رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير عبري يكشف سيطرة إسرائيل على 80 % من مياه الضفة الغربية

الضفة الغربية، فيتو
الضفة الغربية، فيتو

كشف تقرير عبري نشرته صحيفة هارتس الإسرائيلية عن مفاجأة مدوية تشير إلى سيطرة دولة الاحتلال عن 80 % من مياه الضفة الغربية.


ولفتت الصحيفة العبرية إلى وجود وجود أزمة مياه حقيقية في قرى ومدن الضفة الغربية تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما ينعم الإسرائيليون في المستوطنات المقامة على أراضيهم بخيرات الآبار التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال.

سيطرة إسرائيل على 80 % من مياه الضفة الغربية

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن مشاكل المياه عصفت أنحاء الضفة الغربية منذ بداية هذا الصيف، خاصة أن إسرائيل تسيطر على 80% من احتياطيات المياه في الضفة الغربية، ومعظم جوانب الحياة الفلسطينية الأخرى.

ويتواجد 500 ألف مستوطن في الضفة الغربية، وهم مرتبطون بشبكة المياه الإسرائيلية من خلال شبكة متطورة توفر المياه بشكل مستمر، لكن المدن الفلسطينية بعيدة عن ذلك، وتبدو المستوطنات المجاورة وكأنها واحة، وأطفالهم يسبحون في حمامات السباحة العامة.

وأضافت الصحيفة العبرية، مع اشتداد موجات الجفاف الإقليمية وارتفاع درجات الحرارة وفرض الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة حكمها العسكري على المنطقة، يقول الفلسطينيون إن مشاكل المياه لديهم تفاقمت.

وقال وزير المياه مازن غنيم: "هذا أصعب صيف مررنا به منذ تسع سنوات".
واتهم غنيم شركة المياه الإسرائيلية بخفض إمدادات المياه إلى مدينتي بيت لحم والخليل بنسبة 25% خلال الأسابيع التسعة الماضية.

وأكد أن قطع المياه الأخير كان "مشكلة سياسية" في ظل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي اتخذت خطًا متشددًا بشكل خاص ضد الفلسطينيين. وقال: "لو كنا مستوطنين، لكانوا سيحلون هذه المشكلة على الفور".

أزمة المياه في الضفة الغربية


وتحتفظ إسرائيل بسيطرة مدنية وأمنية كاملة، لا يستطيع الفلسطينيون حفر أو تعميق الآبار دون تصاريح يصعب الحصول عليها.

ومنذ عام 2021، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية ما يقرب من 160 خزانًا فلسطينيًا غير مرخص له، علاوة على شبكات صرف صحي وآبار في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ويأخذ معدل الهدم في التسارع، فخلال النصف الأول من عام 2023، هدمت سلطات الاحتلال نفس العدد تقريبًا من منشآت المياه الفلسطينية كما فعلت في العام الماضي.

في التجمعات الرعوية في شمال غور الأردن، يبلغ استهلاك الفلسطينيين من المياه 26 لترًا فقط في اليوم. وهذا أقل بكثير من الحد الأدنى لمعيار منظمة الصحة العالمية وهو 50-100 لتر، مما يجعلها مصنفة كمنطقة كوارث، وفقًا لمنظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية.

في المقابل، قالت المنظمة الحقوقية إن المستوطنين في غور الأردن يستهلكون ما بين 400 و700 لتر للفرد في اليوم في المتوسط.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية