رئيس الناشرين العرب لــ فيتو: مصر تستورد 100% من مستلزمات صناعة الكتب
مازال سوق صناعة الكتب والإصدارات المختلفة المصرية والعربية يعاني من غلاء كبير لم يسبق له مثيل.. ويشهد حالة من عدم التوازن والتضارب الكبير ولم يقتصر الأمر على الإصدارات والمؤلفات الأدبية بل وصل الأمر للكتب الدراسية، فقبل 24 ساعة تصدر "كتاب الأضواء" مؤشرات البحث ومختلف تريندات السوشيال ميديا عقب تداول أن سعره وصل لـ 670 جنيها وان كتاب الامتحان وصل سعره لـ 500 جنيه.. ووصل كتاب المعاصر لــ 870 جنيها..
(فيتو) تواصلت فى هذا الشأن مع الدكتور محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين والعرب ية للسؤال عن السر وراء تلك الأرقام وأثر ارتفاع سعر الورق على صناعة الكتب بمصر والدول العربية، وهل غلاء الأسعار بشكل متتال يهدد صناعة الكُتب والإصدارات الورقية وطمسها وسنكتفي بالإصدارات الرقمية؟؟
غلاء أسعار الكتب
قال رئيس اتحاد الناشرين العرب: أن الأسعار المرتفعة أمر طبيعي لأن مصر تستورد 100% من المستلزمات المطلوبة لصناعة الكتاب الواحد.. فالورق والأحبار والزنكات الورقية أو طرق التصنيع جميعها مستوردة إلا أن العمال ارتفعت أيضًا أجورهم تماشيا مع الوقت الاقتصادي الراهن.. إذ أصبح هناك ارتفاع فى أسعار مستلزمات تصنيع الكتاب وما يتبعها من تجهيزات فنية ضرورية جدًا كــ أجور المصححين اللغويين والمحررين والمصممين، فجميع تلك الأمور أصبحت أسعارها ترتفع وتتعالى باستمرار ودون هبوط.. ومصر تشعر به دون غيرها بسبب كثرة الاستيراد، حيث ترتكز الأزمة الحقيقية فى سوق صناعة الكتب من الطباعة وصولًا لطرح الإصدارات بالأسواق إلا أن نسب المستلزمات الورقية المصرية التي تُسخدم داخل السوق الثقافي المصري لا تتجاوز الـ30%، وجميع ما تستخدمه دور النشر المصرية ما هو إلا خامات ومستلزمات مستوردة، ومع الظروف التي نعيشها اليوم من غلاء أدى إلى محدودية سلاسل الإنتاج المصري وإغلاق الكثير من دور النشر..
وأختتم د. محمد رشاد حديثه بـ: أما بالنسبة لارتفاع الكتب الدراسة أكثر من عشرات أضعاف فهو أمر طبيعي لأنها بالأساس كتب زيادة أو تكميلية للكتب التى تطرحها وزارة التربية والتعليم.. ويجب على الحكومة أن تجعل من الكتب الخارجية أمرا ثانويا أو زيادة ولا تترك الطلاب وأولياء الأمور دون تقديم كتاب حكومى من المدارس مكتملًا حتى لا يصبح الكتاب الخارجي أمر حتمي وضروري..فيجب إيقاف الإغفال من الجهات المختصة بقيمة الكتاب المدرسي.
رئيس الناشرين العرب
وفى وقت سابق كان كشف رئيس الناشريين العرب لـ “فيتو”: أن مصر قد وصلت لنتيجة سيئة، حتي أصبحت من المستلزمات الورقية البسيطة “الضعيفة” تتباين ما بين الـ 700 لـ 1500 دولار، طبعا هذا مع تراجع قيمة الجنية المصري أكثر من مرة خلال وقت قصير أدي بكل تأكيد لإرتفاع أسعار صناعة الورق المصرية حتي وصل الإرتفاع لأكثر من 65 % من تكلفة الكتاب، ما سيؤدي بكل تأكيد لفقر فى العناوين والإصدارات الثقافية المقبلة وحتي الكُتب الخارجية لأن دور النشر لن تستطيع تحمل فرق العملات والغلاء العملاق.
وعند سؤال عن الحلول وحقيقة لجواء دور نشر كبيرة لخدمة الكُتب الوتية والإلكترونية قال “رئيس الناشرين العرب”: للاسف الشديد مصر وجميع الدول العربية لا يعترفوا بأن “النشر” صناعة ذات قيمة، مما يجعلها فى آواخر أولويات الحكومات العربية، فالحل يمكن أن يكون عند تقديم المزيد والمزيد من الدعم لمديري دور النشر، حتي لا ُصبح يومًا لا نجد كتابًا، فالقائمون على الصناعة قريًا لن يجدوا أمامهم سوي الكتب الرقمية أو الصوتية المسموعة عبر متاجر الإنترنت المتنوعة، فعلى الرغم من أن العالم العربي 400 مليون إلا أن دور النشر العربية لا يطبعون أكثر من 500 لـ ألف نسخة فقط، ربما هناك بعض الطفرات تصل إلى 3 آلاف لبعض العناوين المحدودة وبالتالي الإقبال ضغيف على أصلًا شراء الكُتب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.