قنابل بالذكاء الاصطناعي، خطة أوكرانيا الجديدة لاستهداف نقطة ضعف الجيش الروسي
إزاء التفوق الواضح للجيش الروسي، لجأت أوكرانيا إلى الذكاء الاصطناعي لقلب دفة الحرب، من خلال طباعة القنابل بتقنية الـ 3D، فيما تحاول استهداف نقطة الضعف لدى الغريم الروسي، وهي حماية السفن البحرية، فهي تركز على قصف السفن بالمسيرات الحاملة للقنابل المصنعة بتلك الطريقة.
وردا على تساؤل حول ما إذا كانت هذه الاستراتيجية الجديدة التي تستخدمها كييف ستنجح في تغيير مسار الحرب، وهل نصل إلى ذروة الهجوم المضاد الذي أعلنت عنه أوكرانيا قبل أسابيع، يقول الدكتور نصر عارف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ "فيتو": إن الجميع، للأسف، سقط في شرك الدعاية الغربية بأنه يمكن للجانب الأوكراني الانتصار في المعركة، مؤكدا أن نتيجة الحرب محسومة منذ اليوم الأول لاندلاعها، أي منذ يوم 24 فبراير من العام الماضي، وليست هناك أية فرصة لصد هجوم، أو شن هجوم، أو تغيير لمعادلة.. كل ما في الأمر أن الغرب أراد عرقلة خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستعادة مجد الاتحاد السوفييتي.
اعتراف أنجيلا ميركل
ويوضح د. نصر عارف أن زعماء الغرب تآمروا منذ توقيع اتفاقية مينسك في 2015، وكان القصد هو عرقلة التقدم والنمو الروسي، واعترفت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بذلك.
ويضيف: إذن الهدف هو إرهاق بوتين من خلال إبقاء روسيا في حالة حرب؛ الأمر الذي من شأنه أن يعيق أي نوع من التقدم أو النمو الاقتصادي والازدهار أو يعيد روسيا إلى وضعها السابق كقوة عظمى مرة أخرى.
ويشير إلى أنه منذ عام 2008 هناك تعاون روسي صيني قوي، وهو ما يؤرق الولايات المتحدة؛ لأنها في عام 2035 ستحل محلها كقوة اقتصادية عالمية أولى، وفي 2050 سيكون الاقتصاد الصيني ضعف نظيره الأمريكي.
أما عن الهجوم الأوكراني المضاد، فهو مجرد فكرة ولعبة دعائية، وقد بدأ من زمان وقارب على الانتهاء، ولا توجد أي فرصة من أي نوع لتغيير المعادلة العسكرية، بل أقصى ما يستطيعون هو إطالة أمد الحرب حتى تزداد الخسائر الروسية، أي أن الهدف هو زيادة ثمن النصر الروسي، مع التعويل على انشقاقات أو تمرد داخلي في روسيا، فهم يعولون على شيء في عالم الغيب، ولن يحدث.
ويوضح أن روسيا تعاملت مع موضوع الحرب بشكل عادي، فلم تقم بإعلان التعبئة العامة، ولا اقتصاد الحرب، فقد تم كل شيء بمقياس دقيق لا يرهق الاقتصاد الروسي.
رفع الكفة الأوكرانية في التفاوض
ويرجع الهجمات الأخيرة على السفن الروسية إلى أنهم يهدفون إلى رفع الكفة الأوكرانية في التفاوض.. في الوقت الذي بدأت فيه الدول الغربية تطالب كييف بتقديم تنازلات جوهرية لإنهاء الحرب، ومن ذلك تعالي الأصوات المطالبة بتقسيم أوكرانيا، فبولندا تطالب بالنصف الغربي على أساس أنه كان تابعا لها.. إذن فالموضوع شديد التعقيد، والهجوم المضاد، الذي يتتحدثون عنه، بدأ وفشل، ولن يغير أي درجة في المعادلة، هم يرغبون في الوصول إلى اتفاق مع روسيا، لكن هذا لن إلا باعتبارها منتصرة، أيضا فلن يحدث أي تغيير في عام الانتخابات الأمريكية ـ أي أن أمامنا فترة حتى شهر 11 من عام 2024.. هي الآن حرب استنزاف، ومن المتوقع أنه لن يأتي بايدن ثانية على كرسي الرئيس في أمريكا.
وفي الوقت الذي يستميت فيه الجيش الأوكراني في الدفاع عن بلاده مستنفدًا مخازن الذخيرة الأوكرانية، يكشف بعض صانعي الأسلحة الهواة عن قدرات لافتة في ابتكار أسلحة فريدة من نوعها، من بينها أخيرًا قنبلة مطبوعة بالتقنية الثلاثية الأبعاد (3 دي). ووراء هذا السلاح رجل من كييف يدعى "ليوشا" ويهوى صنع الأسلحة.
تغيير مسار الحرب إلى البحر
في غضون ذلك، وبينما تتجه كل الأنظار إلى الحرب البرية في أوكرانيا، فإن الجائزة الإستراتيجية الكبرى لكييف يمكن أن تكون في البحر، وهو أمر استثنائي لدولة لا تمتلك أسطولًا بحريًا تقليديًا.
وخلال يومين، تعرضت سفينتان روسيتان كبيرتان لهجوم بحري بطائرات من دون طيار تعملان في محيط نوفوروسيسك، ميناء النفط الروسي الرئيسي على البحر الأسود والذي يصدر 600 ألف برميل يوميًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.