رئيس التحرير
عصام كامل

سيول وأمطار "خريف الغضب" تجتاح الولايات السودانية


اجتاحت سيول وأمطار غزيرة، مختلف الولايات السودانية خلال اليومين الماضيين، أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث تجاوزت معدلات تلك السيول عام 1988، مما أضحى يسمى "بخريف الغضب" التي عصفت توابعه بممتلكات ومنازل البسطاء، وأدت سيوله إلى انهيار آلاف المنازل وتشريد عدد كبير من مواطني الولايات الشمالية وفي دارفور وكسلا.


ووجه الرئيس السوداني عمر البشير، السلطات والأجهزة المعنية لمضاعفة الجهود من أجل تجاوز تحديات الأمطار والسيول الكثيفة التي تعرضت لها البلاد، في الوقت الذي انتقد فيه المواطنون الحكومة وحملوها مسئولية الأوضاع المأساوية التي يعيشونها حاليا جراء تلك الموجه الخريفية التي تستدعي استعدادات من الدولة لمواجهتها، خاصة وأن موسم هطول الأمطار على البلاد لا يأتي فجأة، فضلا عن تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية.

وتعيش آلاف الأسر السودانية بمناطق شرق النيل، أوضاعا إنسانية سيئة حاليا بعد انهيار منازلهم جراء السيول، حيث لا يجدون مأوى ويعانون نقص الغذاء، وضعف إمكانات الإغاثة.

وأكد وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود، لدى تفقده المناطق المتأثرة بولاية الخرطوم وحدود ولاية الجزيرة، أن هناك مناطق عديدة تأثرت بالسيول خاصة شمال دارفور ونهر النيل والشمالية، وكلف مجالس الدفاع المدني بالعاصمة والولايات بتقديم كافة أشكال الدعم العاجل للمتأثرين، كما قرر والي الخرطوم تشكيل خمسة فرق عمل تتولى درء الآثار السلبية التي خلفتها السيول والأمطار، والاستعانة بالطائرات لإنزال المعونات جوا خاصة للمناطق التي يصعب الوصول إليها برا.

كما أثبتت تقارير المتابعة للمناطق المتضررة جراء السيول، انهيار 200 منزل بوادي حلفا وإصابة 30 مواطنا بلدغات العقارب تم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج، كما جرفت مياه السيول عددا من المنازل بمناطق محلية مروى، وقطعت الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى نفوق العديد من المواشي وتلف المحاصيل الزراعية بتلك المناطق، كما أعلنت غرفة عمليات الطوارئ بولاية نهر النيل وفاة 10 أشخاص وتدمير 1200 منزل جراء السيول والأمطار.
الجريدة الرسمية