ناقد فني: داوود عبد السيد المراقب الواعى للوطن والناس
تحدث الناقد الفني الكبير محمود عبد الشكور عن الإرث الإبداعي الذي نتج عن تجربة المخرج داوود عبد السيد السينمائية.
ونشر عبد الشكور صورة ل داود عبد السيد عبر حسابه الشخصي بموقع فيس بوك وأرفقها بتعليق: ( من تصويري) وقال: لا شيء يعادل أفلامه الجميلة الا أن تتناقش وتتحاور معه..أكثر من مجرد مخرج كبير…أنه بالأساس عقل جميل ويقظ. والمراقب الواعي للوطن وللناس والعالم.
وتابع: يبدو في الصورة مثل مصري طيب من العصر الفرعوني نحت تمثالا عظيما ولكنه لا يشعر بأنه فعل شيئا بعد.
يشار إلى أنه رغم نجاحات المخرج داود عبد السيد إلا أنه قرر الإعتزال فى السنوات الأخيرة حسبما اعلن في أحد حواراته التليفزيونية، وأرجع سبب اعتزاله إلى إيمانه بتعاقب الأجيال وأن لكل وقت رجاله، إضافة الى اختلاف جمهور السينما اليوم عن زمان وجمهور السينما أصبح يريد نوعية من الأفلام لا يعرفها هو، إلى جانب إغلاق وهدم الكثير من دور العرض التي كان يعرفها في حي مصر الجديدة حيث نشأ وأقيمت بدلا منها سينما المولات التي ينشد جمهورها التسلية.
السينما التجارية
عن السينما الحالية يقول داود عبد السيد لجريدة “ فيتو”: أنا لست ضد السينما الترفيهية التجارية فهى موجودة والسينما تتحمل التباين، لكن يجب أن يحدث تطور ثقافي في المجتمع حتى يصبح هذا النوع التجارى غير مبتذل، فمن الخطأ أن يكون هو الأساسى، لأن الفن كبير ويحزن قلبى تقديم تفاهات، وبالفعل منذ فترة ليست طويلة قدمت مشروعا سينمائيا جديدا لأحد صناع الفن الحاليين وما سمعته جعلني أتراجع كثيرا وأقلق أن أقدم أفكارا أو سيناريو جديدا لشركات الإنتاج أو الجهات الرقابية، فما أشاهده ويجعلني أفهم أن هذه الأجواء غير صالح لصناعة السينما، ربما تصلح فقط لأشياء أخرى.. ومن هنا قدمت أفلاما جماهيرية وليست نخبوية أو مهرجانات.
داوود عبد السيد
بدأ المخرج داوود عبد السيد رحلته الفنية بفيلم "الصعاليك" عام 1985، مرورا بأفلام سيد مرزوق كتب له السيناريو أيضا، ونال عنه جائزة أحسن إخراج، الكيت كات وحصل على ثماني جوائز من مهرجانات مختلفة، مواطن ومخبر وحرامى، أرض الأحلام، رسائل البحر، سارق الفرح، أرض الخوف بطولة أحمد زكي ونال عنه ثلاث جوائز حتى كان آخرها فيلم "قدرات غير عادية" عام 2014 وعرف بمخرج الجوائز.
يحكى المخرج داود عبد السيد عن بدايته الفنية فيقول: كنت أحلم في البداية أن أصبح صحفيا حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية وكان ابن خالتي يهوى عمل الرسوم المتحركة واشترى كاميرا 6 مللي وبدأ يتعرف على مصوري السينما وكوّن علاقات في الوسط الفني، وذات مرة أخذني معه إلى استوديو جلال القريب من منزلنا بمصر الجديدة حيث كان المخرج أحمد ضياء الدين يصور أحد أفلامه، فوجئت في الاستديو بعالم غريب ومثير بالنسبة لي فقررت أن اتقدم إلى معهد السينما، ونجحت في اختبار القبول.
وأضاف داود عبد السيد: ظللت بعد التخرج ولمدة عشر سنوات اكتب سيناريوهات واضعها في درج مكتبي لأني كنت اعتبرها غير صالحة للتنفيذ على الأقل ضمن سوق تجارية، وكان همي الأساسي في تلك الفترة أن اتعلم الكتابة وأشاهد الأفلام واعيش حياة المهتم بالسينما منها إلى حياة المشارك فكانت بمثابة مرحلة شحن البطارية، ثم عملت مساعد مخرج مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "الأرض" لعبد الرحمن الشرقاوي، ومساعدا لكمال الشيخ في “الرجل الذي فقد ظله” لفتحي غانم، وبدأت بالأفلام التسجيلية، لكنى لم أجد من يهتم بها فقررت إخراج أفلام روائية طويلة.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.