دوري السطلانة.. موسم تاريخي ينتظر الكرة المصرية.. التأجيلات جاهزة مقدمًا.. والارتباطات الدولية «في اللمون».. منافسات الأندية والمنتخبات تورط الرابطة واتحاد الكرة
«الأسوأ لم يأتِ بعد».. تبقى عبارة حاضرة بقوة عند قراءة المشهد الضبابى الذى تنتظره الكرة المصرية وتحديدًا الدورى المصرى الموسم المقبل تحت رعاية اتحاد الكرة الحالى ورابطة الأندية فى ظل غموض المشهد تماما فيما يتعلق بموعد انطلاق المسابقة أو انتظام المباريات أو حتى إعلان مواعيد رسمية لانتهاء الموسم وإيقاف مفرمة المباريات وتلاحم المواسم الذى ستدفع ثمنه الكرة المصرية فى القريب العاجل، نظرًا لغياب التخطيط التام فى منظومة الكرة المصرية التى تعج بالمصالح والمحسوبيات وتبقى بعيدة كل البعد عن النظم الاحترافية فى الإدارة طالما بقيت «السبوبة» مستمرة بين القائمين عليها.
كارثة رقمية تنتظر الدورى المصري
الدورى المصرى بات فى انتظار كارثة رقمية لم تحدث من قبل من حيث استمرار المسابقة الموسم المقبل فى ظل الارتباطات المختلفة القارية سواء على صعيد المنتخبات الوطنية أو الأندية بشكل قد يجهض المنافسة مبكرًا، بل ينهى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية خاصة فى ظل عدم وجود جداول ثابتة لمواعيد المباريات أو فيما يتعلق بشكل انتظام المسابقات.
فنكوش كأس النخبة
وقبل الدخول فى الحديث عن تفاضيل الأزمة سنجد أن اتحاد الكرة ورابطة الأندية ذهبوا إلى استحداث مسابقة من العدم، وهى كأس النخبة، التى تضم بطل الدورى والكأس وكأس الرابطة وفريقا رابعا يتم دعوته من الشركة الراعية، وكأننا لدينا المزيد من الوقت لإقامة مباريات وبطولة مجمعة فى الوقت الذى نستكمل فيه مسابقة كأس مصر.
كأس السوبر مرتان فى الموسم
رابطة الأندية بدلًا من البحث عن جداول منتظمة للمباريات وتحديدا جدول الدورى الممتاز وبدلًا من البحث عن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية ذهبت لاستحداث كأس الرابطة بحثا عن مزيد من التضييق على الأندية فى مواعيد المباريات، فى الوقت الذى تم الاستقرار فيه أيضًا على استمرار كأس السوبر المحلى، وهى البطولة التى نلعبها مرتين فى السنة، وهو أمر لا يحدث فى أي دولة بالعالم سوى فى مصر، حيث تقام السوبر المحلى فى بداية الموسم عن الموسم قبل الجديد، وأخرى تلعب فى نهاية الموسم أو قبل نهايته خاصة بالموسم الجديد وهو أمر غريب تماما، ولا تشهده أي دولة فى العالم، حيث خاض الأهلى كأس السوبر المحلى أمام الزمالك فى بداية الموسم الحالى وعاد فى منتصف هذا الموسم لخوضه من جديد أمام بيراميدز فى الإمارات بعد اعتذار نادى الزمالك عن المشاركة بسبب عدم إيقاف محمود كهربا على خلفية احتفاله بهدفه فى مباراة الفريقين فى الدور الأول من منافسات الدورى الممتاز.
ارتباطات الأندية بالمشاركات الأفريقية
الأزمة الأخرى التى ستواجه رابطة الأندية فى الموسم الجديد هى ارتباطات أندية الأهلى وبيراميدز بالمشاركة فى منافسات دورى أبطال أفريقيا، بالإضافة إلى مشاركة الزمالك وفيوتشر فى الكونفدرالية، بالإضافة إلى مشاركة الأهلى أيضًا فى دورى السوبر الأفريقى الذى تم استحداثه مؤخرا، بالإضافة إلى مشاركة الأهلى أيضًا المرتقبة فى كأس العالم للأندية بالسعودية فى ديسمبر المقبل، بجانب ارتباطات المنتخب الوطنى الأول باستكمال مشواره فى تصفيات أمم أفريقيا الشهر القادم بجانب ارتباطات المنتخب نفسه بخوض أمم أفريقيا 2023، والتى تقام فى يناير المقبل فى كوت ديفوار بعد تأجيلها من يوليو الماضى إلى مطلع الموسم المقبل.
المنتخب الوطنى ينتظر المجهول
كما سيكون المنتخب الوطنى الأول على موعد أيضًا مع تصفيات كأس العالم، بالإضافة إلى تصفيات أمم أفريقيا 2025، والتى ستقام فى المغرب، وهو ما يعنى وجود كم غير طبيعى من المباريات المحلية والقارية بشكل يؤثر على انتظام جدول المسابقة ومع توالى ضغط المباريات، وأيضًا فى ظل التوقف المنتظر بسبب ارتباطات المنتخب الدولية.
وسيكون الأكثر تعقيدًا أيضًا فى ظل ارتباط المنتخب الأولمبى هو الآخر بالاستعداد لأولمبياد باريس التى ستقام فى يوليو وأغسطس القادمين من العام المقبل، وهو ما يعنى حاجة الجهاز الفنى للمنتخب الأولمبى لمزيد من المعسكرات والمباريات الدولية الودية حيث يتواجد فى صفوفه العديد من العناصر التى باتت أساسية فى أنديتها سواء الأهلى أو الزمالك أو بيرميدز وغيرها من أندية الدورى الممتاز.
تحديد الأندية المشاركة فى البطولات الأفريقية
الأمر الأكثر خطورة أيضًا والذى ننتظره الموسم المقبل هو موعد إعلان انتهاء المسابقة المحلية من أجل تحديد الأندية المشاركة فى بطولات أفريقيا للعام بعد القادم خاصة أن الدورى المصرى ينتهى فى وقت متأخر، وهناك توقيت محدد للاتحاد الأفريقى لكرة القدم كاف لاستقبال ترشيحات الاتحادات الأهلية لفرقها المشاركة سواء فى دورى أبطال أفريقيا أو البطولة الكونفدرالية، وهو الأمر الذى سيتعذر بسبب استكمال المسابقة المحلية أو اللجوء إلى التحايل على اللوائح كما حدث هذا الموسم والموسم الماضى أيضًا بشأن اختيار الأندية بعد نهاية أسابيع معينة أو برصد الأندية الأربعة الأولى فى ترتيب جدول الدورى حتى توقيت معين وإرسالها، وهو ما حرم بيراميدز من المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا العام الماضى رغم تتويجه بلقب وصيف الدورى خلف الزمالك ومنح الأهلى حق المشاركة رغم حصوله على المركز الثالث فى ترتيب جدول الدورى خلال هذا الموسم.
كارثة المؤجلات حاضرة بقوة
أزمة أخرى تنتظر اتحاد الكرة ورابطة الأندية وهى المؤجلات حيث حسم الأهلى الدورى هذا الموسم رغم امتلاكه العديد من المباريات المؤجلة وهو ما أجهض أي محاولات من جانب الأندية المنافسة للاعتراض على خوض مبارياتها دون إكمال الأهلى لمبارياته المؤجلة، ولكن ماذا سيحدث الموسم المقبل إذا كان لأحد أندية القمة -وليكن الأهلى- مباريات مؤجلة فى الوقت الذى ينافسه الزمالك وبيراميدز؟.. هل سيخوضون باقى مبارياتهم أم سيشترطون انتهاء الأهلى من لعب مؤجلاته؟ وهو ما سيربك جدول المسابقة ويضع الجميع فى مشهد عبثى جديد كما كان يحدث فى وقت سابق.
تلاحم المواسم وإجهاد اللاعبين حدث ولا حرج
ما سبق سرده يبقى بمنزلة نقطة فى بحر العشوائية والضبابية التى تحكم الدورى المصرى والرياضة بشكل عام خاصة فى ظل تلاحم المواسم واستمرار البطولات دون حصول اللاعبين على الراحة الكافية بالشكل الذى سيؤثر مستقبلا على جميع لاعبى المنتخبات الوطنية طالما ظل الأمر يدار دون تخطيط مسبق واعتماد على جلسات العرب التى تتم بين مسئولى الرابطة واتحاد الكرة بشكل يحرمنا من موسم قوى ومتعة كاملة الأوصاف فى الدورى وكأس مصر وغيرها من البطولات التى باتت تفتقد عنصر تكافؤ الفرص فى ظل التأجيلات المستمرة ومع حرمان بعض الأندية من اللعب على ملاعبها ووسط جماهيرها وفى ظل غياب العدالة التحكيمية وعدم اتباع أحدث الطرق فى مراقبة المباريات عن طريق تقنية الفيديو التى تحتاج إلى صفحات أخرى هى وغيرها من الملفات الفرعية داخل ملف التحكيم الذى يعانى فى الأساس ماليا وإداريا بشكل يكمل مسلسل «دورى السطلانة» الذى ينتظر شهادة الوفاة بعيدا عن تعديل شكله وتقديمه فى ثوب جديد على الورق فقط أمام الكاميرات.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد، أخبارالمحافظات، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.