البطة الصفرا، غياب الكوميديا والتفاصيل.. والدراما خدعت المشاهدين
من الطبيعي حينما نرى على بوستر أحد الأفلام محمد عبد الرحمن ومحمود حافظ وإبرام نشأت وفرح الزاهد نعتقد أن الفيلم كوميدي، خاصة وأن جميعهم ممثلون كوميديون في المقام الأول، أضف إليهم غادة عادل التي تعتبر كوميدية بنسبة كبيرة هي الأخرى، لكن المفاجأة السيئة التي قد تواجهك أن تدخل الفيلم من أجل أن تضحك فتجده دراميا!
فيلم “البطة الصفرا” الذي يجمع نجوم الكوميديا السابق ذكرهم كان يتوقع له الجمهور أن يكون فيلما كوميديا، وهو ليس توقعا بقدر ما هو فكرة كانت راسخة قبل عرض الفيلم، إلا أن الفيلم فاجأ الجمهور بعد عرضه بأنه فيلم درامي في المقام الأول، والكوميديا به قليلة، تكاد تكون غير موجودة.
قصة بدون مفاجآت
يدور الفيلم في إطار قصة عادية حول دكتور الجامعة الذي يقوم بدراسة ثلاثة مجرمين من أجل إكمال رسالة الدكتوراه الخاصة به حول سلوك المجرمين، فيحدث تقارب بينهم ويجد نفسه متورطا معهم في شبكة لبيع المخدرات، ويصل لهم زعيم عصابة أكبر ويجعلهم يعملون لحسابه تحت التهديد، فيبدأ دكتور الجامعة التخطيط لحل الورطة التي وقع فيها.
تفاصيل القصة والأحداث طبيعية ومتوقعة، لم تكن هناك مفاجآت في خط سير الأحداث ولا في نهايتها، والشخصيات كانت تقليدية جدًا، حتى إنك عندما تشاهد أبطال الفيلم في شخصياتهم قد تظن أنك تشاهد أعمالا سابقة لهم.
اختيار غير مناسب للشخصيات
الفيلم تم بيعه للجمهور على أنه كوميدي، فكما سبق وأشرنا إلى أن أسماء الأبطال كوميديون في المقام الأول، وبالتالي دخل الجمهور الفيلم من أجل الضحك، ولكن الفيلم يكاد يكون خاليا من المشاهد الكوميدية، وقد تبتسم على استحياء في بعض المشاهد، لكن الضحك نادر ندرة الأحجار الكريمة.
لذلك فإن اختيار الشخصيات لم يكن مناسبا، فتشعر وأنت تشاهد الفيلم كأن صناعه كانوا يريدونه كوميديًا ولكن الوقت لم يسعفهم، لم يسعفهم لوضع إفيهات في الأحداث أو صناعة مشاهد كوميدية أو الاهتمام بأداء الأبطال، فأداؤهم ظهر مشوهًا وكأنه يريدون إضحاك الجمهور ولكنهم لا يقدمون شيئًا يستدعي الضحك.
خاصة شخصية “دكتور أحمد وفيق” التي يقدمها محمد عبد الرحمن في الفيلم وكانت مشابهة لشخصية “دكتور سهام” التي قدمها في مسلسل “كشف مستعجل” في رمضان الماضي، بنفس الأداء والتفاصيل وحتى الملابس ربما.
التفاصيل غائبة
من أسوأ الأخطاء التي وقع فيها هذا الفيلم هو غياب التفاصيل، فالمؤلف قام بكتابة قصة تسير في اتجاه واحد دون تفاصيل مشوقة أو مضحكة، فلا توجد شخصية خرجت عن الإطار وأضحكت الجمهور، ولا يوجد إفيهات يتذكرها الجمهور بعد خروجه من السينما، ولا يوجد مشهد ماستر سين في الفيلم، ولا يوجد أي تفصيلة مهمة داخل الأحداث، فغياب التفاصيل جعل من الفيلم شيئا يشبه قطعة الثلج، وهو أكثر العيوب القاتلة في أي فيلم.
فيلم المرة الواحدة
الفيلم مسلٍ وليس سيئا، حتى وإن كان دراميًا وليس به الكثير من الكوميديا إلا أنه مسلٍ، ولكن يعيبه أنه لا توجد به تفاصيل، فأحداثه قليلة ولا يوجد به شيء غير متوقع، لذلك فهو ينتمي لنوعية أفلام “المشاهدة الواحدة”، فأنت تشاهده مرة ولا تحتاج لمشاهدته مرة أخرى، حتى لو على سبيل التسلية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.