فوائد المواظبة على قراءة آية الكرسي
صحّت أحاديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ آية الكرسيّ هي أعظم آيةٍ وردت في القرآن الكريم، وورد في فضلها أنّها اشتملت على اسم الله -تعالى- الأعظم، ومَن داوم على قرائتها كانت لنفسه وبيته وأهله حرزًا ومانعًا من الشيطان وتسلّطه، وهي شفاءٌ من الداء بإذن الله سبحانه، إذ تقي صاحبها من السحر والعين والمسّ والحسد، والشعوذة والمشعوذين، وما ذلك إلاّ لمن حافظ على قرائتها فحفظته، ويختلف عن ذلك من استعملها كدواءٍ بعد إصابته بالمرض أو الأذى، ويُذكر في فضل آية الكرسي كذلك أنّها سببٌ لدخول صاحبها الجنة، قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ، لمّ يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ، إلَّا الموتُ).
جانبٌ من تفسير آية الكرسي
سمّيت آية الكرسيّ بهذا الاسم؛ لأنّها شملت ذكر الكرسيّ فيها، وتبدأ آية الكرسي بلفظ الجلالة، والإخبار أنّ الله -تعالى- المنفرد بالألوهية لجميع الخلق، وهو كذلك حيٌّ لا يموت أبدًا، وأنّه قيومٌ لا تأخذه سنةٌ ولا نومٌ، ولا أقلّ من ذلك، وكذلك يُخبر الله -عزّ وجلّ- أنّه المالك للسماوات والأرض ومن فيهنّ، ولأجل كلّ هذا المُلك والعظمة؛ لا يقدر أحدٌ أن يشفع أمامه إلّا من أذن له، ويُؤكّد على علمه وإحاطته -جلّ وعلا- بما بين أيدي الخلق من خبايا وأمور، وأنّهم لا يحيطون بشيءٍ من هذا إلّا إذا أطلعهم عليه بأمره، ثمّ يذكر الله -تعالى- الكرسي؛ للدلالة على عظمته ووسع سلطانه ومُلكه، قال ابن عباس: الكرسيّ موضع القدمين، والعرش لا يُقدر أحدٌ قدره، ومع كلّ هذه العظمة والمُلك فإنّه سبحانه لا يكترث ولا يستثقل حفظ هذه السماوات والأرض ومن فيهنّ من خلائق.
فوائد من آية الكرسي ذكر أهل العلم شيئًا من فوائد آية الكرسي، يُذكر منها:
أنّها أعظم ما في القرآن الكريم من آياتٍ، بما حوت من صفات العظمة لله -تعالى-.
ذكر الآية سعة علم الله -سبحانه-، وعظيم قدرته وإحاطته بسائر شؤون الخلائق وأمرهم.
اليقين بأنّ الله -تعالى- لا تُعجزه العناية بالسماوات والأرض ومن فيهنّ.
سبب التسمية
وسُمّيت آية الكرسيّ بهذا الاسم لورود الكرسيِّ العظيم فيها، قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)، والمقصود بالكرسيّ هو كناية عن عِظَم العلم وشموله، وهو القول المشهور عن ابن عباس، وفي هذا إظهار لِسعة ملكه -سبحانه وتعالى-، وقد استوى الله -عز وجل- على العرش استواءً يليق بجلاله، والله لا يعجزه حِفظُ جميعِ مخلوقاتِه في وقتٍ واحدٍ، وهذا شيءٌ يَسير على الله -سبحانه وتعالى-، ولا يُعجزه ولا يُثقله شيء، فهو الذي جلَّ وعلا بذاته، وعليٌّ بقهره وسلطانه، وعليٌّ بمكانه، وفي الآية إشارة إلى كمال قدرة الله بعظم مخلوقاته، وكمال قدرته وحفظه ورحمته، فلا يُثقله ولا يعجزه شيء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.