مأساة جديدة في السودان، تحلل الجثث في الشوارع بسبب العجز عن دفنها (فيديو)
أسفرت المعارك الدائرة في السودان عن نتائج كارثية، ومشاهد مأساوية، بين فرار عدة ملايين من بيوتهم، إلى دول مجاورة، وموت المئات لنقص الأدوية، والمتطلبات العلاجية، فضلا عن الأزمة الغذائية؛ ما يهدد بمجاعة.
وآخر تلك التداعيات، ما تعيشه العاصمة السودانية الخرطوم، من معاناة مضاعفة بسبب تبعات الصراع المستمر منذ منتصف أبريل، فإلى جانب القتل والدمار والتشريد، ترتفع المخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض، مع انتشار الجثث في الشوارع وتحللها، بسبب عجز النظام الصحي وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
تحلل جثث القتلى في شوارع الخرطوم
من جانبها، حذّرت منظمة إغاثة، اليوم الثلاثاء، من خطر تفشّي الأمراض نتيجة تحلل جثث القتلى في شوارع الخرطوم.
وعلى الصعيد الميداني، ذكر شهود عن معارك عنيفة في أم درمان غرب الخرطوم، أسفرت عن وقوع 13 قتيلًا، وفق مصدر طبي.
وقال بيان صادر عن منظمة "أنقذوا الأطفال" (سايف ذي تشيلدرن) التي يقع مقرها في لندن، إن "آلاف الجثث تتحلل في شوارع الخرطوم"، مشيرة إلى عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد.
خطر متزايد من الأمراض
وشددت على أن ذلك قد "يعرّض العائلات والأطفال لخطر متزايد من الأمراض".
وذكرت المنظمة بما أعلنته نقابة الأطباء السودانية من أنه "لم يتبق أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها".
وأشار البيان إلى أن هذا "المزيج المرعب من أعداد الجثث المتزايدة ونقص المياه الحاد وتعطّل خدمات النظافة والصرف الصحي.. يثير مخاوف من تفشي وباء الكوليرا في المدينة".
عدم القدرة على دفن الموتى
من جانبه، قال مدير صحة وتغذية الأطفال في المنظمة بشير كمال الدين حميد، بحسب البيان، "عدم القدرة على دفن الموتى بكرامة هي معاناة أخرى للعائلات.. وإلى جانب الأسى والألم.. نحن نشهد أزمة صحية في طور التكوين".
وطالبت المنظمة في بيانها أطراف النزاع، بـ "الموافقة على وقف الأعمال العدائية بشكل فوري وحل الأزمة سلميًا".
يشار إلى أن منظمات إغاثة دولية حذّرت من أن موسم الأمطار في السودان، الذي بدأ في يونيو، يمكن أن يتسبّب في انتشار أوبئة مثل الحصبة والكوليرا، خصوصًا في ظل توقّف أنشطة التلقيح ضد الأمراض، وخروج عدد كبير من المرافق الطبية في البلاد خارج الخدمة.
مقتل 3900 وفرار 4 ملايين
ولقي ما لايقل عن 3900 شخص حتفهم، وغادر أكثر من 4 ملايين آخرين منازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطاولها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد، بحسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.
وقد شهدث مدينة أم درمان اشتباكات وصفت بأنها "الأعنف" منذ بدء الحرب، أسفرت عن سقوط قتلى بين المدنيين.
وأكد شهود وقوع اشتباكات في منطقة السوق الشعبي في أم درمان، قرب مقرّ شرطة الاحتياطي المركزي وسط المدينة، الذي سبق لقوات الدعم السريع أن أعلنت السيطرة عليه.
وبدوره، قال سائق حافلة في أم درمان، "هذه الاشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحرب، ومُنعنا من الوصول إلي السوق الشعبي".
وهرب عدد كبير من السودانيين من منطقة أبو روف السكنية بمدينة أم درمان، ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، بسبب احتدام القتال.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.