"بوسطن جلوب": السجن والمنفى.. نهاية رؤساء مصر
ذكرت صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية أن نهاية الرؤساء في مصر تشبه إلى حد بعيد ما حدث في باكستان، فكل زعيم انتخب ديمقراطيا وترك السلطة ينتهى بها المطاف في المنفى أو السجن، الأمر الذي يشجع القادة على التمسك بالسلطة بكل ما في وسعهم.
واعتبرت الصحيفة أن التهم الجنائية التي وجهها الادعاء العام ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، واهية لدرجة أنها قد تكون هزلية تقريبا، مشيرة إلى أنه ينبغي أن يكون واضحا أن الجيش المصري، الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا، وحلفاؤه في السلطة القضائية يحاولون تبرير استمرار اعتقالهم لمرسي.
وتابعت أن مرسي متهم بالتآمر، مع حركة حماس للهروب من السجن في الأيام الأخيرة من نظام مبارك في عام 2011، مما أسفر عن مقتل عدد من الحراس، كما أنه متهم أيضا ب "التجسس"، وهي التهمة التي يبدو أن لها صلة بالاتصالات مع سفيرة الولايات المتحدة آن باترسون، ما يجعل مرسي ربما يكون الشخص الوحيد المتهم بالتآمر مع كل من الولايات المتحدة وحماس.
وقالت الصحيفة، إن المحققين لو قدموا في الواقع أدلة موثوقة على أن مرسي هرب بمساعدة من حماس، فإنه لا يزال عليهم أن يجيبوا على السؤال التالي: لماذا وجه له الاتهام الآن؟.
وأشارت إلى أن وضع الرؤساء السابقين للمحاكمة بتهم ذات دوافع سياسية يقوض قضية الديمقراطية، لكن يبدو أن نهاية رؤساء مصر تسير على نفس طريقة باكستان.
وطالبت المصريين والأجانب الذين يشجبون الإخوان المسلمين أن يتخذوا موقفا ضد هذا الادعاء، فمحمد البرادعي، المسئول السابق للأمم المتحدة والذي عين نائبا للرئيس، لم يتحدث علنا وبقوة ضد هذه المحكمة الهزلية، معتبرة أن هذا "خطأ" فالبرادعي ينبغي أن يتذكر أنه أيضا قد يجد نفسه في يوم من الأيام على الجانب الخطأ من الجيش، منوهة إلى أنه إذا أراد الشعب لثورة مصر أن تنجح، فيجب أن يدافع عن سيادة القانون، بغض النظر من هو في قفص الاتهام.