واسطة أم موهبة، أبناء الفنانين يشاركون بقوة بالأعمال الفنية، والجمهور لا يحكم إلا بالموهبة
ريهام عبد الغفور، يعتبر دخول الفن من أصعب المهام على الموهوبين، فضلًا عن استحالة سرعة إثبات الذات في ظل ندرة الفرص وانعدام الجرأة لدى كثير من المنتجين اللهم إلا إذا كانت هناك موهبة فذة لافتة للأنظار فتتاح لها الفرص ويصبح مشوارها إلى النجومية أقصر.
لذا فإن أبناء أهل الفن لطالما كانوا تحت دائرة الضوء، فطريقهم إلى النجومية أسهل وأقصر بكثير مقارنة بغيرهم من الموهوبين ممن لا يمتلكون علاقات في الوسط الفني، وهذا ما يجعل اسمهم مرتبطًا دومًا بالواسطة وعدم استحقاق الفرص.
وبالرغم من السهولة التي تتاح لأبناء الفنانين للدخول من بوابة الفن وسهولة إتاحة الفرص لهم إلا أن أخطائهم تصبح تمامًا ك"غلطة الشاطر" وتكون بألف، وإمكانية الاستمرار والتألق والوصول إلى النجومية الحقيقية لن تتم إلا بوجود موهبة حقيقية، وهي الحالة التي عاشها كثير من أبناء الفنانين الذين في البداية تعرضوا لهجوم غير مباشر بعدم استحقاقهم للفرص التي حصل عليها ومن ثم فرضت موهبتهم ووجودهم على الساحة الفنية وتقبلهم الجمهور بل تطور الأمر في بعض الحالات إلى التألق وتخطي مدى شهرة الأب ليصبح “ابن الوز” عوامًا أكثر بفضل موهبته وريهام عبد الغفور خير مثالًا على هذا الأمر.
ريهام عبد الغفور
المتابع لمسيرة ريهام عبد الغفور في عالم الفن يستنتج أن هذه الفنانة ابنة الفنان القدير أشرف عبد الغفور قد مرت بالكثير من المراحل حتى تصل إلى حالة النضج الفني الذي تعيشه حاليًا ولم يكن مشوارها باليسير لتصل إلى مرحلة البطولة المطلقة خاصة في عالم الدراما التليفزيونية.
دخلت ريهام عبد الغفور عالم الفن عام ٢٠٠٠ من خلال الجزء الثاني من مسلسل زيزينيا، ولكن وجهها بدأ أن يكون مألوفًا للجمهور بعد ظهورها في مسلسل حديث الصباح والمساء عام ٢٠٠١، ثم تعلق بها الجمهور في مسلسل الرقص على السلالم المتحركة عام ٢٠٠١ والذي جسدت خلاله شخصية إيزيس، وظلت ريهام تطل على الجمهور بوجهها الملائكي في أعمال مقدار المخاطرة فيها نادر.
وواصلت تقديم الشخصيات في “المساحة الآمنة” التي لا يوجد بها أي مخاطرة لسنوات فشاركت في أعمال ناجحة مثل صاحب صاحبه وسحر العيون وأميرة في عابدين والحقيقة والسراب وملاكي إسكندرية، ولكن لم تخرج فيها ريهام عن المألوف.
وحاولت تقديم شخصية مختلفة من خلال الجزء الأول من فيلم حريم كريم عام ٢٠٠٥ حيث ظهرت بإطلالة جريئة وشعر قصير وتخلت عن برائتها المعتادة، وواصلت مشاركاتها في أعمال فنية مميزة وفي السنوات الأخيرة بدأت ريهام في الظهور بأدوار جديدة عليها مثل شخصيتها في مسلسل لا تطفىء الشمس عام ٢٠١٧ والتي قدمت من خلالها شخصية مركبة وهي “فيفي” المعقدة، ثم ذهبت إلى منطقة جريئة أخرى بشخصية رانيا المدمنة التي تهرب من زوجها المريض نفسيًا في مسلسل الرحلة عام ٢٠١٨.
وفي ٢٠١٩ أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي بشخصية فريدة التي جسدتها في مسلسل زي الشمس، وتوالت الأعمال والشخصيات المختلفة التي وضعت ريهام في مكانة مختلفة عند الجمهور وأثبتت موهبتها وكشفت عن تطور كبير في قدراتها بداية من مسلسل وش وضهر وشخصية ضحى المركبة مرورًا بمسلسل منعطف خطر حيث جسدت خلاله شخصية الأم ومسلسل الغرفة ٢٠٧ الذي كان “تريند” وأصبحت شخصيتها الأيقونية فيه حديث الجميع ومسلسل الأصلي الذي كان بطولة مطلقة لها، ومسلسل أزمة منتصف العمر الذي قدمت فيه من جديد شخصية الأم ولكنها تخون ابنة زوجها التي ربتها مع زوجها وصولًا إلى شخصية أسماء فتاة الليل في مسلسل رشيد الذي عرض رمضان الماضي.
ولقد تسببت الطفرة الواضحة في أداء ريهام في السنة الأخيرة وحدها أنها أصبحت في “حتة تانية” وأن موهبتها قد هدمت كل الشكوك حول علاقة شهرة والدها بدخولها عالم الفن.
أحمد السعدني
وعلى غرار ريهام عبد الغفور يثبت أحمد السعدني بأعماله الأخيرة أنه فنان يتنفس فنًا وأنه قد أثبت للمشككين أنه قد يكون بدأ مشواره الفني بمساعدة اسم والده الفنان الكبير صلاح السعدني إلا أنه مع مرور الوقت خرج من عباءة شهرة والده وتمكن بموهبته أن يتألق في سماء عالم الفن خاصة في الدراما التليفزيونية.
اقرأ أيضًا:
مسلسل سيب وأنا أسيب، تفاصيل شخصية أحمد السعدني
فقد تألق في السنوات الأخيرة مثل مشاركته في الموسم الرمضاني عام ٢٠٢٢ بشخصية عمر في مسلسل بطلوع الروح وكذلك في موسم رمضان الماضي بمسلسل سره الباتع حيث قدم شخصية السلطان حامد قاهر الفرنسيين وسرعان ما انتقل إلى منطقة جديدة بمسلسله الجديد سيب وأنا أسيب بمشاركة هنا الزاهد والذي قدم من خلاله شخصية كوميدية بعيدة تمامًا عما ظهر به في موسم رمضان الماضي.
كريم محمود عبد العزيز
تعرض الفنان الشاب كريم محمود عبد العزيز ابن الفنان الراحل محمود عبد العزيز إلى الكثير من الضغوط باعتباره دخل عالم الفن من خلال والده الفنان الراحل، وبالرغم من أنه قد ذهب في مرحلة ما من حياته إلى منطقة يبدو فيها أنه لم يكن شديد التركيز في اختياراته إلا أنه عاد منذ سنوات ليقدم أدوار شديدة التميز جعلته في مكانة مختلفة لدى الجمهور.
وبفضل موهبته التي فرضت نفسها مع حسن اختياراته لم تعد المقارنة مع والده الراحل حاضرة بل بدأ الجميع يتعاملون مع كريم ككيان منفصل عن والده وكفنان موهوب أصبحت اختياراته الفنية تزيد من ثقل موهبته وتساهم في صقلها، آخرها ما قدمه في السينما مع الفنان كريم عبد العزيز وهو فيلم بيت الروبي، وفي عالم الدراما التلفزيونية قدم مسلسل البيت بيتي والذي نجح نجاحًا ساحقًا جعل الجمهور في انتظار الموسم الثاني منه بفارغ الصبر.
حنان مطاوع
أثبتت الفنانة حنان مطاوع بموهبتها بما لا يدع مجالًا للشك أنها قد خرجت تمامًا من عباءة شهرة والديها الفنان الراحل كرم مطاوع والفنانة سهير المرشدي حتى أن موهبتها وضعتها في الصدارة وأصبحت تقدم أعمالًا من بطولتها مثل موسم رمضان الماضي الذي قدمت من خلاله مسلسل وعود سخية لتمحو من وجدان الجمهور أي شكوك حول استخدامها للوساطة للاستمرار في عالم الفن وأن موهبتها وحدها وتطورها هي ما صنعت اسمها لا شهرة والديها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.