رئيس التحرير
عصام كامل

بروتوكول البدء بالسلام في الإسلام وأحكام خاصة بأصحاب الديانات السماوية

السلام في الإسلام،
السلام في الإسلام، فيتو

 اهتم الدين الإسلامي بالسلام اهتماما كبيرا، وجعل إفشاء السلام من الأمور المهمة لجلب المحبة بين الناس وليس بين المسلمين بعضهم البعض، بل بين المسلمين وأصحاب الأديان السماوية الأخرى فشرع لهم ما يشرع للمسلم من أحكام ووضع بروتوكولا لإفشاء السلام نورده في التحقيق التالي كما نورد أحكاما خاصة بإلقاء السلام علي أصحاب الديانات السماوية فإلي التفاصيل

وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على. [ النساء: 86]
بروتوكول البدء بالسلام في الإسلام 

فضل السلام:

1- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلًا سأل النبي- صلى الله عليه وسلم-: أيُّ الإسلام خير؟ فقال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ». متفق عليه.

2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ». أخرجه مسلم.

3- وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «أَيُّهَا النَّاسُ: أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِسَلامٍ». أخرجه الترمذي وابن ماجه.

صفة وكيفية السلام:

1- قال الله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86)} [النساء/86].

2- وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ، ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم-: «عَشْرٌ» ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، فَرَدَّ عَلَيهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ: «عِشْرُونَ»، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، فَرَدَّ عَلَيهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ: «ثَلاثُونَ». أخرجه أبو داود والترمذي.

مفهوم الأخلاق - موضوع
بروتوكول البدء بالسلام في الإسلام 

فضل البادئ بالسلام:

1- عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوقَ ثَلاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا، وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ». متفق عليه.

2- وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالله مَنْ بَدَأَهُمْ بِالسَّلامِ». أخرجه أبو داود والترمذي.

من الأولى بالسلام؟

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الكَبِيرِ، وَالمَارُّ عَلَى القَاعِدِ، وَالقَلِيلُ عَلَى الكَثيرِ». متفق عليه.

2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى المَاشِي، وَالمَاشِي عَلَى القَاعِدِ، وَالقَلِيلُ عَلَى الكَثير». متفق عليه.

وعليكم السلام - إسلام أون لاين
بروتوكول البدء بالسلام في الإسلام 

حكم السلام على النساء والصبيان:

1- عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: مَرَّ عَلَينَا النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- فِي نِسْوَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا. أخرجه أبو داود وابن ماجه.

2- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ: كَانَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- يَفْعَلُهُ. متفق عليه.

 حكم تسليم النساء على الرجال عند أَمْنِ الفتنة:

عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: ذَهَبْتُ إلَى رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم- عَامَ الفَتْحِ فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيهِ فَقَالَ: «مَنْ هَذِهِ؟» فَقُلْتُ أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: «مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئ». متفق عليه.

السلام عند دخول البيت:

1- قال الله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61)} [النور/61].

2- وقال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)} [النور/ 27].

حكم إلقاء التحية على غير المسلمين

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن إلقاء التحية على غير المسلمين من أمور البر الجائزة شرعًا التي تظهر حسن خلق المسلم.

وبيّن «ممدوح» خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، للرد على أسئلة المواطنين، المقصود من الحديث المروي عن أبى هُريرة -رضي الله عنه- أن النبىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «لاَ تَبْدَؤوا اليَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بالسَّلامِ، وَإذَا لَقِيْتُم أحَدَهُم فى الطَّريق، فَاضْطَرُّوهُ إلى أَضْيَقِهِ»، موضحًا أن هذا الحديث خاص وليس عامًا، فيخص مشركي مكة فقط لأنهم آذوا الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

https://fb.watch/mwF3vePx5r/

وأشار إلى أن اليهود كانوا يؤذون الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويقولون للنبي والصحابة: السام عليكم، أي الموت عليكم، كما رود في حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: «استأذن رهط من اليهود على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: السلام عليكم. فقلت: بل عليكم السام واللعنة فقال الرسول: يا عائشة! إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، قلت: أولم تسمع ما قالوا، قال: «قد قلت: وعليكم». وفي رواية: «عليكم» ولم يذكر الواو، حديث متفق عليه.

معنى تحية الإسلام (السلام عليكم) - موضوع
بروتوكول البدء بالسلام في الإسلام 

حكم سلام المسلمة على المسيحية وتقبيلها

أجابت  دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها، نصه: أنا مسلمة، ما حكم السلام على زميلتي المسيحية وتقبيلها؟

وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة: إن الإسلام دين بر وصلة وإحسان وتعايش؛ يقول الله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8].

وأضافت دار الإفتاء المصرية: فهذه الآية تقرر مبدأ التعايش، وتبين أن صلة غير المسلمين، وبِرَّهم، وصلتهم، وإهداءهم، وقبول الهدية منهم، والإحسان إليهم بوجه عام مستحبٌّ شرعًا. 

وأكملت الإفتاء: يقول الإمام القرطبي في "أحكام القرآن" (18/ 59، ط. دار الكتب المصرية): [قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿أَنْ تَبَرُّوهُمْ﴾... أَيْ لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنْ أَنْ تَبَرُّوا الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ... ﴿وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ﴾ أَيْ تُعْطُوهُمْ قِسْطًا مِنْ أَمْوَالِكُمْ عَلَى وَجْهِ الصِّلَةِ] اهـ.

واختتمت دار الإفتاء: ولا شك أن المصافحة والسلام على زميلتك غير المسلمة هو من أنواع البر الذي يحبه الله سبحانه وحثنا عليه، كما أن حسن رد التحية مأمورٌ به المسلم على كل حال؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، وعن أَبِي أُمَامَة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «تَمَامُ تَحِيَّتِكُمُ الْمُصَافَحَةُ» أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية