القصة الكاملة لمقتل مسن الطالبية على يد صاحب ورشة.. الضحية أعطى المتهم نسخة من مفاتيح الشقة وباسوورد الفيزا للاطمئنان عليه.. وكاميرات المراقبة كلمة السر
جريمة بشعة شهدتها منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة، عندما قرر صاحب ورشة سرقة مسن استأمنه على حياته وأمواله، وأثناء تواجده داخل الشقة للبحث عن أموال، فوجئ بوصول المجنى عليه فخاف من الفضيحة فقام بتسديد عدة طعنات للمجنى عليه حتى سقط على الأرض مفارقا للحياة ، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم,
حكاية مسن الطالبية
داخل شقة سكنية فى أحد العقارات بمنطقة الطالبية يقيم مسن يدعى مجدي يبلغ من العمر 71 سنة بمفرده، وخوفا أن يموت دون أن يعلم أحد به، تعرف على صاحب ورشة جاره، ونشبت بينهما صداقة حتى استأمنه على حياته وأعطى له مفاتيح شقته للاطمئنان عليه من حين لآخر.
استأمن المسن صاحب الورشة على أمواله وأعطى له كروت الفيزا ليسحب له الأموال من ماكينات الصرافة، واستمرت علاقتهما فترة إلى أن قرر المتهم سرقة المجنى عليه، وبما أنه على علم بتحركاته يوميا قرر استغلال عدم تواجد المجنى عليه داخل الشقة والصعود إليها والاستيلاء على الأموال.
التخطيط لسرقة مسن الطالبية
يوم الواقعة، جلس صاحب الورشة أمام ورشته يراقب خروج المجنى عليه من العقار ليتوجه إلى مشواره الذي يستغرق كل يوم أكثر من 3 ساعات، وعندما شاهد المتهم المجنى عليه خارجا من العقار توجه إليه وسلم عليه وأوقف له توك توك، واستقل الضحية التوك توك متجها إلى مشواره.
وظل المتهم يراقب التوك توك حتى اختفى أثره من الشارع، فصعد المتهم إلى الشقة وقام بفتح بابها ، وظل يبحث عن الأموال داخل غرفة النوم، وأثناء بحثه عن الأموال فوجئ بعودة المجنى عليه ودخوله الشقة
اختبأ المتهم خلف باب الشقة، وأخرج سلاحا أبيض من طياته، استعدادا للتخلص من المجنى عليه خوفا من افتضاح أمره.
قتل مسن الطالبية داخل غرفة نومه
وأثناء دخول المجنى عليه غرفة نومه انقض عليه المتهم وقام بتسديد عدة طعنات متفرقة بجسده حتى سقط على الأرض مفارقا الحياة، وعندما تأكد المتهم من وفاة المجنى عليه، استكمل عملية البحث عن الأموال، وأستولى على (حافظة نقود وبداخلها مبلغ مالى - بطاقة الرقم القومى - رخصة قيادة - عدد 2 كارت فيزا - هاتف محمول - تابلت)، وفر هاربا.
بعد ساعات من ارتكاب الجريمة أخد المتهم كارتي الفيزا وتوجه إلى ماكينة الصرافة وقام بسحب مبلغ مالى من حساب الضحية، ثم قام ببيع هاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه خوفا من افتضاح أمره.
العثور على جثة مسن بالطالبية
وتلقي قسم شرطة الطالبية بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من الأهالي يفيد العثور على جثة أحد الأشخاص سنه 71 بالشقة سكنه يقيم بها بمفرده والكائنة بدائرة القسم.
وبالفحص تبين العثور على جثة مسن يدعى “مجدي.م” مقتولا داخل شقته، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة.
تحديد هوية قاتل مسن الطالبية
وبإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة تبين أن وراء ارتكاب الواقعة (مالك ورشة - مقيم بالعقار المواجه لمسكن المجنى عليه)، بقصد السرقة.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم بمسكنه وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأدلى باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة.
وقال المتهم إنه نظرًا لإقامة المجنى عليه بمفرده وسابقة إعطائه نسخة من مفتاح شقته للاطمئنان عليه من حين لآخر عقد العزم على سرقته.
اعترافات قاتل مسن الطالبية
وأضاف: يوم الواقعة شاهدت المجنى عليه خارجًا من مسكنه فصعدت للشقة لسرقتها وحال قيامي بالبحث عن ثمة مسروقات فوجئت بعودة المجنى عليه فعاجلته بعدة طعنات بسكين أودت بحياته واستوليت على متعلقاته (حافظة نقود وبداخلها مبلغ مالى - بطاقة الرقم القومى - رخصة قيادة - عدد 2 كارت فيزا - هاتف محمول - تابلت).
وأضاف بقيامه بسحب مبلغ مالى من أحد الكروت (لعلمه برقمه السرى لسابقة قيامه بسحب مبلغ مالى للمجنى عليه) وإنفاقه المبلغ.
وبإرشاد المتهم تم ضبط المسروقات عدا الهاتف المحمول، وقرر بتصرفه فيه بالبيع لأحد الأشخاص "له معلومات جنائية" تم ضبطه وبحوزته الهاتف المحمول وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
عقوبة القتل العمد
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
شروط التشديد
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدي مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.
ارتكاب جناية القتل العمدي
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة، وعلى ذلك لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.
كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصًا ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدي، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.