقودها بصفة أساسية الرئيس الصيني شي جين بينج، وتدعمها روسيا وجنوب أفريقيا أيضًا.
ومن المنتظر أن تنعقد هناك أيضًا محادثات حول سبل تسريع عملية التحول بعيدًا عن الدولار الأمريكي، وذلك بطريقة جزئية، بواسطة تعزيز استخدام العملات المحلية في التجارة الآخذة في التنامي بين الأعضاء، بحسب مسودة جدول أعمال اطلعت عليها بلومبرج.
ينافس الولايات المتحدة وحلفاءها
وقد فشل التكتل في تحويل قوته الاقتصادية المتنامية إلى نفوذ سياسي ضخم، منذ أن بدأ بعقد قمم الزعماء قبل 15 سنة، لكن حالة التشرذم الراهنة في النظام العالمي، مع تفاقم الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، والانقسامات حول الغزو الروسي لأوكرانيا، تعطيه فرصة جديدة ليصبح صوتًا أعلى لمنطقة جنوب الكرة الأرضية، وربما ينافس الولايات المتحدة وحلفاءها.
من جانبه، أوضح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: "نريد جعل مجموعة بريكس قوية للغاية سياسيًا وماليًا".
ومن المتوقع أن تشهد قمة الزعماء، أول توسع للتكتل منذ انضمام جنوب أفريقيا عام 2010. يأتي في صدارة قائمة المرشحين المحتملين للانضمام: مصر، وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية، وكذلك الإمارات العربية المتحدة والجزائر، لكن الهند تريد أن تسير هذه العملية بطريقة تدريجية.
ضعف حصة مجموعة السبع الصناعية الكبرى
وسيشكل التكتل نصف الإنتاج العالمي بحلول 2040، بحسب تقديرات "بلومبرج إيكونوميكس"، ما يُعد ضعف حصة مجموعة السبع الصناعية الكبرى، ويقلب الموقف بالمقارنة مع مطلع القرن الحالي. ستضم مجموعة "بريكس" الموسعة نصف سكان العالم تقريبًا، مرتفعة من 42% بالوقت الحالي، بحسب أنيل سوكلال، سفير جنوب أفريقيا لدى التكتل.
من جانبها، قالت كارين فاسكويز، الأستاذة المشاركة المتخصصة بالممارسات الدبلوماسية بجامعة "أو. بي. جيندال غلوبال" الهندية والمقيمة في شنغهاي: "حققت هذه البلدان نهضة اقتصادية، وطرحت مخاوفها، وهي حاليًا قادرة على توفير بدائل، إذا لم تسمع شكواها".
فيما أوضح الخبير بسام حنا المسؤول بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الانقسامات الشديدة بين الأعضاء حدت من قدرة التكتل، الذي تصدر قراراته بإجماع الآراء، على تعظيم نفوذه في مؤسسات على غرار "صندوق النقد الدولي" أو "البنك الدولي" أو "مجلس الأمن" التابع للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن بنك التنمية الذي أسسته دول "بريكس"، أقرض 32.8 مليار دولار فقط خلال 8 أعوام من بدء عمله، ما يشكل جزءًا ضئيلًا بالنسبة للمبالغ التي يقدمها "صندوق النقد" و"البنك الدولي" خلال هذه المدة.. ولم تحرز مقترحات تدشين التكتل لعملة مشتركة أي تقدم.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.