بعد قدوم "وفاء النيل" بدون فيضان، خبير يتحدث عن خطر جديد يهدد السد العالي بسبب التخزين الرابع
سد النهضة، كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تطور جديد في مصر بسبب التخزين الرابع بـ سد النهضة الإثيوبي.
المليار الثاني عشر من التخزين الرابع والسد العالي
وكتب “شراقي” على صفحته بـ "فيس بوك" تحت عنوان: "المليار الثاني عشر من التخزين الرابع والسد العالي سوف يظل شامخًا"، قائلا:" وصل منسوب بحيرة سد النهضة إلى 614 مترًا فوق سطح البحر بعد تخزين حوالي 12 مليار م3 منذ 14 يوليو الماضي، ليصبح إجمالي التخزين حوالي 29 مليار م3، ومن المتوقع أن يستمر التخزين الرابع حتى النصف الأول من سبتمبر طبقًا لارتفاع الممر الأوسط الذى يتراوح بين 621 - 625 م، وكمية تخزين بين 20- 24 مليار م3.
وأضاف أن معدل الأمطار حول معدله الطبيعي داخل حوضي النيل الأزرق والسوباط في إثيوبيا وأقل من المتوسط في حوض نهر عطبرة ومعظم السودان عدا وسط وشمال دارفور أعلى من المتوسط قليلًا طبقا لتنبؤات IGAD للفترة أغسطس - أكتوبر.
مخزون السد العالي
وتابع: "صحيح سوف ينخفض مخزون السد العالي خلال الأشهر القادمة بمقدار يعادل كمية التخزين الرابع، إلا أنه سوف يستقبل خلال العام المائي 2023 - 2024 حوالي 50% على الأقل من هذا التخزين (حوالي 10 - 15 مليار م3) من خلال فتحتي التصريف ومن تشغيل أي توربينات".
واختتم: "يظل السد العالي دائمًا حصن الأمن المائي لمصر، وليس صحيحًا أنه سوف يخرج عن الخدمة في نهاية 2024 كما يروج البعض، وإن شاء الله لن يحدث ذلك أبدًا لأسباب جيولوجية في جميع دول المنابع حتى إن اكتمل سد النهضة، هذا ليس تهوينًا ولكنها الحقيقة العلمية المقترنة بالتمسك القوى بالحقوق المصرية طبقا للاتفاقيات والأعراف الدولية".
عيد وفاء النيل
والأربعاء كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، مفاجأة حول الاحتفال بعيد وفاء النيل الذي يوافق يوم 15 أغسطس، موضحًا أنه لأول مرة في التاريخ يتم الاحتفال بعيد وفاء النيل بدون فيضان.
وفاء النيل أقدم الأعياد فى العالم
وكتب أستاذ الموارد المائية على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، منشورًا، قال فيه: “أقدم الأعياد الرسمية في العالم هو عيد وفاء النيل الذي يرجع إلى ما قبل العصر المصري القديم منذ أكثر من سبعة الآف عام".
وأضاف: "يرجع عمر نهر النيل جيولوجيا إلى حوالي 20 مليون سنة وكان داخل مصر فقط ويجمع الأنهار من جبال البحر الأحمر مثل وادي قنا ووادي الأسيوطي والحمامات ووادي العلاقي، وأخذ شكله الحالي منذ حوالى 6 ملايين سنة، حيث ينبع من المنطقة الاستوائية (بحيرة فيكتوريا) والتي تساهم بحوالي 15% من الإيراد السنوي، والهضبة الإثيوبية (85%) منها 60% من النيل الأزرق الذي يقام عليه سد النهضة.
وتابع: “تسقط الأمطار في إثيوبيا فى 3 – 4 أشهر رئيسية (يوليو – أكتوبر)، ويبدأ وصول المياه إلى مصر فعليًّا آخر يوليو - أول أغسطس من كل عام ويتأكد وصولها في منتصف أغسطس حيث يحتفل المصريون بوصول الفيضان محملًا بالخير الوفير من المياه".
خطر الفيضانات
وأوضح: “بناء السد العالى أصبحت السنة كلها أعياد بتوفر المياه وقتما نشاء ليلًا ونهارًا، صيفًا وشتاءً، وأنار علينا ليلنا فى جميع المحافظات بإنتاج ضعف الكهرباء في مصر مرة واحدة، وحمى مصر من خطر الفيضانات المدمر وكذلك من السنوات العجاف القاتلة، وأصبح الفيضان فى بداية أغسطس يتوقف عند بحيرة ناصر أمام السد العالي، ولأول مرة هذا العام لا يأتي الفيضان في موعده بسبب التخزين الرابع في سد النهضة الذي بدأ من أول الموسم ومن المتوقع أن يستمر حتى سبتمبر القادم".
وأكد "شراقي": “رغم ذلك فإن السد العالى سوف يظل حصن الأمان المائي للمواطن المصري، ويوفر المياه في جميع أي أوقات السنة بمنظومة عالية من أعرق مدرسة ري في العالم وبجهود الدولة منذ محمد علي بإنشاء القناطر الخيرية مرورًا بإنشاء سد أسوان وقناطر أسيوط وترعة الابراهيمية وحديثًا المشروعات المائية من حفر قنوات جديدة وإنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الزراعي وتجديد قناطر أسيوط وقناطر ديروط وتطوير الري الحقلي وغيره".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.