التكتيكات الإرهابية، بحث لعميد إعلام جنوب الوادي السابق في مؤتمر ليبيا لمكافحة الإرهاب

الأحد 13/أغسطس/2023 - 10:21 ص

شاركت الدكتورة هالة كمال أحمد نوفل، عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال السابق بجامعة جنوب الوادي، وأستاذ الإذاعة والتلفزيون بالكلية، في فعاليات مؤتمر ليبيا الدولي لمكافحة الإرهاب السيبراني، والمقام بمدينة بنغازي.

وأشارت هالة، إلى ختام أعمال مؤتمر ليبيا الدولي لمكافحة الإرهاب السيبراني في دورته الرابعة بمدينة بنغازي التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام تحت شعار (التكنولوجيا الحديثة بين التكتيكات الإرهابية والاستراتيجيات الوطنية) وتمحورت حول مناقشة العديد من الورقات البحثية المتعلقة بمكافحة الإرهاب قدمها متخصصون محليون ودوليون.

وقدمت عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال السابق ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بجامعة جنوب الوادي، خلال المؤتمر ملخص بحثي بعنوان" التكنولوجيات الحديثة بين التكتيكات الإرهابية والاستراتيجيات الوطنية".

تناولت خلاله جرائم اختراق البيئة المعلوماتية وتأثيرها في المجتمعات الافتراضية والتي تحوي العديد من الإشكاليات المتعلقة بالتنظيم القانوني، وآلياته، ومدى فعاليته، الأمر الذي يؤكد أهمية استطلاع رأي الخبراء والمتخصصين ممن لهم صلة بالقضية تجاه مجموعة من المتغيرات تدور حول طبيعة جرائم اختراق البيئة المعلوماتية لأنظمة المعلومات الإلكترونية على شبكة الإنترنت - الإشكاليات والحلول، وطرائق وضوابط الأمن المعلوماتي لغرض الحماية المعلوماتية اللازمة لمن يتعاملون مع الإنترنت واستشراف الاتجاهات المستقبلية الحديثة في مجال أمن المعلومات.

تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التشخيصية ذات المنحى التفسيري، وتعتمد على منهج المسح واستخدام أسلوب العينة العمدية والتي بلغ قوامها 240 مفردة، وطبقت في ثلاث محافظات من محافظات جمهورية مصر العربية هي: القاهرة وقنا والإسكندرية وكذلك في ست جامعات مصرية تمثل أنماطا مختلفة للتعليم الجامعي في مصر وهي: جامعة جنوب الوادي والقاهرة وتمثل نمط التعليم المدني العلماني، جامعة الأزهر وتمثل نمط التعليم الديني الأزهري، كليتى الفنية العسكرية والشرطة ويمثلان نمط التعليم العسكري الميري، جامعتى 6 أكتوبر وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وآكاديمية أخبار اليوم ويمثلوا نمط التعليم الاستثماري الخاص الربحي، والجامعة الأمريكية في مصروتمثل نمط التعليم الأجنبي.

- أوضحت النتائج ارتفاع المتوسطات الحسابية بالنسبة لفئات المتخصصين والرأى فى أنظمة الحماية الأمنية للمعلومات التي يجب أن تزودنا بها المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت.
- أشارت النتائج إلى ارتفاع المتوسطات الحسابية لمتغيرات انتقال المفتاح، والتحقق أحادى الجانب، والاعتراض والاحتيال، ومجال التشفير المحدود، والهجمات النشطة، وسلامة البيانات، في مقابل المحطة الطرفية وقلة الرؤية واختطاف القناة في ترتيب متأخر.
- ثبتت صحة الفرض القائل بوجود علاقات إحصائية دالة بين فئات المتخصصين والرأي في المشكلات الموجودة في العناصر الأمنية المتاحة لآليات الحماية للمعلومات جزئيا.
- حظيت جميع عناصر مظاهر الاعتداءات المختلفة على مواقع الإنترنت التي وردت بالاستمارة باهتمام فئات المتخصصين عينة الدراسة على اختلاف أنماط دراستها وهى: المسح، والنسخ غير المصرح به، وجمع والتقاط كلمات المرور، إنكار أو إلغاء الخدمة، السرقة أو الاختلاس، والتفتيش في مخلفات التقنية، والعبث في البيانات، وهجمات المعطيات.

أوصت الدراسة بأهمية وجود رقابة على المواقع الالكترونية بصورة لا تتقاطع مع الحرية للحد من استخدامها لأغراض سلبية ويكون ذلك عن طريق سن قوانين الجرائم المعلوماتية وإعداد برامج تهدف لدخول المجتمع المعلوماتي تنتهجها الدول.

وقدمت عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الإتصال بجامعة جنوب الوادي السابق وأستاذ الإذاعة والتلفزيون بالكلية، الشكر والتقدير لرئيس مؤتمر ليبيا الدولي لمكافحة الإرهاب السبراني، عبد القادر ارحيم.

وأوضح من جانبه رئيس مؤتمر ليبيا الدولي لمكافحة الإرهاب السبراني، عبد القادر ارحيم، أن الدورة الرابعة للمؤتمر الذي تأسس عام 2015 ويضم مجموعة من النخب، عملت على إثراء حركة الوعي داخل المجتمع الليبي ورفع مستوى الوعي للأجهزة الأمنية حسب وسائل التكنولوجيا الحديثة وخصوصا بعد استخدام الجماعات الإرهابية لشبكات التواصل والأساليب الحديثة في مواجهة الأجهزة الأمنية.

واستطرد ارحيم أنه تمت استضافة مفكرين وخبراء في الأمن السبراني ومدراء مراكز بحثية عربية وجامعة دولية متخصصة برعاية الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات خلال هذه الدورة التي انتظمت برعاية الأكاديمية العسكرية للعلوم الاستراتيجية.

وبين أن ضيوف المؤتمر كانوا من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا ومن حلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى ضيوف عرب من لبنان ومصر والأردن والعراق والمغرب والجزائر.

وأشار ارحيم إلى أن الورقات البحثية التي تناولها المؤتمر بلغت 32 ورقة لـ 13 مفكرا وفيلسوفا، إلى جانب الفريق الليبي المشارك وضم تسعة خبراء من جامعة بنغازي بالإضافة إل أكاديمية تقنية المعلومات الليبية وقسم الذكاء الاصطناعي وأكاديمية الدراسات العليا.

وقال "إن بداية المؤتمر كانت موجهة للأجهزة الأمنية بشكل خاص قبل فتح المجال للعموم نظرا لكون الموضوع حديثا، ورأى المنظمون أن تعم الفائدة على الجميع" معتبرا أن هذا المؤتمر مشروع وطني ومؤكدا على ضرورة التعريف بأهمية الأمن السبراني.

وحضر المؤتمر رئيس الأكاديمية العسكرية للعلوم الأمنية والاستراتيجية ووزراء الدفاع والداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، وعدد من النواب وعدد من القيادات السياسية والأمنية.