متحف التحنيط بالأقصر حافظ سر تخليد الجسد بعد الموت.. عرض مواد عمرها 3 آلاف عام (صور)
قال محمد عبد الفتاح، مفتش آثار بمتحف التحنيط، أن تاريخ إنشاء متحف التحنيط بمحافظة الأقصر يعود إلى سنة 1997، ليصبح أول متحف في العالم متخصص في فن التحنيط عن المصريين القدماء، حيث يحتوي على المواد والأدوات التي استخدمها المصري القديم في الحفاظ على أجساد الموتى ومتعلقاتهم ليبعثوا ويحيوا حياة الآخرة وكانت تستخدم للملوك فقط، لأن تلك المواد كانت باهظة الثمن، لذلك معظم الموميات الفرعونية الموجودة حاليًا هي لملوك وقادة عصرهم مثل مومياء الملك ماسحرتي، ويحتوي أيضا على مجموعة من الأواني الكانوبية، والتوابيت المزينة بشكل متقن، وتمائم، وتماثيل المعبودات،بالإضافة إلى عدد من المومياوات البشرية ومومياوات الحيوانات مثل التماسيح، والقطط، والأسماك، وتماثيل مصغرة من ملوك الأسر ورموز الآلهة عند المصري القديم.
محتويات متحف التحنيط
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة فيتو"، أن صالة العرض الموجودة داخل متحف التحنيط، تبدأ في عرض صور جدارية لشرح عملية التحنيط للمتوفي ومراحلها التي تبلغ 70 يوما، منها 30 يوما للتعامل مع الأحشاء و40 يوما للتعامل مع الجسد، وصولا إلى إقامة الشعائر الجنائزية التي كانت من الشرق إلى مرحلة الدفن بالبر الغربي،و مجموعة من القطع الأثرية التي تعطي تعريفًا شاملًا بعملية التحنيط بأكملها، من خلال شرح الأهمية الدينية للتحنيط والطقوس المرتبطة به من عصر الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر،التي ارتبط بها المصري القديم روحانيًا حتى سخر كل جهده وعلمه لتخليد ذكراه التي تنتقل إليه في حياته الجديدة، ليبدأ قصة تخليد الجسد لما بعد الموت.
متحف التحنيط أول متحف في العالم متخصص
وتابع محمد عبد الفتاح مفتش آثار بمتحف التحنيط، أن متحف التحنيط بالأقصر الوحيد في العالم الذي يهتم بعرض أسرار وطرق وأساليب التحنيط وليس فقط لعرض التماثيل أو القطع الأثرية، لذلك تم تصميمه ليماثل حجرة الدفن عند القدماء المصريين، من طريق منحدر وأضواء خافتة،حتى كل بنائه تحت سطح الأرض، ومازال أحد أسرار الحضارة المصرية القديمة، وما تركه من مومياوات لملوك وملكات مصر عبر التاريخ، دليل علي ذلك، ولم يكتفي بتحنيط البشر فقط، بل وصل إلى تحنيط العديد من الحيوانات والطيور المقدسة.
80 سنة على إجراء أول عملية تحنيط في العصر الحديث
وكشف عبد الفتاح، أنه كانت هناك تجارب ومحاولات للوصول لأسرار التحنيط عند المصري القديم، حيث قام الدكتور زكي اسكندر، بتحنيط بطة تجاوزت الثمانون عاما، حيث تم عملية التحنيط عام 1942كنموذج عملي للتحنيط في العصر الحديث، وجاري البحث والدراسة عن أسرار التحنيط بكافة السبل العملية والعلمية المتاحة.
ولفت عبد الفتاح إلى أن المتحف يضم العديد من المواد التي استخدمها المصري القديم في عملية التحنيط، مثل ملح النطرون، ونشارة الخشب، والذى كان يستخدم كحشو مؤقت فى التجويف الصدري والبطني، وأيضًا بقايا دهون معطرة، وبقايا مواد راتنجية على لفائف كتانية، كما يضم المتحف مناظر تحاكى برديتى "حونيفر" و"آنى"، واللتان يرجع تاريخهما إلى أكثر من 3300 سنة.
وتابع عبد الفتاح، أن مساحة المتحف تبلغ حوالي 2035 متر مربع، وهو أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة في مصر، وينقسم إلى جزئين؛ الأول عبارة عن قاعة عرض خاصة باللوحات الجدارية، ويقع علي يسار المدخل وعلى طول الممر الصاعد، وتعرض مشاهد مرسومة من برديتي "آني وهوـ نفر"، حيث تعرضان خطوات التحنيط، وتلقيان الضوء علي رحلة الـ 70 يوما من الوفاة حتى الدفن والمحاكمة، والجزء الثاني يضم 19 خزانة مصممة طبقا لمعايير المجلس الدولي للمتاحف، تحتوي علي 73 قطعة أثرية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.