كم عدد آيات البكاء في القرآن الكريم؟ وأسبابه وأنواعه
البكاء في القرآن الكريم.. ربما لا يعرف البعض أن البكاء تكرر في القرآن الكريم أكثر من مرة منها بلفظ البكاء، ومنها بلفظ يبكون، وقد ورد لفظ البكاء باللفظ الصريح في القرآن الكريم 7 مرات، وورد البكاء مرتين بلفظ تفيض من الدمع.
وفي هذا التقرير نستعرض عددا من الآيات التي وردت في القرآن الكريم، وورد فيها لفظ البكاء، وأسبابه وأنواعه في القرآن الكريم.
الآيات التي ورد فيها ذكر البكاء في القرآن الكريم:
ورد ذكر البكاء في القرآن الكريم في عدة مواضع نجملها فيما يلي:
1- {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا* وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا* وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} (سورة الإسراء الآيات (107-109)
2- قال ربنا عز وجل في سورة النجم: أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ [النجم:59-61]،
3- “أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَـٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا” ﴿٥٨ مريم﴾.
4- “وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ” (92 المائدة )
5- في سورة المائدة حيث قال تعالى: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى، ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ [المائدة:82-83].
6- قال تعالى: وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ [يوسف:16]،
7- وجاء ذكر البكاء أيضًا، قال تعالى: وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ [يوسف:84]،
8- جاء ذكر البكاء في سورة الإسراء، يقول ربنا سبحانه عن عباده المؤمنين: وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا [الإسراء:109]،
9- فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨٢ التوبة﴾
10- فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ﴿٢٩ الدخان﴾
11- وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ ﴿٤٣ النجم﴾
وهذه الآيات هي مجمل ما ورد في القرآن الكريم عن البكاء
6 أسباب للبكاء في القرآن الكريم
أورد الفقهاء والمفسرون الأقدمون 6 أسباب للبكاء جاءت في الذكر الحكيم أجملوها فيما يلي
1- البكاء لسماع آيات الله والتأثر بمواعظه:
يعد البكاء لسماع آيات الله تعالى من أعظم أوصاف أنبياء الله تعالى وعباده المتقين، ولذلك مدحهم الله به في مواضع من كتابه العزيز، منها: قوله عز وجل: “أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَـٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا” ﴿٥٨ مريم﴾
2- البكاء لمعرفة الحق:
حكى القرآن الكريم أحوال طائفة من النصارى ، فقال عز وجل:" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى، ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ" [المائدة:82-83]..
3- البكاء لفوات الخير وتحسرا عليه:"وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ" (92)
4- البكاء بسبب نزول المصائب وكثرة الأحزان:
عندما فجع سيدنا يعقوب بفقد ولده يوسف عليه السلام، وظل يندبه لسنين طويلة، ثم تكاثرت عليه الأحزان بفقد ابنه الآخر، قال الله تعالى حكاية عن يعقوب عليه السلام: (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ [يوسف:84]) والأسف أشد الحزن، ولقد بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ولده إبراهيم، وقال: (إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)55.
5- بكاء الحسرة والندم ونزول العذاب:
لقد توعد الله المنافقين بالبكاء المرير يوم القيامة، حسرة على تضييع حدود الله، وندامة على اتخاذ آياته هزؤا، قال تعالى: (فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨٢ التوبة﴾) [التوبة:٨١-٨٢].
6- البكاء بسبب الكذب والمخادعة قال الله تعالى: (ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ) [يوسف:١٦] هذا كان شأن أبناء يعقوب لما ألقوا أخاهم يوسف في غيابات الجب، جاءوا أباهم باكين أو متباكين
10 أنواع للبكاء في القرآن الكريم
ذكر الإمام ابن القيم رحمه تعالى عشرة أنواع للبكاء نوردها فيما يلي هي:
1- بكاء الخوف والخشية.
2-بكاء الرحمة والرقة.
3 - بكاء المحبة والشوق.
4 - بكاء الفرح والسرور.
5- بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله.
6- بكاء الحزن....
7 - بكاء الخور والضعف.
8- بكاء النفاق وهو: أن تدمع العين والقلب قاس.
9- البكاء المستعار والمستأجر عليه، كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها.
10- بكاء الموافقة: فهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكون.
الفرق بين بكاء الحزن وبكاء الخوف
بكاء الحزن - يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب بينما بكاء الخوف: يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك
الفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن
كل من ذاق الفرح علم أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان، بينما دمعة الحزن: حارة والقلب حزين، ولهذا يقال لما يُفرح به هو "قرة عين" وأقرّ به عينه، ولما يُحزن: هو سخينة العين، وأسخن الله به عينه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.