خبير استراتيجى: الحرب الباردة بين روسيا والغرب فى النيجر امتداد لأزمة أوكرانيا
انقلاب النيجر، قال الدكتور رمضان قرنى، المتخصص بالشأن الأفريقي، إن تطورات أزمة الانقلاب الذى حدث بالنيجر على الرئيس محمد بازوم وحالة الرفض الشعبي للتدخل الفرنسي فى الشأن الداخلى للنيجر يؤكد اننا امام مرحلة جديدة من الحرب الباردة بين الغرب وروسيا التي انتقلت من ساحة الحرب الروسية الأوكرانية إلى ساحة القارة الأفريقية فى النيجر ومنطقة الساحل والصحراء فى أفريقيا وكشفت التصريحات الإعلامية سواء من فرنسا او الولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبى أو روسيا ومجموعة فاجنر أن هناك تبادلا للاتهامات كل طرف للآخر.
المتظاهرون يحملون أعلام روسيا
انقلاب النيجر، وأكد فى تصريح لفيتو أن الاتحاد الأوروبي وفرنسا يرى أن ما حدث فى النيجر هو انقلاب على الشرعية الدستورية ومخالفة للقواعد الديمقراطية وهى طبيعة الخطاب الأوروبى الليبرالى فى التعامل مع الأنظمة السياسية ونفس الأمر تؤكده الأزمة فى أوكرانيا فيما يرى الخطاب الروسى بلغة متوازنة إلى التهدئة واستقرار الأوضاع والحفاظ على مقدرات الشعب والمفاجئة كانت فى ترحيب مجموعة فاجنر بالانقلاب وعرضها الدعم على المجلس العسكرى وعلى الصعيد الشعبى خرج المتظاهرون يحملون أعلام روسيا على غرار ما حدث فى مالي وبوركينا فاسو وكان الأمر مرتب بدرجة معينة.
وثيقة هاشمى مسعود للقوات الفرنسية
انقلاب النيجر، وواصل حديثه قائلا هذا ما يمكن أن نسمية استفزاز للمواقف الغربية وساهم فى هذا الأمر التسريبات الإعلامية التي خرجت من المجلس الانتقالى فى النيجر والتى تتحدث عن توقيع وزير الخارجية هاشمى مسعود وثيقة للقوات الفرنسية بالتدخل العسكرى فى النيجر لعودة الرئيس محمد بازوم وتسريب هذه الوثيقة يؤكد بما لا يدع مجالا من الشك أن الحرب الإعلامية أو الحرب الباردة بين أطراف الأزمة جزء من هذه التطورات.
امتداد للحرب الإعلامية بين روسيا والغرب فى أوكرانيا
وتابع أن ما يحدث فى النيجر هو امتداد للحرب الإعلامية بين روسيا والغرب فى أوكرانيا ومن يلاحظ الزيارات الأوروبية لأفريقيا مثل زيارة وزير الخارجية الأمريكية وماكرون ووزير الخارجية الروسي العام الماضى وكان هناك اتهام صريح من كل طرف للآخر فالغرب يتهم روسيا بأنها المسئولة عن أزمة الغذاء والطاقة، فى نفس الوقت تتهم روسيا الغرب بأنه يقوم بتجويع القارة الأفريقية بل أن الرئيس ماكرون استخدم مصطلح أن روسيا تدير ما نسمية الحرب الهجينة وهى الحرب التى تجمع بين الأدوات العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية.
الرأي العام الفرنسي لا يتقبل بمغامرة عسكرية
وأشار إلى أن حدوث تصعيد عسكرى من جانب فرنسا أمر مستبعد لاعتبارات خاصة بفرنسا أن الرأي العام الفرنسي لا يتقبل بمغامرة عسكرية إلى جانب التخوف من أن تكون النيجر مستنقعا مثلما حدث لأمريكا فى فيتنام أضف إلى ذلك أن مجموعة الإيكواس غير جاهز للتدخل عسكريا وبالتالى التوافقات ستكون الأقرب للأزمة النيجيرية.