سر تمسك بوتين بقائد فاجنر رغم وصفه بالخيانة
منذ التمرد الفاشل الذي نفذته مجموعته العسكرية الروسية على موسكو في يونيو الماضي، ويفجيني بريجوجين الذي رسمت خطاباته النارية يوميات الحرب الروسية الأوكرانية، بعيد عن الأنظار.
فالرجل المثير للجدل بات قليل الظهور منذ تلك الخيانة كما وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعروف بعدم تسامحه مع الخونة.
لكن معاملته لبريجوجين على ما يبدو لا تزال مختلفة مقارنة مع الأحكام القاسية التي تنزلها السلطات القضائية الروسية بالمعارضين ومنهم أليكسي نفالني على سبيل المثال، الذي حكم عليه الأسبوع الماضي بـ 19 سنة بالسجن.
فـ طباخ الكرملين كما كان يلقب لم يدخل السجن بل أقصى إلى بيلاروسيا، لكنه ظهر أيضاَ في لقاءات رئاسية.
كما أن عدسات الكاميرا التقطته بعد أسابيع قليلة من التمرد، إذ ظهر على هامش القمة الروسية الأفريقية الأخيرة التي أقيمت في سانت بطرسبرج، مصافحًا أحد كبار الشخصيات من جمهورية أفريقيا الوسطى.
وشوهد بريجوجين على غير عادته، مرتديًا قميص بولو وبنطال جينز، في مظهر مخالف تماما لما اعتاد عليه متابعوه على تيليجرام.
للإجابة على هذا السؤال، أوضح عدد من الخبراء أن قائد فاجنر لا يزال له قيمة بالنسبة لبوتين، على الرغم من تضاؤل مكانة الرجل قليلا، وفق ما نقلت شبكة سي أن أن.
وقال كانديس روندو، مدير Future Frontlines: "من الواضح أن أسهمه قد تضررت، لكن بوتين لا يزال يعتقد أنه يستطيع جني بعض المنفعة من إبقائه".
كما أوضح أن "فطنة بريجوجين التجارية ومهاراته في إخفاء المكاسب التجارية من خلال شبكة مبهمة من الشركات الواجهة والعمليات الخارجية - تشكل سلاحا مهما لإدارة بوتين التي تضررت جراء العقوبات الاقتصادية الغربية الشاملة.
وقال: "في هذه المرحلة تعتبر شبكات بريغوجين للشركات الوهمية أفضل تأمين لدى بوتين للحفاظ على اقتصاد الحرب في روسيا".
لكنه رأى في الوقت عينه أنه من غير المحتمل أن تبقى على هذا النحو إلى الأبد، متوقعا حدوث تغير ما، ربما تتجلى آثاره أيضا بالقرب من الحدود بين بولندا وبيلاروسيا"، في إشارة إلى التعزيزات التي دفعت بها بولندا نو الحدود مع بيلاروسيا تخوفا من تقدم قوات فاغنر.
لكن هذا لا يمنع تواجده أيضا في بعض المناطق الإفريقية، حيث لديه العديد من المشاريع والخطط المستقبلية أيضا، لاسيما في الدول الضعيفة وغير المستقرة في أفريقيا.
وقد يجد الفرصة سانحة في النيجر حاليًا، بعد أن شهدت انقلابًا عسكريًا أواخر يوليو الماضي. وقد ألمح قائد فاغنر بعد أيام على الانقلاب، في رسالة وجهها عبر تيليغرام بالفعل إلى أن مجموعته مستعدة لتقديم خدماتها هناك، موجها سيلا من الاتهامات إلى من وصفهم بالمستعمرين، في إشارة إلى دول مثل فرنسا وأميركا وغيرهما.
بانتظار الوجهة الأخيرة لهذا الرجل الذي انقلب يوما على سيد الكرملين، يبقى الأكيد أن "تمرده" وإن فشل قوض من صورة بوتين، لكنه أفسح المجال أيضا لرجال آخرين بالصعود، إذ لم يعد بريغوجين وحده اليد الطولى للكرملين بل أضحت هناك أسماء متعددة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.