رئيس التحرير
عصام كامل

«الإخوان» منظمة إرهابية [ ٢]


قديمًا كانت المؤامرات تحاك ليلًا، والآن لم يعد هناك ليل؛ فالحياة أضحت نهارًا أبديا بعد اختراعات من شأنها رصد كل ما يدور لحظة بلحظة، وتسجيل كل ما يحيط بك يمينًا وشمالًا، بل وربما تعد عليك أنفاسك، وربما كان هذا العصر بما يملك من أدوات هو السبب الرئيسي في افتضاح أمر الجماعة التي ظلت توهم الناس طوال ثمانين عامًا هي عمر الضلال الإخواني.
 لم يش لنا واشٍ بأن الدكتور محمد البلتاجي قال في جلسة سرية إنه يستطيع أن يوقف الحرب على الجيش المصري في سيناء إذا ما عاد محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة، ولكن نقلت ذلك كاميرات تحسب على الإخوان .
ولأن الإخوان جماعة إرهابية اعترفت على لسان قادتها أنها تمارس الإرهاب، فإنه لم يكن مدهشًا أن يخرج علينا المسمى مجازًا بـ «صفوت حجازي»؛ ليعلن على الملأ البُشرى الإسلامية، فالفرج آت، ولم يكن هذا الفرج إلا إعلان فضيلته أن البوارج الأمريكية تقترب من سواحل مصر.. هنا كبر الإخوان الإرهابيون وهللوا؛ لأن أمريكا قادمة لتدك جيش مصر الذي قاد حرب تحرير الأقصى.. كبر قادة الجماعة ومن بينهم محمد بديع وعصام العريان لأن جيش أمريكا قادم؛ ليسحق جيش مصر وشعبها كما فعل في العراق، وكما فعل فى ليبيا، وكما فعل في أفغانستان .
إذن نحن أمام خيانة عظمى على الهواء مباشرة تتأكد يومًا بعد يوم، لدرجة أن أحدهم أنكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يصف فيه جند مصر بأنهم خير أجناد الأرض، ولن يكون مدهشًا أيضا أن حذفوا آيات القرآن الكريم التي ورد فيها ذكر اسم مصر.
ولأن الجماعة إرهابية العقيدة والهوى فإنها احتفت يوم الخامس من يونيو بهزيمة الجيش المصري شأنهم في ذلك شأن كل إسرائيلي محتل غاصب للوطن الذي دفع الجيش المصري من دماء أبنائه قرابة الـ ١٠٠ ألف شهيد. إذن جماعة الإخوان ترى في هزيمة الأمة العربية على أيدي الجيش الإسرائيلي يوم عيد تحتفي به على صفحاتها على الـ«فيس بوك»، والسؤال: هل ننتظر أكثر من ذلك لنتعرف على حجم الخيانة؟!! لوضع هذا التساؤل أجلت الحديث عن الموقف الغربي إلى الغد لنتعرف أكثر على الموقف المخزي لجماعة امتطت الدين وباعت كل شيء بداية من الدين ونهاية بالوطن.

الجريدة الرسمية