سبوبة تغيير المسمى الوظيفي «جرائم عيني عينك».. الترويج «أون لاين» والأسعار تبدأ من 5500 جنيه.. وتسعيرة خاصة للصحافة والإعلام.. فيتو تخوض المغامرة وتكشف مقار إحدى شركات النصب
«المهنة جزء من حياتك العملية، شغلك واقف على المهنة، سفرك سياحة واقف على المهنة وبرنت التأمينات، أكثر من ألفين مهنة يتم تغييرها وفى أسرع وقت».. كان هذا نص أحد المنشورات الدعائية التى اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرًا، لأشخاص وهيئات تدعى قدرتها على ذلك.
محررة فيتو، دخلت إلى هذا العالم للتعرف على ملابساته، فتواصلت مع إحدى الصفحات التى تروج لتلك المنشورات، وادعت رغبتها فى إضافة مهنة صحفى والحصول على كارنيه نقابة الصحفيين، وفوجئت بإرسالة قائمة تتضمن أكثر من 40 مهنة، بداية من «محرر إعلامي ومقدم برامج بالقنوات الفضائية» ومرورًا بـ«فنى فوتوشوب ومندوب مبيعات وموظف حجز واستقبال»، ووصولًا إلى «مصمم ديكور ورسوم جرافيك».
المقابل المادي
أما عن المقابل المادى لتلك الخطوة، فيتراوح بين ٥٥٠٠ و٦٥٠٠ جنيه، ولكل مجال تسعيرة، فمجالات الصحافة على سبيل المثال تصل رسومها إلى 6500 جنيه، أما المبرمج وتكنولوجيا المعلومات فخمسة آلاف و500 جنيه، وطريقة الدفع تتم من خلال دفع جزء قبل الاتفاق والمتبقى بعد الاستلام.
المقر
بعد الاتفاق على التفاصيل المالية، توصلت محررة فيتو اتفاق بإنجاز المطلوب لكن فى مقر الشركة التى تضح أنها تقع فى أحد عقارات ميدان الجيزة، وتم التواصل من قبل أحد الأشخاص يدعى «عبد الرحمن»، والذى أكد لـ«محررة فيتو» أن تغيير المسمى الوظيفى لا يستغرق أكثر من ٤ أيام، وأن الورق المطلوب صورة بطاقة وصورة شخصية وصورة مؤهل فقط، وسيحصل الشخص على ما يريد.
ولزيادة الأمان، أطلعها الرجل على نسخ كثيرة من «كارنيهات» لأشخاص بالفعل حصلوا على تلك الميزة، وهى لا تختلف كثيرًا عن البطاقات الرسمية، وهو ما أكده «عبد الرحمن» الذى كشف أن كل الإجراءات قانونية فالمسميات تأتي بجواب من وزارة القوى العاملة بنفس اسم طالب الخدمة، بل زعم أن تغيير المسمى الوظيفى يساعد فى الحصول على أوراق كثيرة وعلى القروض أيضًا، وكأن تلك البطاقات ليست عنوانا فقط، لكن وراءها الكثير من الأوراق التى تثبت جديتها.
الموقف القانوني
قانونيًا، يقول شادى طلعت مدير اتحاد المحامين، إن جريمة انتحال صفة موظف عام أو عضو نقابة عامة ذات شقين، فالعقوبة تقع على المتهم الذى انتحل تلك الصفة، وأيضًا تقع العقوبة الثانية على المتهم الذى قام بتزوير البيانات، ولكن وقوع جريمة التزوير لا يكتمل إذا لم يستخدمه صاحب المحرر المزور، أو لم يستفد منه فى تحقيق أرباح أو خلافه.
وأوضح مدير اتحاد المحامين: في تلك الواقعة نكون أمام جريمتين، الجريمة الأولى هى انتحال الصفة، عقوبتها وفق المادة 155 عقوبات بالحبس لمدة قد تصل إلى ثلاثة سنوات، أما جريمة التزوير عقوبتها تصل العقوبة فيها إلى السجن المشدد من ثلاث سنوات إلى عشر سنوات، بخلاف الغرامة فى الجريمتين، والتى تقدرها المحكمة تبعًا لما حصل عليه من أموال.
وفى نفس السياق، يقول رفعت عبد الحميد، خبير العلوم الجنائية، إن الجريمة هنا تزوير فى أوراق رسمية وتعد جناية تتراوح عقوبتها ما بين ٣ إلى ١٠ سنوات، وهى جريمة عمدية لا تسقط بالتقادم، وفق ما نصت عليه المادة ٢١٢ من قانون العقوبات أن "كل شخص ليس من أرباب الوظائف العمومية ارتكب تزويرًا مما هو مبين فى المادة السابقة، يعاقب بالسجن المشدد أو بالسجن مدة أكثرها عشر سنين».
وأضاف: وقرر القانون عقوبة من استعمل المحرر المزور 214، فنصت على أن يعاقب بالسجن أو السجن المشدد من 3 سنوات لـ10 سنوات، وذلك لكل من استعمل الأوراق المزورة المذكورة فى المواد الثلاث السابقة وهو يعلم تزويرها.
وأوضح أنه إذا كان مرتكب جريمة التزوير صاحب وظيفة عمومية، يعاقب وفق المادة ٢١١ من قانون العقوبات التي تنص على أنه "كل صاحب وظيفة عمومية ارتكب فى أثناء تأدية وظيفته تزويرًا فى أحكام صادرة أو تقارير أو محاضر أو وثائق أو سجلات أو دفاتر، أو غيرها من السندات والأوراق الأميرية، سواء كان ذلك بوضع إمضاءات أو أختام مزورة أو بتغيير المحررات أو الأختام أو الإمضاءات، أو بزيادة كلمات أو بوضع أسماء، أو صور أشخاص آخرين مزورة، يعاقب بالسجن المشدد أو السجن".
وأضاف أنه فى حالة إذا أضرت جريمة التزوير بالأمن الداخلى للبلاد أو بالشئون الخارجية للبلاد، تكون العقوبة مغلظة تصل للمؤبد، ومن الممكن أن تصل للإعدام.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
