مصابو حادث قطار البدرشين يروون لحظات العذاب..حسام: الموت طاردنى..عطية: بحثت عن توماس فوجدته جثة هامدة..أشرف: ودعت صديق الطفولة
روى عدد من مصابى حادث قطار البدرشين ساعات الرعب والفزع التى عاشوها فى العربة الأخيرة بقطار الموت، حيث قال حسام حسن، مقيم بطما بسوهاج: ركبت القطار من محطة أسيوط وجلست فى العربة الأخيرة، ومنذ أن تحركنا من المحطة شعرت بالموت بسبب السرعة الجنونية لسائق القطار، وشكل القطار كان متهالكًا، ولاحظت أنه يتنقل من رصيف إلى آخر، حينها شعرت أن الموت يطاردنى لا محالة، فقرأت سورة الفاتحة وانتظرت قدرى حتى وجدت نفسى فى المستشفى.
عطية فرج، 22 سنة، مقيم بمركز أخميم بسوهاج: كنت واقف على الرصيف فى محطة أسيوط أنا وزميلى، وكنا رايحين معسكر مبارك، نزل العريف من العربة الأخيرة فى القطار وقال: إن المجندين بتوع محافظة سوهاج يركبوا فى آخر عربية، وكان هناك أكثر من 80 مجندًا، كنت فرحا لأنى وسط زملائي لكن الفرحة لم تتم.
وأضاف: إن القطار وقف فى المنيا ربع ساعة ثم تعطل مرة أخرى فى بنى سويف، وعندها سار القطار بسرعة جنونية، فخرجت العربة الأخيرة عن القضبان دون أن ينتبه السائق، واستمرت عربة القطار تخرج عن القضبان حتى انقلبت العربة بنا، بعدها لم أجد سوى الكرسى الذى كنت أجلس عليه، لم أهتم بنفسى، حاولت الزحف والبحث عن صديقى "توماس عدلى" ولم أصدق عينى عندما وجدته جثة هامدة، بعدها وجدت نفسى فى المستشفى وصديقى فى السرير الذى أمامى.
أشرف فوزى، مقيم بمركز المنشأة بسوهاج، يروى قصة فراق صديق الطفولة قائلا: "كنت خارج من بيتنا أنا وصاحبى وكنت حاسس إنى مش هشوفه تانى، بس كدبت نفسى، ركبنا سيارة من سوهاج إلى أسيوط، وهناك كنت عايز أرجع تانى بيتنا، بس القطار كان وصل الرصيف، فركبت القطار مع صديقى فى العربة الأخيرة وكنت حاسس بخوف".
وأضاف: بدأ سائق القطار القيادة بسرعة جنونية، وفجأة انفصلت العربة الأخيرة عن القطار، وانحرفت عن القضبان، لحظتها تأكدت شكوكى إنى لن أرى صديقى مرة تانية، ولم أدرى بنفسى إلا وأنا فى مستشفى البدرشين، وعرفت من ساعة إن صديقى توفى.