رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "السجن والمنفى" نهاية رؤساء مصر.. آشتون "المتفاوضة الهادئة" التى التقت "مرسى".. أموال الجمعيات الخيرية فى طريقها لتنظيم القاعدة بسوريا.. أمريكا تمنح مؤيدى طالبان 150 مليون دولار


سلطت الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الأحد الضوء على العديد من قضايا الشرق الأوسط، التي كان من أبرزها تطورات الوضع في مصر.

علقت صحيفة "نيويرك تايمز"، الأمريكية اليوم الأحد على التصريحات الأخيرة للدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المؤقت للعلاقات الدولية حول الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد؛ وقالت الصحيفة إن نائب الرئيس المصري المؤقت أكد خلال مقابلة تليفزيونية أن القوة يمكن أن تستخدم فقط كملاذ أخير لفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.


ونقلت الصحيفة قول البرادعى إن القرار ليس قرارا أمنيا فقط، وإنما قرار سياسي أمني يجب أن يتوافق عليه الجميع، ودعوته لاستنفاد كل الوسائل قبل استخدام الحل الأمني في فض الاعتصام.

ونوهت الصحيفة بتأكيد البرادعي على ضرورة مشاركة الإخوان في الانتخابات في ضوء دستور يشاركون في صياغته بشكل يضمن حرية العقيدة وحقوق المرأة والكرامة الإنسانية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل الأوضاع السياسية المرتبكة في مصر، فليس من الواضح ما إذا كانت تصريحات البرادعي تمثل سياسة السلطة الانتقالية أو مجرد أمنية.

واعتبرت أن تصريحات البرادعي تأتي في وقت تعلو فيه لغة عدوانية تجاه أنصار مرسي من وزراء في الحكومة، ودبلوماسيين في وزارة الخارجية اتهموهم بممارسة الإرهاب.

وذكرت صحيفة "بوسطن جلوب"، الأمريكية أن نهاية الرؤساء في مصر تشبه إلى حد بعيد ما حدث في باكستان، فكل زعيم انتخب ديمقراطيا وترك السلطة ينتهى بها المطاف في المنفى أو السجن، الأمر الذي يشجع القادة على التمسك بالسلطة بكل ما في وسعهم.

واعتبرت الصحيفة أن التهم الجنائية التي وجهها الادعاء العام ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، واهية لدرجة أنها قد تكون هزلية تقريبا، مشيرة إلى أنه ينبغي أن يكون واضحا أن الجيش المصري الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا وحلفائه في السلطة القضائية يحاولون تبرير استمرار اعتقالهم لمرسي.

وقالت الصحيفة، إن المحققين لو قدموا في الواقع أدلة موثوقة على أن مرسي هرب بمساعدة من حماس، فإنه لا يزال عليهم أن يجيبوا على السؤال التالي: لماذا وجه له الاتهام الآن؟

وأشارت إلى أن وضع الرؤساء السابقين للمحاكمة بتهم ذات دوافع سياسية يقوض قضية الديمقراطية، لكن يبدو أن نهاية رؤساء مصر تسير على نفس طريقة باكستان.

وطالبت المصريين والأجانب الذين يشجبون الإخوان المسلمين بأن يتخذوا موقفا ضد هذا الادعاء، فمحمد البرادعي، المسئول السابق للأمم المتحدة والذي عين نائبا للرئيس لم يتحدث علنا وبقوة ضد هذه المحكمة الهزلية، معتبرة أن هذا "خطأ" فالبرادعي ينبغي أن يتذكر أنه أيضا قد يجد نفسه في يوم من الأيام على الجانب الخطأ من الجيش، منوهة إلى أنه إذا أراد الشعب لثورة مصر أن تنجح فيجب أن يدافع عن سيادة القانون، بغض النظر من هو في قفص الاتهام.

واهتمت صحيفة "الأوبزرفر"، البريطانية بمقابلة كاثرين آشتون، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وهي أول دبلوماسية تقنع الجيش المصري بمقابلة "مرسي" لإجراء محادثات معه من أجل تحقيق مستقبل ديمقراطي.

وأشارت الصحيفة إلى أن آشتون نقلت بطائرة مروحية إلى المكان السري المحتجز فيه مرسي منذ الإطاحة به يوم 3 يوليو من قبل القوات المسلحة، وأكدت أنه يتلقي معاملة طيبة، والثلاجة الموجودة في غرفته مليئة بالطعام.

وفي مقابلة لآشتون مع صحيفة الأوبزرفر، قالت إن الجيش سمح لها برؤية مرسي، لأن بين مصر والاتحاد الأوربي علاقات طيبة وراسخة، ولم تكن هناك أي مقاومة من الحكومة الجديدة لعدم مقابلة مرسي.

أضافت الصحيفة أن آشتون رفضت مناقشة الحوار الذي دار بينها وبين مرسي، لكنها اعترفت أن اجتماعها ترك شعورا أقل تفاؤلا حول مستقبل مصر كدولة ديمقراطية مستقرة، مشيرة إلى اعتقادها أن الشعب المصري هو الذي بإمكانه إيجاد وسيلة للتحرك للأمام نحو مستقبل ديمقراطي مستقر، والعمل على إيجاد معايير لتحقيق الديمقراطية لأنها ليست مجرد انتخابات.

ونوهت الصحيفة بالانتقادات التي تواجها آشتون على أساس الجنس، فبعض النقاد لقبوها بالقوة الناعمة" أو "المتفاوضة الهادئة"، وتلك الانتقادات سيكون من الصعب تطبيقها على رجل في منصبها، وبررت آشتون تلك الانتقادات بأنها دائما تحاول إيجاد الحلول وبناء توافق للآراء.

وألقت الصحيفة الضوء على الإنجازات التي قامت بها آشتون منذ توليها منصبها في الاتحاد الأوربي، والتي كان من أبرزها مكافحة القراصنة في مايو عام 2012، وفي نفس العام أقنعت رؤساء وزراء صربيا وكوسوفو لتطبيع العلاقات خلال 150 ساعة على طاولة التفاوض.

ولعبت آشتون في يوليو الماضي دور الوسيط لحل الخلافات بين جماعة الإخوان والجيش المصري، وظهرت لكلا الجانبين أنها على حياد تام، برغم أن رحلتها لمصر مهمة وعرة على حد وصفها، وأنها تمثل 28 دولة أوربية، وسيشهد لها التاريخ بأنها لعبت دورا متميزا على طاولة المفاوضات في مصر.

واهتمت صحيفة "صنداي تايمز"، البريطانية بقضايا الإرهاب والتنظيمات المسلحة، وكشفت عن دعم مسلحين تابعين للقاعدة في سوريا بأموال جمعيات خيرية بريطانية، ولكن دون وجود دليل على أن الأموال التي وجدت كانت في طريقها إلى أيدي إرهابيين.

ونشرت الصحيفة تقريرا لها اليوم الأحد بعنوان "مؤسسة خيرية بريطانية في تحقيق متعلق بالإرهاب"، مشيرة إلى أن الشرطة تحقق مع مؤسسة خيرية بريطانية بعد مخاوف من أن متطرفين في بريطانيا يحولون أموالا إلى مقاتلين في سوريا مدعومين من تنظيم القاعدة.

وأوضحت أن الشرطة صادرت عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية من دوفر، التي تقع جنوب شرق انجلترا، وفتحت تحقيقا مع عدد من الأشخاص الذين كان بحوزتهم الأموال وفي طريقهم إلى الشرق الأوسط، وكان هؤلاء الأشخاص يعملون ضمن مؤسسة باسم "قافلة المساعدات"، وكان من بين المنظمين لها رجل دين متشدد يتهم بالإشادة باعتداءات 11 سبتمبر، ومواطن سوري مقيم في بريطانيا متهم بالتورط في تفجيرات مدريد، التي أودت بحياة 191 شخصا ثم أخلي سبيله، كما أن الداعمين لقافلة المساعدات سبق أن أوقفوا وحقق معهم تحت قانون مكافحة الإرهاب قبل أن يسمح لهم بمتابعة رحلتهم.

وكشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، عن منح الولايات المتحدة عقودًا بأكثر من 150 مليون دولار لشركات وأفراد معروفين بدعمهم حركة طالبان في أفغانستان.

وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الرقابة المالية الأمريكي كشف عن عقود منحت لـ 43 شركة على مدي الخمس سنوات الماضية بملايين الدولارات، وتعمل الشركات في البناء والأمور اللوجستية وبناء الطرق وشبكة الإنترنت وهذه الشركات على علاقة وثيقة بحركة طالبان، وعرف عنهم بأنهم يمدون المنظمات الإرهابية والمسلحين في أفغانستان بالمعدات.

أضافت أن القوات الأمريكية فشلت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع منح عقود للشركات التي تدعم طالبان وتمد الإرهابيين والمسلحين بالمعدات، وفقا للقائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية جيمس ماتيس.

اهتمت الصحف الإسرائيلية، اليوم الأحد بتناول كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في افتتاحية جلسة الحكومة، حيث قال إن الرئيس الإيراني تغير حقًا، لكن هدف النظام لم يتغير، وهو تطوير القدرات النووية بهدف محاربة دولة إسرائيل - حسب تعبيره.

كما تناولت الصحف الخطر المحدق بإسرائيل من الجانب اللبناني على غرار استعدادات "حزب الله" اللبناني العسكرية الملحوظة هذه الأيام، فنقلت "معاريف" تقديرات عن القيادة الشمالية لجيش الاحتلال تقول إن الحرب القادمة هي حرب لبنان الثالثة، الحرب التي ستكون قصيرة وعنيفة.

جدير بالذكر، أن حزب الله يسعى هذه الأيام للتزود بصواريخ أرض بحر وأرض جو لإلغاء التفوق الإسرائيلي البحري والجوي، وفقًا لما قاله اللواء "يائير غولان" الإسرائيلي في حوار صحفي مع صحيفة "يسرائيل هيوم".
الجريدة الرسمية