أهالي الأقصر، أدوات صناعة بيوت أجدادنا لا تضر الإنسان ولا البيئة

يحتفظ الريف المصري في كل ربوع جمهورية مصر العربية، بطابع البناء البسيط "البناء بالطوب اللبن"، الذي تتميز به قرى ومراكز محافظة الأقصر.

ويحافظ البناء بالطوب اللبن على درجة حرارة الطقس بدون أي تأثير على طبيعة المُناخ، لأنها لا تحتاج إلى أدوات تكيف على الجو العام للمناخ.

ومازال قرى محافظة الأقصر ومراكزها، تحتفظ ببعض الأبنية  القديمة التي تجاوزت أعمارها مئات السنين، لتكون علم ودراسة تطبيقية لأحدث الأبنية العالمية في الحفاظ على درجة الحرارة المنزل وضوء المنزل على مدار ساعات النهار ليكون باردا خلال ساعات النهار ودافئ ليلا لمواجهة برودة الجو.

أبنية قرى محافظة الأقصر

والمسكن الريفي قديمًا كان يتكون من 3 أقسام "المسكن - والخدمة-وقسم التخزين الحظيرة"، وأغلب مساكن الريف قديما لها مدخل الدار وله واجهة واحدة طاقة شباك صغير تسمح بمرور الضوء، وباب مدخل ذو فتحة كبيرة تسمح بمرور الحيوانات.

ويتكون أيضا من المضيفة وهي غرفة معدة لاستقبال الغرباء وتتميز أنها تقع بعد المدخل مباشرة أو إلي جواره"،و تبني بعض المصاطب خارج المنزل أمام الواجهة كبديل للمضيفة، وفي وسط الدار، "الحوش الداخلي" وهو يعد قلب المسكن الريفي، عبارة عن فناء داخلي يمارس فيه أفراد الأسرة أغلب الأنشطة من إعداد طعام واجتماعات وتربية دواجن وغيرها، ووسط الدار عبارة عن حوش داخلي يربط العناصر والغرف الأخرى للمنزل، والذي عن طريقه يمكن التوسع الأفقي للمنزل، ومن العناصر المهمة التي توجد داخل الحوش "السلم  أو الحظيرة، فهي تستخدم لتربية المواشي وتكون في نهاية المنزل.

ومن جانبه قال أحمد علي، من مركز أرمنت بمحافظة الأقصر إن البناء قديما كان بالطوب اللبن المصنوع من الطين دون حرقه، أما الآن صناعة الطوب اختلفت، وطريقة البناء اختلفت، ولكن إلى البناء الغير موازي لطبيعة الإنسان. 

وأضاف أن قديما كانت معظم الأدوات المستخدمة في البناء صديقة للبيئة ولا تضر إنسان أو نبات أو حيوان، لدرجة أنه كانت صناعة الطوب تبدأ من داخل المنزل الذي يتم بنائه.

واتفق في الرأي ياسر إبراهيم، من مركز إسنا بمحافظة الأقصر، أن بيوت أجدادنا كانت بسيطة ويدخلها النور على مدار اليوم، ولا تحتاج إلى أدوات لتهوية، حتى في الحرارة الشديد ة، لأنه في حالة ارتفاع درجة الحرارة يتم رش مياه بسيطة على الأرض تخفض من حرارة الغرفة.

وتابع متحدثا، عن اتجاه الناس إلى هدم تلك البيوت، لهم الحق في ذلك لأن احتياج الناس إلى سكن وسط الزيادة السكانية، جعلهم مضطرين إلى ذلك، لكن نتمنى يكون البناء صديق للبيئة ولا يمس الطبيعة بضرر.

الطوب اللبن 
الطوب اللبن هو نوع من أنواع الطوب البدائي، ويصنع خليط من التربة والتي تحتوي على الطين والرمل والماء معاَ، وهى أفضل أنواع الترب التي يمكن العمل بها، مع مادة للربط بينهم مثل قشر الأرز أو في بعض الأحيان القش، ويتم تركه لمدة حوالى 25 يوما حتى يجف، ليصنع الطوب منه، ويتم استخدام تلك الطريقة في البلاد التي بها درجة الحرارة عالية، ولا يتوافر الحطب لإشعال الفرن.

منازل الطوب اللبن

وحتى يتم الحفاظ على الطوب بشكل جيد، فيجب وضعه ساخن فوق بعضه، وفى بعض القرى الريفية وقرى الصعيد، كان الناس تقوم بعمل بيوت ومنازل بسيطة من الطوب اللبن، لتحمى العائلة من حالة الطقس المختلفة سواء من حرارة الشمس في الصيف، أو الأمطار في الشتاء.

الطوب البن عند المصري القديم

وكان المصرى القديم يستخدم الطوب اللبن، لأنه الأسهل في الاستخدام وأقل تكلفة، من البناء بأٍسخدام الحجارة، لأنه لا يحتاج للتعديل الكثير، وكان يصنع من طمى النيل، لبناء المنازل والقصور، وكان يتم صناعة البيوت بشكل سريع للعمال حتى يتم الإقامة بداخلها، وهى كنوع من الاستقرار للمصرى القديم، وزاد استخدامه في العصر الروماني بعد ذلك.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.