سايكس بيكو جديدة وحرب دينية بالشرق الأوسط، أستاذة علوم سياسية تكشف خطة إعلان الدولة اليهودية
تعليقًا علي الأحداث الأخيرة بشأن تهويد اسرائيل ، وانتشار المخاوف بأن تكون تلك الخطوة بداية الحرب الدينية في منطقة الشرق الأوسط قالت الدكتورة هبة جمال الدين، أستاذ العلوم السياسية بمعهد التخطيط القومي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنه منذ تأسيس الكيان الصهيوني والصراع حول هوية الدولة قائم بين المعسكر العلماني ومعسكر المتدينين وكان أحد أسباب عدم وضع دستور لعدم الرغبة في ترسيم حدود الدولة الناشئة املا في الوصول للحلم الصهيوني من النيل للفرات حتى جاء عام ٢٠١٨ حيث حسم هوية الكيان الصهيوني بعد إقرار قانون القومية الذي أكد على يهودية الدولة.
وأضافت: نص القانون علي تهويد القدس كاملة ومنذ صدور القانون وبدأت الجماعات الدينية المتطرفة في التحرك بشكل معلن بحماية الجيش الإسرائيلي لتهويد القدس وتهجير الشعب الفلسطيني عبر إرهاب المستوطنين، بل رفع بن غفير مطالبات بتقنين تسليح الإسرائيليين وتيسير اجراءات ترخيص السلاح بحجة التصدي للشعب الفلسطيني الأعزل، وتمت خطوات تهويد القدس واعمال الحفر تحت المسجد الأقصى وتجريف مقابر الشهداء وتقاسم اوقات الصلاة بالحرم الابراهيمي .
وأشارت الدكتورة هبة جمال الدين إلى إلغاء سموتريتش مخصصات ميزانية المقدسيين ومع تغول نتنياهو على القضاء وجعل ملف الاستيطان امر سياسي من اختصاصات بن غفير مما يعكس العمل على مخطط لتعجيل الاستيلاء على الأرض ومحاولات ذبح خمسة بقرات حمر في ساحة المسجد الأقصى للتعجيل بظهور الهيكل وهدم المسجد الأقصى كبداية لهدم المقدسات الإسلامية.
وأضافت: عبر جماعات دينية متطرفة فرسان الهيكل وجماعة حماية الهيكل وكاخ وأبناء كهانا وغيرها من التيارات المتطرفة التي تتشابه في تطرفها الفكري مع داعش والقاعدة والغريب ان تلك الجماعات رغم أنها جماعات أصولية متطرفة تحميها الدولة مما لا يدع مجال للشك أنها أدوات في يد دولة الاحتلال لاستكمال مخططاتها التهويدية للاستيلاء على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية بل وإشعال حرب في المنطقة الملتهبة بالصراعات والتي تدعمها إسرائيل فتارة تغزي الطائفية والفتن الداخلية وتقف مع تسليح الميليشيات وتارة أخرى تنادي بدعوات لعودة اليهود ومحاولات خلق حق زائف لهم لتفتيت الدول العربية ثم إعادة تجميعها في ضوء مشروعات بحثية تنادي بضرورة تصدير الاقليمية للمنطقة عبر موت الدول العربية واقامة اتحاد فيدرالي برئاسة إسرائيل تحت مسمى إبراهيمي كمرحلة تالية لاتفاقات ابراهام للوصول للولايات المتحدة الإبراهيمية التي يكون لإسرائيل اليد الطولى بحجة امتلاكها التكنولوجيا المتطورة كشرعية لإدارة الموارد في ظل عالم يعاني من ندرة الموارد الطبيعية وتغير المناخ ليكون وجودها مدعوم دوليا.
وأشارت الدكتورة هبة جمال الدين إلى أن ما يتم الآن هو محاولات لتصدير سايكس بيكو جديد عبر مقولات موت الدول القومية في ظل محاولات إضعاف دول المنطقة كافة مع وجود حكومة من المتطرفين في كيان توسعي استيطاني تغذي مشاعر الكراهية وتسلحها للقضاء علي المنطقة في ظل وجود أحزاب تضع في برامجها علنا مقولات من النيل للفرات كحزب كتلة الكتاب المقدس القريب من نتنياهو، وقالت: نحن علي شفى مرحلة جديدة من التطرف المدعوم من الغرب تحت دعاوى الأخوة الإنسانية مع متطرفين مسلحين يؤمنون بقتل العرب والاستيلاء على الأرض العربية.
ولفتت إلى أن عملية قتل الفلسطينيين واقعة تتكرر كل يوم على أيدي جنود الاحتلال، لكن الغريب هذه المرة تعليق وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير على حادثة قتل فيها مستوطن إسرائيلي شابًا فلسطينيًا بعد أن أطلق النار عليه في رقبته خارج بلدة برقة بالضفة الغربية القريبة من رام الله، على أرض فلسطينية خاصة، حيث طالب بتكريمه ومنح أي إسرائيلي يقتل فلسطيني وسام شرف بزعم أنه يدافع عن نفسه من إلقاء الحجارة.
وقالت: تعد تلك الخطوة تمهيدًا لآمال اسرائيل بجعل دولتهم يهودية - أي أن اسرائيل تكون هي دولة الشعب اليهودي- وهو القانون الذي تطمح اليه دولة الاحتلال منذ انشاء اسرائيل وحتي يومنا هذا وتسعي للاقتراب منه يومًا تلو الأخر، فتلك القانون من أخطر القوانين والإجراءات التي تقوم بها الصهيونية العالمية والحكومة الإسرائيلية من خلال تحقيق أهدافها في مصادرة الأراضي والأملاك وتهجير المواطنين الفلسطينيين هجرة قسرية بحجة أن لليهود حقا في تقرير مصيرهم، كما أن خطورة أخرى تكمن في القانون تتمثل في وضع القدس حيث يعرّف المدينة المقدسة بأنها (كاملة وموحدة عاصمة لإسرائيل.
واضافت الدكتورة هبة جمال الدين انه في حال تحقق هذا القانون سيعد بمثابة نسف كل أمل في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنه نسف أي حديث عن إمكانية التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقد يترتب عليه مستقبلا سحب الجنسية والترحيل وانتهاك الحق في المساواة، فيهودية الدولة تعني أن إسرائيل تقود حربا دينية في المنطقة، وأن الصراع الديني الذي يهرب منه العرب هو أساس الصراع في فلسطين المحتلة.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.