رئيس التحرير
عصام كامل

الأوبزرفر: "تونى بلير" يؤكد وجود أمل فى الشرق الأوسط


كتب رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، توني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، مقالا حول مستقبل الشرق الأوسط في صحيفة الأوبزرفر البريطانية.


ويرى بلير في مقاله أن هناك أملا في الشرق الأوسط رغم كل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، بداية من الكابوس السوري إلى تأرجح مصر على حافة الاضطرابات وعدم الاستقرار منذ ثورة يناير 2011.

وأشار بلير إلى الإنجاز الذي حققه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جمع إسرائيل وفلسطين مرة أخرى على طاولة المفاوضات، ما يعطي الأمل لمستقبل أفضل في الشرق الأوسط، فالوقت مناسب لمشاركة الغرب بشكل فعال.

وقال بلير: إن الدروس التي تعلمها الغرب خلال قرون فيما يتعلق بالديمقراطية ونظام الحكم يتم تعلمها بشكل سريع الآن في الشرق الأوسط، وخاصة أن الوضع الراهن في المنطقة لن يستمر طويلا وأن فكرة الحكم الحاكم القوى مطلق السلطات لم يعد لها وجود في ظل الشرق الأوسط الجديد، ولم يعد هاما ما إذا كان الرجل القوى سيكوباتيا مثل صدام أو معتدلا مثل مبارك الذي حافظ على السلام في المنطقة، فهذا القرن الحادى والعشرون وتريد الشعوب أن تشكل سياسات المنطقة، والخيار الآن بين التطور والثورة.

ورأى بلير أنه يوجد أرضيات تبعث بالأمل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط ومن بينها العراق رغم تصاعد العنف الطائفى هناك، مشيرا إلى أن دولتي ليبيا وتونس لا تزالان بعيدتان عن التسوية نتيجة اغتيال زعيم المعارضة السياسية في تونس وتواجد مجموعات مسلحة متطرفة في قرى ليبية لكن الديمقراطية لن يمكن التخلي عنها.

وأشار بلير إلى أن منطقة الصحراء الكبرى بأفريقيا تواجه أيضا تحديات ضخمة الآن من قبل جماعات إرهابية ممولة ومسلحة تسليحا جيدا، قد استوردت أيديولوجيتها السامة من منطقة الشرق الأوسط، كما أن هناك دولا مثل نيجيريا تعاني بشكل مرعب من إرهاب التطرف الديني وهو غريب عن مجتمعها رغم ما تشهده من نمو اقتصادي سريع وإصلاح كبير في قطاع الطاقة وهو ما كان بعض الناس يراه شيئا يصعب تحقيقه في وقت قصير.

ولفت بلير النظر إلى أن مصر يمكنها العودة لنظام ديمقراطي من خلال دستور شامل، يحمي الأقليات والحريات، كما أن هناك وعدا بإجراء انتخابات في أوائل العام المقبل ومشاركة جميع القوى السياسية فيها، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، ويجب على جميع القوى السياسية في مصر المشاركة في الانتخابات المقبلة لكي تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد والنهوض بها وتمضي قدما في العملية الديمقراطية للبلاد.
الجريدة الرسمية