رئيس التحرير
عصام كامل

الأزمة السورية تعصف بمنطقة البقاع اللبنانية


تشهد منطقة البقاع اللبناني توترا متصاعدا منذ بدء الأزمة السورية، وازداد في الأيام الأخيرة، حتى وصل أمس إلى مقتل عدد من اللبنانيين مدنيين وعسكريين في أعمال محلية الطابع، بالإضافة إلى عمليات خطف متبادلة بين قرى البقاع القريبة من الحدود السورية في غارات من قبل الطيران الحربي السوري قبالة الحدود اللبنانية مباشرة.


ويتركز التوتر بشكل كبير بين بلدة عرسال ذات الأغلبية السنية، وبلدة مقنة ذات الغالبية الشيعية حيث تحدث عمليات خطف متبادلة بين أفراد من القريتين، تكون في الأغلب لأسباب جنائية واقتصادية وليست لأسباب سياسية أو طائفية، ولكن يبقى الاختلاف الطائفي عامل تأجيج.

كما تلقى الأزمة السورية بظلالها على الوضع في البقاع، فأمس شن الطيران الحربي السوري غارة جوية على مجموعة يعتقد أنها سورية (قبالة الحدود اللبنانية)، وصفتها جريدة النهار اللبنانية بأنها مجزرة على الحدود اللبنانية - السورية ونقل على أثرها إلى مستشفيات بعلبك داخل لبنان ست ضحايا وتسعة جرحى من المدنيين السوريين العزل معظمهم من الأطفال وفقا للصحيفة.

وفي المقابل فإن رئيس بلدية عرسال اللبنانية على الحجيري قال إن "الطيران السوري نفذ غارتين؛ الأولى استهدفت خربة داود، والثانية استهدفت منطقة جردية.

في عرسال، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص من المدنيين النازحين من سوريا إلى البلدة اللبنانية الحدودية"، على حد قوله.. ولكن التأثير الأكبر للأزمة السورية هو التأثير الأمني، ففوضى الحدود في ظل الصراع السوري، زادت من أزمة الأمن الجنائي سواء عمليات التهريب أو الخطف الذي يتشارك ويتصارع عليها الخارجون على القانون على جانبي الحدود بين البلدين.

الجريدة الرسمية