عمر طاهر: "الكاتب التريند" مثل الحرامي.. وعناوين الكتب فارغة.. وهوايتي أكل عيشي.. وماعنديش كاتب مفضل (حوار)
>> تعثرت طويلا لأجد دار نشر تمنحنى حقوقى دون تقليل مما أكتب
>> كتاب إذاعة الأغانى من أقرب أعمالى إلى قلبى
>> «صنايعية مصر» أصبح مشروعًا وليس كتابًا وأطالب بتحويله لعمل تلفزيونى
>> اسم كبير فى الدولة المصرية تحمس لتحويل صنايعية مصر لمسلسل.. ولكن
>> بنتى هى كلمة السر الأولى والأخيرة فى "أثر النبى"
>> سهل نكسب نوبل تانى لكن صعب نلاقى نجيب محفوظ
>> نستعد لتحويل رواية «كحل وحبهان» إلى فيلم سينمائي
هو أحد صنايعية مصر، نسبة إلى كتابه المكون من جزأين، والثالث فى الطريق، والذى يحمل نفس الاسم، ناهيك عن حسه الإبداعى والفكاهى، ومؤلفاته الكثيرة منها؛ فى أثر النبى، كحل وحبهان، لما يناموا العيال، إذاعة الأغانى، وقدم للفن أيضًا أعمالا كثيرة أبرزها فيلم: يوم ملوش لازمة، وكابتن مصر، وعمليات خاصة، وشارك فى كتابة فيلم «طير أنت» الذى قدمه أحمد مكى ودنيا سمير غانم.
كما كان للأطفال نصيب من أعمال عمر طاهر الأدبية والفنية، فكتب قصصا لهم، إضافة للمسلسل الكوميدى “سوبر هنيدي”، بجانب خبرات أخرى تحدث عن بعضها فى حواره مع فيتو، وإلى نص الحوار:
*البداية من حيث الأصعب والأقرب، أكثر أعمالك الأدبية التى أرهقتك فى مشوارك وأقربهم لقلبك؟
الرحلة طويلة وشاقة لكنها ممتعة، لأن الله أنعم على أن تكون لقمة عيشى ودخلى بالكامل من شيء أحبه، وأن يكون رزقى هو هوايتى، فأنا اقتربت من الخمسين عاما وعاصرت الكثير من السقطات والتخبطات ككل كاتب، وتعثرت طويلا حتى أجد دار نشر تمنحنى حقوقى دون تقليل مما أكتب أو منى شخصيًا.
وكل أعمالى كان بها جزء شاق جدا وجزء ممتع جدًا، فالأديب يصبح عمله سهلا بعض الشيء حين يعمل على شيئين فقط، وهما التركيز والصبر، وأستطيع أن أقول إنى أُجيدهما وأعمل عليهما دائمًا، مما جعلنى أستشعر بجمال الوسط الثقافى.
وأعتبر كتاب إذاعة الأغانى من أقرب أعمالى إلى قلبى حقيقة، لأن وقت كتابته كان لدىّ حالة شغف وحب وطاقة كبيرة ومهولة لم تتكرر قبله ولا بعده، فعند كتابته كان لدى تدفق فكرى رهيب، وهو من أقرب أعمالى على الإطلاق وله مكانة خاصة، وبلا شك بحب مشروعى «صنايعية مصر» فهذا العمل الأدبى تحول إلى جزء من تفاصيل حياتى، وتحول من كتاب إلى مشروع.
*ما سر نجاح “صنايعية مصر” وحقيقة تحويله لعمل تلفزيونى؟
سر النجاح بكل تأكيد للصنايعية والأبطال المتواجدين بالكتابين الجزء الأول والثانى، فالشخصيات المتواجدة عاصرت نجاحا وفشلا وإخفاقا وإحباطا وانتصارا وتجربة حياة كاملة بكل ما تحمله الكلمة من معان كثيرة.
فهى تجربة تسرد كيغ كانت مصر عظيمة بشخصيتها المتفردة وبصنايعيتها الاستثنائيين الذين كانوا وما زالوا يقدمون نموذجا فى التفانى والمحبة والعطاء والإخلاص لبلدهم أولًا ولأنفسهم وأسرهم.
ثانيًا، هؤلاء سر النجاح الحقيقى، لأن قصصهم استطاعت أن تلمس الناس وربطت بين القراء وبين الشخصيات علاقة حب البلد، لأن الكثيرين قبل كتاب «صنايعية مصر» كانوا يجهلون شخصيات وطنية كثيرة، وعندما تعرفوا عليها عشقهم زاد لهذه البلد.
أما عن حقيقة تحوله لعمل تلفزيونى فهذا ما أنادى به منذ طرح الجزء الأول للكتاب عام 2012 وأسعى بكل الطرق إلى تحويله إلى مادة مصورة لأنى أؤمن أن لهذا الكتاب تأثير طاغ فى نفوس الأطفال والمراهقين بالتحديد وتأثيره على علاقتهم بالبلد، وبالفعل تحمس وبقوة مصدر مسئول ذو اسم كبير فى الدولة المصرية لتحويله إلى مسلسل، وتم ترشيحه لشركة إنتاج كبيرة، لكن بعد ذلك تم الاكتفاء بعرضه بشكل برنامج وليس مسلسل.
وهو الآن يقدم بشكل دروس فى كبرى المدارس الأجنبية ككجزء من المنهج الدراسى، وما أحاول صُنعه الآن أن تتم دراسته فى كل المدارس الحكومية والتجريبية وغيرها، وأن لا يقتصر على المدارس الإنترناشونال.. وآمل أن يوفقنى الله فى هذا.
*لكتابك «فى أثر النبي» حكاية خاصة.. وما علاقتها بابنتك الصغرى؟
بنتى هى من جعلتنى أكتب فى أثر النبى، وهى كلمة السر الأولى والأخيرة، لأن عند معرفتى بحمل زوجتى بـ«بنت» قررنا تسميتها باسم من بنات الرسول، فخفت أن تسألنى لماذا سميتمونى بفلانة، فقبل مولدها قررت أن أقرأ أكثر فى بنات الرسول، وكيف كان يعاملهن، وما قصصهن مع بعضهن، والبداية كانت عندما أكتب عمودا فى الصحف عن قصة من قصص بنات وحفيدات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويعتبر هذا الكتاب رحلة عن آل البيت وزوجاته وبناته وأزواج بناته وحفيداته، وأثر النبى على حياتهم، وما يحمله من الجمال والعظمة الكثير.
*من هم كُتابك المفضلون؟ وما رأيك فى ظاهرة الكاتب أو الأديب «التريند»؟
أنا دائما لا آخذ موقف مسبقا تجاه أي كاتب صغير أو كبير، فأنا لا أؤمن بنظرية الكاتب المفضل أبدًا، أقرأ ثم أقرر هل هذا كتاب جيد وسأحتفظ به فى مكتبتى الخاصة أم لا.
أما نجيب محفوظ بكتبه ورواياته وفلسفته شيء تانى عندى، هذا الرجل لن يأتى الزمان بمثله، وأقول إنه ممكن أن نستيقظ فى يوم نجد أديبا عربيا مصريا فاز بنوبل، لكننا مهما نمنا وصحينا لن نجد تجربة أدبية كنجيب أبدًا، فسهل علينا نحصد نوبل مرات كثيرة، لكن ليس سهلا أن نحصل على أسطورة نجيب محفوظ مرة ثانية.
وأنا أربط بين ظاهرة الكاتب التريند والكاتب الحرامى، وأجد أنها أخبث ما يوجد بالوسط الثقافى، والظاهرة أصبحت كارثة لكنها كارثة زائلة، فأجمل شيء قادر على طمس كل قبيح هو الزمن، لأن الزمن يفرم المزيف ويحفظ للحقيقى هيبته، فأنا أحزن حقيقة حين أسير فى معارض الكُتب وأجد بعض العناوين فارغة، ومحتواها الداخلى فارغ أكثر، ولا أعلم إلى متى سيستمر هذا الوضع، ولكنى أعلم أنه ستخسف به الأرض عاجلًا.
*ماذا عن أعمالك الجديدة سواء بالأدب أو السينما؟
جار العمل على تحويل روايتى «كحل وحبهان» إلى فيلم سينمائى طويل من إخراج فادى عبد الله، ونعمل الآن على وضع اللمسات الأخيرة فى العمل قبل انطلاق تصوير أول المشاهد، كذلك أعمل على تحويل مجموعتى القصصية «بعد ما يناموا العيال» لفيلم قصير من إخراج محمد شوقى، وسيتم تصويره قريبا جدا.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.