متخصص بالشأن الافريقى يكشف السيناريوهات المتوقعة لأزمة النيجر بعد تهديدات الاتحاد الأوربى
انقلاب النيجر، قال الدكتور محمد الجزار، المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، إن استعداد الاتحاد الأوروبى لفرض عقوبات على قادة الانقلاب بالنيجر خطوة جديدة يخطوها الاتحاد ومن خلفه باريس الخاسر الأكبر من عملية الانقلاب العسكري, الذي يتصلب قادته في مواقفهم مع فرنسا والاتحاد الأوروبي منذ اللحظات الأولي للانقلاب، وقد دعت اليوم وزارة الخارجية الألمانية الاتحاد الأوروبي إلي فرض مزيد من العقوبات علي قادة الانقلاب في النيجر، ولا يكتفي الإتحاد بالعقوبات السابقة التي تم بموجبها تم تعليق التعاون التنموي والأمني مع النيجر بل قامت وزيرة التعاون الألمانية سفينيا شولتز بزيارة إلي نيجيريا حاليا للتباحث حول معرفة أفضل السبل لدعم الإيكواس في تسوية أزمة النيجر.
سوء الأوضاع المعيشية لشعب النيجر
انقلاب النيجر، وأكد الجزار فى تصريح لفيتو، أن هذا الإعلان من قبل وزارة الخارجية الألمانية سيكون له تداعيات متعددة في حالة فرض عقوبات جديدة علي النيجر، حيث سيزيد من سوء الأوضاع المعيشية لشعب النيجر الذي عاني من ارتفاع أسعار الغذاء، ونقص الطاقة عقب تطبيق الإيكواس عقوباته عليه، وهو ما أدي إلي وقف دخول السلع الغذائية والدوائية القادمة إلي النيجر من دول الجوار، مما جعل برنامج الغذاء العالمي يحذر من خطورة ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في هناك, كما أن العقوبات الجديدة التي ستفرض من قبل الإتحاد الأوروبي ستزيد من تصلب موقف قادة الإنقلاب وتزيد من الدعم الشعبي لهم، حيث تروج الألة الإعلامية لحكومة الإنقلاب أن بواعث الإنقلاب هي التحرر من هيمنة الغرب واستنزافه لثروات النيجر، محاولة منهم لتبرير الإنقلاب والحصول علي اصطفاف شعبي داعم لهم.
خلال تجميد أرصدة قادة الانقلاب في البنوك الغربية
انقلاب النيجر ، وتابع الجزار، هناك عدد من السيناريوهات المتوقعة لهذه العقوبات منها أن الإتحاد الأوروبي قد يلجأ إلي فرض عقوبات اقتصادية أو عسكرية , تتمثل في فرض عقوبات علي قادة الإنقلاب أنفسهم من خلال تجميد أرصدتهم في البنوك الغربية أو قطع المنح والمعونات الإقتصادية عن النيجر أو حتي تقديم دعم عسكري للإيكواس في حالة تدخلها عسكريا في النيجر.
استبعاد رضوخ قادة الإنقلاب لمطالب الدول الغربية
أما عن موقف قادة الإنقلاب من هذه العقوبات الجديدة , أكد الجزار، أن ذلك يتمثل في احتمالية قيامهم بفتح جبهة حوار مع ممثلي الإتحاد الأوروبي ومحاولة التوصل معهم إلي اتفاق يحافظ علي بعض امتيازات باريس والإتحاد الأوروبي في النيجر، لكن يستبعد أن يرضخ قادة الإنقلاب لمطالب الدول الغربية أو حتي القوي الإقليمية وتركهم للسلطة، خوفا من العقوبات، حيث أن مسألة مواجهة التغيرات غير الدستورية للحكومات من خلال توقيع عقوبات عليها مسألة ليست ذات جدوي، حيث أن الشعوب هي التي تتحمل القدر الأكبر من التداعيات السلبية لتلك العقوبات، وواقعيا لم يقم قادة أي انقلاب بتراجعهم عن البقاء في السلطة تفاديا للعقوبات التي فرضت عليهم، ومن خلال التجارب الواقعية في المشهد الأفريقي نجد أن تلك العقوبات تفرض بصورة مؤقتة كأداة للضغط علي قادة الإنقلاب للحصول منهم علي وعود والتزامات، وسرعان ما يتم رفعها بدعوي تخفيف آثارها على الشعوب، بالإضافة إلي أن الدول التي تفرض عقوبات سواء إقليميا أو دوليا فإن مصالحها التجارية تتضرر كذلك , ولهذا فإن كبار التجار ورجال الأعمال يساهمون في سرعة رفعها، وفي المجمل فإن قيام الإتحاد الأوروبي بالتلويح بفرض عقوبات علي النيجر هي مسألة لا يهتم بها قادة الإنقلاب ولا يلقون لها بالا، فهم معتمدون علي حلفائهم الإقليمين الروس، وأنصارهم في داخل النيجر لإكمال مشروعهم السياسي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.