بعد 8 سنوات على بدء تنفيذها.. أزمة الكهرباء تفضح فشل منظومة الألواح الشمسية.. المحليات تخفق فى تنفيذ المطلوب.. ومصدر بالكهرباء: الاعتماد على الطاقة المتجددة أمر حتمى لا يحتمل التأجيل أو الفشل
منذ نحو ثماني سنوات، أطلقت الدولة خطة للاعتماد على الطاقة الشمسية كاستراتيجية قومية مستقبلية، قادرة على تلبية احتياجات المستقبل وتنويع مصادر الطاقة وتحقيق أكبر استفادة من الموارد المتجددة.
الألواح الشمسية
أحد محاور تلك الخطة كان إنارة كافة المبانى والمقار الحكومية وأعمدة الإنارة بالشوارع والميادين بالطاقة الشمسية، وأعلن اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية حينها 2015، بدء اتخاذ خطوات فعلية للمحافظات فى إنارة مبانيها بالطاقة الشمسية ترشيدا للطاقة وإيجاد بدائل لها، كما تم إنارة الطرق والمحاور الجديدة بالطاقة الشمسية، على سبيل المثال لا الحصر تم إنارة طريق السلام الدولى الذى يربط محافظات القناة بسيناء بطول 8 كيلومترات، وإضاءة أعمدة الإنارة بمنفذ السلوم البرى وإنارة أكثر من قرية وتجمع صحراوى بالطاقة الشمسية.
وبالفعل قامت المحافظات بتركيب ألواح شمسية أعلى المبانى، سواء فى دواوين المحافظات أو بدواوين الأحياء والمديريات الخدمية التابعة لها، بل هناك ميادين تم تغيير نظام الإنارة بها ليعتمد على الطاقة الشمسية، إلا أن أزمة انقطاع الكهرباء كشفت عن عورة هذه الخطة وفشلها فعليا على أرض الواقع، فالإجراءات التى أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء منذ عدة أيام مثل تقليل استهلاك الإنارة بالمبانى الحكومية، وخفض إنارة الشوارع والميادين بنسبة ٧٥٪ وضبط التكييفات على 25 درجة، خير دليل على أن هذه المبانى لا تدار بالطاقة الشمسية، وما زالت تعتمد على الشبكة القومية للكهرباء لإنارتها وتأمين التيار الكهربائى بها.
فشل المنظومة
مصدر داخل محافظة القاهرة، أكد لفيتو أن ديوان محافظة القاهرة كان من أول دواوين المحافظات التى قامت بتركيب الألواح الشمسية لإنارة المبنى به، وتوالت باقى المبانى التابعة لها تباعا، وكان من المفترض أن يتم الاعتماد على هذه الألواح فى توليد الكهرباء للمحافظة، بل إن هذه الألواح كانت ستولد ما يفيض عن تشغيل مبنى المحافظة، بحيث تقوم المحافظة بتصدير الفائض عنها للشبكة القومية للكهرباء بعائد مادى.
وكشف المصدر لفيتو أن هذه الألواح الشمسية لم تعمل كثيرًا، فسرعان ما توقفت عن العمل وفشلت المحافظة فى إصلاحها وصيانتها، لافتا إلى أن أيضًا أعمدة الإنارة المضاءة بالطاقة الشمسية عددها ليس كثيرًا، والدليل على ذلك أن معظم شوارع ومحاور العاصمة عند خفض الإنارة بها تصبح مظلمة ولولا المحال والأنشطة التجارية المتواجدة أسفل الكبارى لسيطر شبح الظلام على هذه الشوارع.
مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أكد لفيتو، أن أزمة انقطاع الكهرباء كشفت عن عدم تنفيذ المحليات لخطة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، حيث تعتمد المبانى الحكومية وأعمدة الإنارة على الشبكة القومية للكهرباء، وبالرغم من أن العمل فى هذه المبانى يكون صباحا إلا أن استهلاكها يكون عاليا، وذلك بسبب تشغيل التكييفات بالمكاتب، والإضاءة المبالغ بها فى غرف الاجتماعات وسلوكيات الموظفين الخاطئة، على سبيل المثال بكل مكتب سخان كهربائى "كاتل" لتحضير المشروبات الساخنة.
وقال المصدر إن كهرباء أعمدة الإنارة لم تقتصر فقط على إنارتها، بل يتم سرقة التيار الكهربائى منها من قبل الباعة الجائلين والمقاهى والأكشاك المخالفة، مشيرا إلى أن ما يثار حول دخول الطاقة الشمسية لترشيد الطاقة فى مبانى المحليات غير صحيح، مشيرا إلى أنه مع توفير المازوت لتشغيل المحطات الكهربائية وحل أزمة انقطاع الكهرباء فهذا سيكون حلا مؤقتا، وذلك بسبب أن العالم أجمع يواجه مشكلة فى الطاقة لذلك المزج بين الطاقة المتجددة وغير المتجددة أصبح أمرا حتميا لا يحتمل التأجيل أو الفشل فى تنفيذه، لأنه مع التغيرات المناخية ومع ارتفاع درجات الحرارة، من الطبيعى أن يزيد الاستهلاك وسيتم الضغط على الشبكة القومية للكهرباء وفى حال عدم الاعتماد على مصادر أخرى سيكون انقطاع الكهرباء أزمة العصر.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد، أخبارالمحافظات، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.