ارتفاع أسعار الكتب الخارجية تزيد أعباء أولياء الأمور.. تجار: سعر طن الورق وصل لـ60 ألف جنيه.. والشعبة: التكالب على الشراء سبب الأزمة
حالة من الغضب والاستياء انتابت كافة الأسر المصرية خاصةً التي تنتظر العام الدراسي الجديد بعد الارتفاع الملحوظ في أسعار الكتب الخارجية بنسبة تتخطى 42٪ الأمر الذي برره أصحاب المكتبات والباعة بأنه يرجع إلي ارتفاع أسعار الورق الخام والذي يستخدم في طباعة الكتب الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار الكتب الخارجية.
وتجولت عدسة "فيتو" داخل أشهر أسواق الورق الخام للحديث مع تجار الكتب الخارجية ومستوردي الخامات لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع الملحوظ في أسعار الكتب الخارجية.
سعر طن الورق الورق الأبيض
سوق العتبة أحد أشهر الأماكن التي يتوافد عليها الناس يوميًا لشراء كل ما يمكن شراؤه وبيع ما يستلزم بيعة وتحديدًا في حارة ضيقة تسمى بحارة "الدسوقي" والتي اتخذها تجار الورق الأبيض مقرا لهم حتى بات الشارع يعرف باسم مهنة قاطنيه "شارع الورق" والتقينا مع سمير نجاشي أحد أصحاب محلات بيع الورق الأبيض والذي قال: إن الارتفاع الملحوظ في أسعار الورق الأبيض بسبب ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه.
وتابع: أن طن الورق في العام الماضي كان لا يتعدى ثمنه 12 ألف جنيه أما الآن وصل إلى 60 ألف جنيه واعتماد السوق المصري على المستورد والذي يأتي بثمن مرتفع وعدم قدرة الصناعة المحلية علي إشباع السوق.
واضاف: "إحنا في مصر اعتمادنا كله علي المستورد واللي بييجي غالي لأنه بالدولار فلازم أسعار الكتب تغلي لأن الورق اللي بتصنع منة غلي".
وعن سؤاله عما إذا كان هناك فرق في النوع والجودة بين الورق الذي تصنع منه الكتب المدرسية والخارجية أجاب: "الكتب الخارجية يكون لها نوع معين من الورق بيكون أغلى من النوعية للي بتصنع منها الكتب المدرسية أو الحكومية".
أسعار الورق لم ترتفع
وأكد عمر خضر رئيس شعبة الورق باتحاد الغرف التجارية: أن كل ما يشاع عن أن ارتفاع ملحوظ حدث في سعر طن الورق الخام في الآونة الأخيرة كلام عار من الصحة حيث أن أسعار الورق الخام في الأسواق من يناير الماضي حتى تلك اللحظة لم تشهد أي ارتفاع يذكر.
وأضاف في تصريح لـ“فيتو” أن الصناعة الورقية في مصر أو ما يعرف بالانتاج المحلي يغطي أكثر من 90٪ من حاجة السوق المصري حيث أن مصنعي قنا وادفو لصناعة الورق يغطيان حاجة السوق المصري وأن ما يستورد من الخارج هو مجرد إجراء تكاملي لعدم إحداث عجز فقط ولا يعتمد عليه كضرورة أساسية، موضحا أن أسعار الورق في الأسواق العالمية ستشهد خلال الأيام المقبلة انخفاضًا في الأسعار وهو ما يترتب علية انخفاض سعر الورق المحلي أيضا.
وعن سؤاله عما إذا كان هناك فرق من حيث الجودة من نوعية الورق التي تطبع منها الكتب الخارجية والمدرسية أجاب:لا يوجد فرق واضح بل على العكس نوعية الورق التي تطبع منها الكتب المدرسية تعد أفضل من حيث الجودة والسمك والمتن من النوعية التي تطبع منها الكتب الخارجية.
وناشد خضر وزارة التربية والتعليم بالقيام بحملة توعية للطلبة وأولياء الأمور لتعريفهم بقيمة الكتاب المدرسي وأهميته في مسار العملية التعليمية، مشيرا إلى أن الاتجاه نحو الكتب الخارجية بكثرة من جانب أولياء الأمور أحد أسباب ارتفاع أسعارها بالأسواق.