بعد إعلان "فيتش" خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة
خبير يوضح مدى تأثر مصر بحدوث أي خلل للاقتصاد الأمريكي في الفترة المقبلة
أثار قرار وكالة فيتش بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية من AAA إلى AA+ العديد من التساؤلات حول أسباب هذا القرار، والمستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة القادمة، وما الذي يشير إليه هذا القرار، بالنسبة للأوضاع الاقتصادية بأمريكا ومصير الاستثمارات ومعدلات النمو الاقتصادي بالدول الناشئة.
أسباب خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة
أوضح الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، أنه من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي فترة صعبة خلال السنوات القادمة، فهذا يعد أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت وكالة فيتش لتخفيض التصنيف الائتماني بها، فمنذ عام 2020 شهد الاقتصاد العالمي حالة من التخبط، خاصة مع تداعيات أزمة فيروس كورونا وتأثيرها بالسلب على اقتصاديات جميع دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
أن رفع الفائدة يضر الاقتصاد الأمريكي
وأضاف خلال تصريح خاص لـ فيتو إن أحد أهم العوامل التي تلعب دورا هاما في هذا الصدد هو السياسات الاقتصادية التي ينتهجها البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة باستمرار، لافتا إلى أن رفع الفائدة يضر الاقتصاد الأمريكي بشكل كامل، فالمستفيد من هذا الرفع هم المدخرون على عكس المستثمرين الذين يعملون على توظيف أموالهم في الأسواق.
انعدام الثقة في أداء الاقتصاد الأمريكي
وأشار إلى أن العالم يترقب حدوث خلل في الاقتصاد الأمريكي، لما تستخدمه من سياسات تضر بالاقتصاديات الأخرى خاصة الناشئة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تغييرات جذرية في الاستثمار خلال الفترة القادمة، وانعدام الثقة في أداء الاقتصاد الأمريكي، خاصة بعد الخلل الذي شهدناه مؤخرا في الجهاز المصرفي الأمريكي بسبب انهيار عدة بنوك كبرى بالولايات المتحدة، ومن الممكن استمرار هذا الانهيار بالجهاز المصرفي بسبب عدم التزام البنوك بسداد التزاماتها للعملاء، مما يؤدي إلى حدوث انهيار باقتصاد أمريكا خلال الفترة القادمة وللدولار أيضا الذي بدأ يتوغل ويتحكم بالاقتصاد العالمي.
حلول بديلة للأسواق الناشئة
ونوه خضر إلى أنه في حال انهيار الاقتصاد الأمريكي فإنه لن يؤثر علينا يشكل كبير، فهناك العديد من الحلول البديلة التي يمكننا اتباعها، حيث يوجد تبادل تجاري وعلاقات اقتصادية ودبلوماسية بين مصر والصين، والتي تعد من أكبر الدول التجارية في العالم، حيث تعد الصين أكبر دولة نتعامل معها في المجالات الاقتصادية والتبادل التجاري، كما أن غالبية دول العالم تستورد المواد الخام الخاصة بها من الصين.
الصين تغير خارطة العالم المالية
وتابع، إنه إذا تم تغيير التعامل بالدولار إلى عملة أخرى، فإنه سيكون له جانب إيجابي على الاقتصاد المصري، خاصة مع إصرار الصين على تغيير التعامل بالدولار، وتثبيت سعر صرف عملتها أمام الدولار مما يمثل خطوة هامة لتحجيم الدولار، وتغيير خارطة العالم المالية على يد الصين خلال الفترة القادمة.
وكانت وكالة فيتش قد خفضت التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من "إيه إيه إيه" إلى "إيه إيه +"، مشيرة إلى عوامل تشمل "تآكل الحوكمة" خلال العقدين الأخيرين بعدما شهدت البلاد بشكل متكرر خلافات على صلة برفع سقف الدين العام، حيث جاء في بيان لفيتش أن "خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يعكس التدهور المتوقع للمالية العامة خلال السنوات الثلاث المقبلة، والعبء المرتفع والمتزايد للدين العام الحكومي، وتآكل الحوكمة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.