أصحاب القراءات العشر وحكاياتهم مع القرآن الكريم
القرآن الكريم كتاب الله المعجز خصه الله بالحماية، وتوعد بحفظه "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، قيض الله سبحانه وتعالي له من الرجال الثقات من يقومون بحفظه ورعايته، فكان أصحاب القراءات العشر الذين سوف نتناول بعضا من سيرهم وحكاياتهم مع القرآن الكريم في هذا التحقيق وكيف أصابتهم بركة القرآن فإلي التفاصيل
1- عبد الله بن عامر اليحصبي
ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة وهو أحد مشاهير علماء التابعين، إمام أهل الشام في القراءة، وإليه انتهت مشيخة الإقراء بالشام، وكان من مشاهير علماء عصره في القراءة والإقراء، وهو أحد القراء السبعة المشهورين.
ذكره الذهبي ضمن علماء الطبقة الثالثة من حفاظ القرآن وذكره ابن الجزري ضمن علماء القراءات. أخذ القراءة عرضا عن أبي الدرداء وعن المغيرة بن شهاب صاحب عثمان بن عفان وقيل عرض ابن عامر «القرآن» على «عثمان» نفسه.
تولي قضاء دمشق، بعد أبي إدريس الخولاني وكان قاضي الجند، وكان رئيس المسجد لا يرى فيه بدعة وتوفي سنة ثمان عشرة ومائة، وله سبع وتسعون سنة.
2- الإمام ابن كثير المكي
عبد الله بن كثير الدَّاري، المكيّ مولدًا، أبو مَعبد، مولى عمرو بن علقمة الكناني، وقيل له الدَّاري: لأنَّه كان عطَّارًا، والعطار تسميه العرب داريًا، وأصله فارسي، ولد بمكة سنة (45 هـ). كان فصيحًا بليغًا مفوَّهًا، أبيض اللحية، طويلًا جسيمًا، أسمر، أشهل العينين، يخضب بالحنَّاء أو الصُّفْرَة، عليه سكينة ووقار.
أحد القُرَّاء السبعة، وإمام أهل مكَّة في القراءة والضبط، تصدَّر للقراءة والإقراء فيها بعد وفاة مجاهد بن جبر سنة ثلاث ومئة، وكان قاضيَ الجماعة في مكة، واعظًا ورعًا، كبير الشأن، وهو تابعي من الطبقة الثانية
لقي عبد الله بن كثير عددًا من الصحابة، منهم: عبد الله بن الزبير، وأبا أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك، وعبد الله بن السائب، رضي الله عنهم. وقرأ على الصحابيِّ عبد الله بن السائب المخزومي رضي الله عنه، وعلى التابعي مجاهد بن جبر عن ابن عباس، وعلى درباس مولى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
توفي عبد الله بن كثير الدَّاري سنة مائة وعشرين.
3- عاصم بن أبي النجود
الإمام الكبير مقرئ العصر، أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي واسم أبيه بهدلة، وقيل: بهدلة أمه، وليس بشيء، بل هو أبوه، ولد في إمرة معاوية بن أبي سفيان. وقرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش الأسدي، وحدث عنهما، وطائفة من كبار التابعين، وهو معدود في صغار التابعين.
وانتهت إليه رئاسة الإقراء بعد أبي عبد الرحمن السلمي شيخه، قال أبو بكر بن عياش: لما هلك أبو عبد الرحمن، جلس عاصم يقرئ الناس، وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن، حتى كأن في حنجرته جلاجل وكان عاصم بن أبي النجود ذا أدب ونسك وفصاحة، وصوت حسن
توفي عاصم في آخر سنة سبع وعشرين ومائة وقيل سنة ثمان وعشرين ومائة
4- أبو عمرو بن العلاء
أبو عمرو زبَّان بن العلاء بن عمَّار بن العُريان، وقيل: العُريان بن العلاء بن عمار، التميميُّ، ثم المازِنيُّ، أبو عمرو البصري، أمه من بني حَنِيْفَة، ومولده سنة (68هـ) أو (70هـ) بمكة، وقد نشأ بالبصرة، ومات بالكوفة أيام المنصور.
اشتُهر بالفصاحة، والصدق، والثقة، وسعة العلم، والزهد، والعبادة، وكان من أشراف العرب، مدحه الفرزدقُ وغيرُه، وورد أنَّه كان يختم القرآن في كلِّ ثلاث.
أحد القُرَّاء السبعة، وشيخُ القراءة والعربية، أوحد أهل زمانه، برز في الحروف، وفي النَّحو، وتصدَّر للإفادة مُدَّة، كان من أعلم النَّاس بالقراءات والعربية، والشعر، وأيام العرب، وقد انتهت إليه الإمامة في القراءة بالبصرة، وانتصب للإقراء أيامَ الحسن البصري، وهو من التابعين.
قال الأخفش: مَرَّ الحسن البصري بأبي عمرو بن العلاء وحلقته متوافرة، والنَّاس عكوف، فقال: من هذا؟ قالوا: أبو عمرو، فقال: لا إله إلا الله، كادتِ العلماء تكون أربابًا.
أخذ أبو عمرو بن العلاء القراءة عن أهل الحجاز، وأهل البصرة، وأهل الكوفة، وليس في القُرَّاء السبعة أكثر شيوخًا منه.
قرأ عليه خلق كثير، منهم: عبد الله بن المبارك، عبد الملك بن قريب الأصمعي، ويحيى بن المبارك اليزيدي، والعباس بن الفضل، وعبد الوارث بن سعيد التَّنُّوري، وشُجاع البَلخي، ويونس بن حبيب النَّحوي، وسلام الطويل، وسيبويه، وآخرون.
توفي أبو عمرو عليَّ أربع وثمانين سنة، وقيل عاش أبو عمرو ستًا وثمانين سنة.
اقرأ أيضا:
القراءات العشر وأصحابها وأماكن انتشارها في الأقطار الإسلامية
5- حمزة الكوفي
هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام الحبر أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم، وقيل من صميمهم الزيات أحد القراء السبعة، ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسن ويحتمل أن يكون رأى بعضهم.
أخذ القراءة عرضًا عن سليمان الأعمش وحمران بن أعين أبي إسحاق السبيعي وغيره من التابعين، وكان إمامًا حجة ثقة ثبتًا رضى قيما بكتاب الله بصيرًا بالفرائض عارفا بالعربية حافظًا للحديث عابدًا خاشعًا زاهدًا ورعا قانتًا لله عديم النظير قال يحيى بن معين سمعت محمد بن فضيل يقول: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة.
توفي سنة ست وخمسين ومائة وقيل سنة أربع وقيل سنة ثمان وخمسين قال الذهبي وقبره بحلوان مشهور.
6- نافع المدني
نافع بن عبدالرحمن بن أبي نُعَيْم، الليثي بالولاء، أبو رُويم أو أبو عبدالله، المقرئ المدني، أصله من أصبهان، إلاَّ أنَّه اشتُهر في المدينة المنورة.
كان أسود حالكًا، صبيح الوجه، طيب الأخلاق، فيه دعابة، تُشم منه رائحة المسك إذا تكلَّم، فقيل له: يا أبا عبدالله أو يا أبا رُويم: أتتطيَّب كلما قعدتَ تُقْريء؟ قال: ما أمسُّ طيبًا، ولكني رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فـِيِّ، فمن ذلك الوقت أَشَمُّ من فـِيِّ هذه الرائحة.
قال قالون: كان نافع من أطهر النَّاس خُلقًا، ومن أحسن النَّاس قراءة، وكان زاهدًا جوادًا، صلَّى في مسجد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ستين سنة.
وهو أحد الأعلام، وأحد القرَّاء السبعة المشهورين، اشتهر في المدينة، وانتهت إليه رياسة القراءة فيها، وأقرأ النَّاس نيفًا وسبعين سَنَةً. وكان هو الإمام الذي قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عالمًا بوجوه القراءات،مُتَّبِعًا لآثار الأئمة الماضين ببلده وقرأ نافع على طائفة من تابعي أهل المدينة، ورُوي أنه قرأ على سبعين تابعيًا.
توفي نافع بن أبي نعيم في المدينة المنوَّرَة سنة (169هـ) أو (170هـ)، ولما حضرته الوفاةُ قال له أبناؤه: أوصنا، قال: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾.
7- عليّ بن حمزة الكسائيّ
الإمام الحجة، شيخ قراء الكوفة، وإمام المسلمين في القراءات والعربية، فريد عصره في لغة العرب، وأعلم أقرانه بالغريب. هو أبي الحسن مولى بني أسد، وكان من أولاد الفرس من سواد العراق، إليه انتهت رئاسة القراءة بالكوفة بعد وفاة شيخه حمزة.
ذكره الذهبي ضمن علماء الطبقة الرابعة من علماء القراءات وذكره ابن الجزري ضمن علماء القرآن، وقال عنه: كان الكسائي إمام الناس في القراءة في زمانه، وأعلمهم بالقراءات.
و ولد «الكسائي» في حدود سنة عشرين ومائة، وسمع منجعفر الصادق، والأعمش، وزائدة، وسليمان بن الارقم»، وقرأ القرآن وجوّده على حمزة الزيات، وعيسى بن عمر الهمداني وقرأ على: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، واختار لنفسه قراءة، ورحل إلى «البصرة» فأخذ العربية عن «الخليل بن أحمد»
تتلمذ على الكسائي عدد كثير، لأنه كان مدرسة وحده منهم: أبي الحارث: الليث بن خالد البغدادي، وحفص الدوري، وقتيبة بن مهران الأصبهاني، وأبي حمدون الطيب بن إسماعيل، وأبي عبيد القاسم بن سلام وغيرهم كثير.
وقد كان الكسائي رحمه الله تعالى ثقة، وأمينا في نقله قراءات القرآن، وتاريخه الناصع خير شاهد على ذلك.. وبلغ مكانة سامية في العلم، حتي قال عنه الإمام الشافعي: من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي، وقال الذهبي: كان في الكسائي حشمة، لما نال من الرئاسة بإقراء محمد الأمين ولد الرشيد وتأديبه، وتأديبه أيضا للرشيد، فنال ما لم ينله أحد من الجاه، والمال، والإكرام، وحصل له رئاسة العلم والدنيا.
سبب تسميته الكسائي
وقال عبد الرحيم بن موسى: قلت للكسائي: لم سميت الكسائي؟ قال: لأني أحرمت في كساء.
وقال خلف بن هشام: دخل الكسائي الكوفة، فجاء إلى مسجد السبيع - وكان حمزة بن حبيب يُقرئ فيه - فتقدم الكسائي مع أذان الفجر؛ وهو ملتف بكساء، فلما صلى حمزة، قال: من تقدم في الوقت؟ قيل له: الكسائي - يعنون به صاحب الكساء - فرمقه القوم بأبصارهم، فقالوا: إن كان حائكًا فسيقرأ سورة يوسف، وإن كان ملاحًا فسيقرأ سورة طه؛ فسمعهم، فابتدأ بسورة يوسف، فلم بلغ إلى قصة الذي قرأ:] فأكله الذئب [بغير همز، فقال له حمزة:] الذئب [بالهمز، فقال له الكسائي: وكذلك أهمز "الحوت"؟ وقرأ] فالتقمه الحوت [فقال: لا، فقال: فلم همزت "الذئب" ولم تهمز "الحوت"، وهذا] فأكله الذئب [وهذا] فالتقمه الحوت [! فرجع حمزة بصره إلى خلاد الأحول - وكان أكمل أصحابه - فتقدم إليه في جماعة أهل المجلس، فناظروا فلم يصنعوا شيئًا، وقالوا: أفدنا يرحمك الله! فقال لهم الكسائي: تفهموا عن الحائك، تقول إذا نسبت الرجل إلى الذئب: قد استذأب، ولو قلت: قد استذاب بغير همز، لكنت إنما نسبته إلى "الذوب" فتقول: قد استذاب الرجل، إذا ذاب شحمه بغير همز، وإذا نسبته إلى الحوت، تقول: قد استحات الرجل، إذا كثر أكله للحوت؛ لأن الحوت يأكل كثيرًا، فلا يجوز فيه الهمز؛ فلتلك العلة همز "الذئب" ولم يهمز "الحوت". وفيه معنى آخر: لا تسقط الهمزة من مفرده ولا من جمعه، وأنشدهم: أيها الذئب وابنه وأبوه... أنت عندي من أذؤب ضاريات قال: فسمي الكسائي من ذلك اليوم.
كتب الكسائي الكثير من المصنفات، منها: كتاب معاني القرآن، وكتاب القراءات، وكتاب العدد، وكتاب النوادر، وكتاب في النحو، وكتاب الهجاء، وكتاب مقطوع القرآن وموصوله، وكتاب المصادر، وكتاب الحروف وكتاب الهاءات، وغير ذلك كثير.
ومات الكسائي ومحمد بن الحسن في سنة ثلاث وثمانين ومائة وقيل: سنة ثنتين وثمانين ومائة. وقيل ماتا بالري سنة تسع وثمانين ومائة، وكان عظيم القدر في أدبه وفضله، ودفنهما الرشيد بقرية يقال لها: رنبويه، وقال: اليوم دفنت الفقه واللغة.
8- أبو جعفر المدني
يزيد بن القعقاع، وقيل: فيروز بن القعقاع، أبو جعفر، مولى عَبد الله بن عيَّاش بن أَبي ربيعة المخزومي.تابعيٌّ جليل، أحد القُرَّاء العشرة، إمام أهل المدينة في القراءة، انتهت إليه رياسة القراءة في المدينة، فأقرأ النَّاس دهرًا طويلًا، ورُوِيَ أنه أقرأ في زمن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وكان كذلك مُفتيًا مجتهدًا، عابدًا صوَّامًا قوَّامًا.
ورُويَ أنَّه دخل على أمِّ سَلَمة زوج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو صغير، فَمَسحتْ على رأسه ودعت له بالبركة ورَوَى سليمان بن جمَّاز عنه: أنَّه كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وهو صوم داود عليه السلام، واستمرَّ على ذلك مُدَّة من الزمان، فقال له بعض أصحابه في ذلك، فقال: إنَّمَا فعلتُ ذلك، أروِّض به نفسي لعبادة الله تعالى.
رَوَى أبو جعفر القراءة عَن: عبد الله بن عباس، وأبي هُرَيْرة، رضي الله عنهما، وعن مولاه عَبد الله بن عيَّاش بن أَبي ربيعة المخزومي، وكان عبد الله بن عياش قد قرأ على أبيِّ بن كعب رضي الله عنه، وقرأ أبيُّ على النبي صلى الله عليه وسلم.
توفي أبو جعفر في خلافة مروان بن محمد سنة (130هـ) على الأصحِّ، وقيل غير ذلك، وقد رَوى الإمام نافع بن أَبي نُعَيْم قال: لما غُسِّل أبو جعفر يزيد بن القعقاع بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف، قال: فما شكَّ من حضره أنَّه نور القرآن.
9- يعقوب بن إسحاق الحضرمي
هو الإمام العلم والأستاذ الكبير يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي البصري، أبو يوسف، وأبو محمد قارئ أهل البصرة ومقرئهم وإمامهم الذي تمسكوا بقراءته بعد أبي عمرو بن العلاء، وهو قارئ معمّر عاش ثمانيا وثمانين سنة.
قضى زمانه في طلب العلم وتعليمه، فكان يجود بوقته في تعلم مسائل العلم وتتبع دقائقه وأخذه عن الشيوخ والعلماء، فقرأ القرآن على أبي المنذر سلام بن سليمان الطويل كما قرأ على ابن محيصن، ومجاهد، ومهدي بن ميمون، وشعيب بن الحبحاب، وأبي الأشهب العطاردي ويونس بن عبيد وغيرهم، وروى عن حمزة والكسائي كذلك.
حصل علما كثيرا غزيرا في كثير من جوانب المعرفة لكثرة من لقي من العلماء والفضلاء، فصار إماما في القراءات والعربية والفقه، وكان من أعلم أهل زمانه بمذاهب النحاة في القرآن الكريم ووجوه الاختلاف فيه.
وصفه الذين ترجموا له: «زاهدا ورعا ناسكا» وكان أيضا ثقة صدوقا متبعا آثار من قبله من الأئمة غير مخالف لهم في القراءة، وثّقه أحمد بن حنبل وأبو حاتم، وقال أبو حاتم فيه: صدوق، هو أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو، وأروى الناس لحروف القرآن ولحديث الفقهاء..
وقد كتب لقراءة يعقوب أن يتداولها الناس ويقرءوا بها مدة طويلة وفي هذا يقول الداني: «وائتم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو فهم أو أكثرهم على مذهبه».
وكان يعقوب صاحب جاه ومكانة، حيث عرف له الناس قدره وأكرموه لعلمه وورعه حتى بلغ من جاهه أنه كان يحبس ويطلق.
توفي يعقوب سنة ٢٠٥ هـ، وله من العمر ثمان وثمانون سنة.
10- خلف بن هشام البزّار
أحد أئمة القراءات بالكوفة، الثقة الكبير، الزاهد، العابد، العالم، الورع. ذكره الذهبي ضمن علماء الطبقة السادسة، من حفاظ القرآن، كما ذكره ابن الجزري ضمن علماء القراءات، ويسمى بخلف العاشر نسبة إلى أنه كان عاشر أئمة القراءات العشر، وكان من المبكرين في حفظ القرآن فقد حفظه وهو ابن عشر سنين، كما انقطع لطلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وكان من الثقات، فقد وثقه «ابن معين، والنسائي» كما كان رحمه الله تعالى من المحبين للعلم، مهما كلفه ذلك.
ولقد تتلمذ على مشاهير علماء عصره، وأخذ عنهم القرآن، وحروف القراءات، كما تتلمذ على يديه عدد كثير منهم: إسحاق بن إبراهيم بن عثمان الورّاق. وأبي الحسن إدريس بن عبد الكريم البغدادي.
توفي خلف البزار في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين، ببغداد بعد حياة حافلة بتعليم القرآن وقراءاته.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.