أزمة أسعار الكتب الخارجية، دار نهضة مصر توضح الأسعار الحقيقية لكتاب الأضواء.. وشعبة الأدوات الكتابية: لا توجد سوق سوداء لبيع الكتاب الخارجي
تصدرت أسعار الكتب الخارجية ترندات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول المدونون والنشطاء بعض أسعار الكتب الخارجية، مؤكدين أن البعض منها تجاوز سعر الـ 600 جنيه، مستنكرين ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بهذا الشكل الكبير، في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
سخط أولياء الأمور من ارتفاع أسعار الكتب الخارجية
فيما أثارت أسعار الكتب الخارجية المتداولة سخط أولياء الأمور الذين أكدوا في منشوراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عدم قدرتهم على الوفاء بالتزامات ابنائهم التعليمية، في ظل الارتفاعات الراهنة.
الأسعار الرسمية للكتب الخارجية غير ملائمة للظروف الاقتصادية لأسرة المصرية
فيما علل بعض المدونين أسباب ارتفاع سعر الكتب الخارجية بدخولها ضمن السلع التي تباع في السوق السوداء، ويرى البعض أنه حتى الأسعار الرسمية للكتب الخارجية تعد غير ملائمة للظروف الاقتصادية للأسرة المصرية.
«فيتو» بحثت عن الحقيقة الكاملة في أزمة أسعار الكتب الخارجية، والإجابة عن الأسئلة كافة التي طرحها أولياء الأمور عبر منصات التواصل الاجتماعي، في السطور التالية:
دار نهضة مصر توضح أسعار كتاب الأضواء للغة العربية
استنكر اللواء معتز صلاح الضبع، مدير إدارة الأمن بدار نهضة مصر للنشر، ما اثير في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ارتفاع سعر كتاب الأضواء ليصل إلى 670 جنيهًا، قائلًأ: «إن هذا الكلام ليس صحيح، فكتاب الأضواء له سعر رسمي، ومدون على غلاف الكتاب إذ يتكون مجموعة الأضواء في اللغة العربية للفصلين الدراسيين الأول والثاني من كتاب النحو بسعر نحو 195 جنيهًا، وكتابة البلاغة ومعه ملحقين بسعر 295 جنيهًا».
سعر مجموع كتب الأضواء في اللغة العربية أقل بكثير مما أشيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وأشار اللواء معتز الضبع في تصريح لـ «فيتو» إلى أن كتاب بنك الأسئلة لم يطرح في الأسواق ولم يسعر حتى الآن لأنه يطرح في الترم الثاني من العام الدراسي، وعليه مجموع كتب الأضواء في اللغة العربية لم تصل للسعر الذي أشيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن كتاب الأضواء مسعر وسعره رسمي حتى على المتاجر الإلكترونية لبيع الكتب.
هل تباع الكتب الخارجية في السوق السوداء؟
وردًا حول ما أثير بشأن دخول الكتب الخارجية في السوق السوداء، قال «الضبع» إنه لا يمكن أن تدخل الكتب الخارجية ضمن السوق السوداء، فهي مسعرة، ومنتشرة وليس بها أي ندرة أو شحية في الأسواق، مشيرًا إلى أن هناك بعض المكتبات التي تتخطى القانون إما بإعادة طباعة الكتب الخارجية دون الحصول على موافقة دار النشر، وهذا يدخل في نطاق إنتهاك حقوق الملكية، وعليه تقوم دار النشر أو المؤسسة بتحرير دعوى قضائية ضد المكتبة.
الكتاب الخارجي لا يوضع عليه «أوفربرايس» والتاجر يحصل على هامش ربحه بعيدًا عن السعر المدون
وتابع: وهناك بعض المكتبات تقوم بمخالفة القانون من خلال تصوير الكتب الخارجية، لكن أن تدخل الكتب الخارجية السوق السوداء فهذا ما لا يمكن حدوثه ابدًا، فالكتاب الخارجي لا يوضع عليه أي «أوفربرايس» على السعر المدون عليه، فضلًا عن أن الشركة تقوم بعمل خصومات كبيرة على طلبيات الكتب الخارجية، ويحصل التاجر على هامش ربحه بعيدًا دون الحاجة أو المساس بالسعر الرسمي.
الظروف الاقتصادية محل اعتبار والشركة لم ترفع السعر بنفس زيادات تكلفة الإنتاج
وقال «الضبع» إن الوضع الاقتصادي الذي تمر به مصر والمواطنون محل إعتبار بالنسبة للشركة، فالشركة ليست بمعزل عن الوضع الراهن، وبالرغم من ارتفاعات أسعار الخامات ومستلزمات إنتاج الكتب الخارجية إلا أن الشركة لم ترفع السعر بنفس نسب التكلفة، فالكتاب الخارجي يمر بالعديد من المراحل ليصل إلى شكله النهائي، وجميع هذه المراحل ارتفعت أسعارها بشكل كبير منها أسعار الورق والتكعيب والأحبار والطباعةوغيرها من المستلزمات المؤثرة بشكل كبير في تحديد تكلفة المنتج النهائي.
شعبة الأدوات الكتابية: الكتب الخارجية مسعرة ولا يمكن بيعها في السوق السوداء
وفي نفس السياق، يقول أحمد أبوجبل رئيس شعبة الأدوات الكتابية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنه لا يمكن أن يباع الكتاب الخارجي في السوق السوداء لأنه مسعر وسعره مدون على الغلاف، وعليه يباع بنفس السعر ولا تستطيع أي مكتبة التلاعب في الأسعار أو وزيادتها، خاصة وأن أماكن بيع الكتب الخارجية كثيرة، وهناك مواطنون يفضلون شراء الكتب الخارجية دفعة واحدة لأبنائهم من مكتبات الجملة مثل شارع الفجالة.
لا مساس بالسعر المدون على الكتب الخارجية
وأضاف «أبوجبل» لـ «فيتو» أن من ضمن الأسباب التي تضمن عدم بيع الكتب الخارجية في السوق السوداء أن الكتاب الخارجي لا يوضع عليها «أوفربرايس» أو هامش ربح، فهامش ربح التاجر يحدد حسب الكميات التي يحصل عليها من المطبعة أو دار النشر، ويوجد لهم خصومات كبيرة كلما زاد كميات الكتب المطلوبة، ولا مساس بالسعر المدون على الكتاب.
التعامل بين المكتبات ودور النشر مبني على الثقة والمصداقية في بيع منتج مسعر
وأشار «أبوجبل» إلى أن التعامل ما بين المكتبات ودور النشر والطباعة مبني على الثقة والمصداقية، إذ تقوم المكتبات ببيع الكتب وهي سلعة مسعرة، سعرها محدد من قبل دار النشر، ولا تستطيع المكتبات زيادة السعر عن المدون، فضلًا عن أن دور النشر تضمن للمكتبات استرداد المرتجع بنسبة 10% على الكمية، حيث تتعهد المطبعة برد المرتجع من الكتب الخارجية، إذ تقوم المكتبات بتسليم النسخ غير المباعة وتردها إلى المطبعة وتحصل المكتبة على المبلغ كامل دون نقص في المبلغ.
تكلفة الكتاب الخارجي تنقسم إلى 25% تكاليف طباعة ومستلزمات إنتاج و75 % حقوق الملكية الفكرية
وأضاف «أبوجبل» أن تكلفة الكتاب الخارجي تنقسم إلى 25% تكاليف الورق والطباعة، ونحو 75 % من تكلفة الكتاب حقوق ملكية فكرية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية