رئيس التحرير
عصام كامل

الآثار تكشف تفاصيل العثور على بقايا سفينة غارقة وجرار من الفخار في العلمين (فيديو)

السفينة الغارقة بالعلمين،
السفينة الغارقة بالعلمين، فيتو

السفينة الغارقة، كشف إسلام سليم رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، كواليس الكشف على بقايا سفينة غارقة وجرار من الفخار في العلمين.

بقايا السفينة الغارقة

وأكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دي إم سي" المذاع على قناة "دي إم سي": أن عملية كشف بقايا السفينة الغارقة والجرار الفخار جاء بمحض الصدفة من خلال أحد المواطنين الذي عثر على بقايا من السفينة وقام بالإبلاغ.
 

موقع السفينة الغارقة

وأضاف: "فريق عمل من الإدارة المركزية للآثار الغارقة توجه على الفور إلى مكان السفينة الغارقة وبإجراء المعاينة واكتشاف الموقع تبين من خلال الدراسة الأولية أن الموقع يمتد حوالي 1000 متر مربع ومنتشر فيه البقايا وتم العثور أيضا على صخرة ليست ظاهرة على سطح البحر".
 

عملية حفائر كاملة بالعلمين

ولفت إلى أنه سيتم البدء في عملية حفائر كاملة على موقع بقايا السفينة الغارقة، مشيرا إلى أن منطقة العلمين والساحل الشمالي معروفة من القدم وكانت تحوي 30 مدينة وقرية وميناء تجاري وسلة روما للغلال وتعد منطقة تجارية عظيمة.
 

الكشف عن بقايا سفينة غارقة وعدد من الجرار


ومن جانبه، أشار الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه خلال أْعمال المسح الأثري بالمنطقة تم العثور على بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات من اللقى الأثرية الفخارية من بينها عدد كبير من الجرار (الأمفورات) المستوردة من جزيرة رودس باليونان والتي كانت تستخدم قديمًا في تخزين ونقل النبيذ، مشيرًا إلى أن هذه الجرار وجدت مرتكزة على جزيرة غارقة بجوار السفينة مما يؤكد على أنه من المرجح أن يكون سبب غرق السفينة أثناء رحلتها التجارية هو ارتطام قاعها بالجزيرة المتواجدة بقاع البحر.


أعمال الغوص والمسح الأثري بالعلمين


وأوضح إسلام سليم رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أنه تم التوصل إلى هذا الموقع الأثري من خلال المهندس حسين مشرفة مالك لأحد شركات المسح البحري، والذي شاهد بقايا السفينة الغارقة أثناء قيام شركته بأعمال المسح بهذه المنطقة، والذي قام بدوره بإخطار المجلس الأعلى للآثار حيث قام، على الفور، فريق علمي أثري من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالتوجه إلى منطقة العلمين والبدء في أعمال الغوص والمسح الأثري لاستطلاع الموقع وتحديد الأهمية التاريخية والأثرية له.


وأضاف أن الدراسات التي أجرها فريق العمل، تشير إلى أن السفينة التي تم العثور عليها هي سفينة تجارية، يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، والذي يوضح سير الحركة التجارية بين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت، حيث إنه من المعروف أن الساحل الشمالي كان يضم حوالي 30 قرية ومدينة وميناء خلال العصرين اليوناني والروماني من أهمها موانئ مرسى مطروح، والضبعة، ومارينا العلمين، وكانت تلك الموانئ عبارة عن محطات في طريق السفن القادمة من شمال أفريقيا، وجنوب أوروبا إلي الإسكندرية، كما كان يتم تصدير المنتجات الغذائية من نبيذ، وزيتون، وحبوب من موانئ الساحل الشمالي إلى شمال أفريقيا وجنوب أوروبا وشرق البحر المتوسط.


التوثيق الأثري للمكتشفات
 

وأنهت البعثة أعمال التوثيق الأثري للمكتشفات باستخدام تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد (Photogrammetry)، وأن الإدارة المركزية للآثار الغارقة تقوم الآن بدراسة سيناريوهات التعامل مع المكتشفات الأثرية والحفاظ عليها وانتشالها من الموقع، كما إنها ستقوم باستكمال أعمال الحفائر تحت الماء خلال الموسم للكشف عن المزيد من الدلائل والشواهد الأثرية. وما تخبئه السفينة من أسرار.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية