رئيس التحرير
عصام كامل

أبومازن يدعو الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء الخلاف وتوحيد المقاومة لمواجهة الاحتلال

الرئيس الفلسطيني،
الرئيس الفلسطيني، فيتو

قال  الرئيس الفلسطيني،  محمود عباس، اليوم الأحد،  خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين الجديدة بمصر:"أبدأ حديثي إليكم بأن أتوجه بجزيل الشكر وعظيم التقدير إلى أخي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى جمهورية مصر العربية على كريم استضافتهم، وما قدموه من تسهيلات لانعقاد هذا الاجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، والشكر موصول لمصر الشقيقة على رعايتها المتواصلة لجهود المصالحة الفلسطينية، وحرصها الصادق على إنجاح هذه المصالحة من أجل حماية وحدتنا الوطنية ومصالح شعبنا ووطننا الغالي فلسطين، التي يجب أن تظل واحدة موحدة بشعبها وأرضها وقيادتها".

أبومازن يشكر مصر على استضافة الفصائل الفلسطينية 

وأضاف الرئيس الفلسطيني:"أتوجه بالشكر والتقدير إلى جميع الأشقاء والأصدقاء الذين بذلوا وما زالوا يبذلون كل جهد مستطاع من أجل رأب الصدع الفلسطيني، ونخص بالذكر الأشقاء في كل من الجزائر وقطر وتركيا والأردن، والأصدقاء في روسيا الاتحادية والصين، كما لا ننسى جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، التي رعت واحتضنت اتفاق مكة المكرمة عام 2007".

وتابع:"منذ أكثر من قرن من الزمن، ومنذ أن تآمر الاستعمار الغربي، وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، على إصدار وعد بلفور المشؤوم عام 1917، الذي أعطى به من لا يملك وعدًا لمن لا يستحق، وشعبنا المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، يناضل ويجاهد ضد الاستعمار والاحتلال، ويقدم آلافًا من الشهداء والجرحى والأسرى على طريق الحرية والكرامة والاستقلال".

وأوضح أبومازن في كلمته أن الشعب الفلسطيني لا زال يواصل كفاحه المشروع بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي والوحيد، التي نجحت بعزيمة شعبها، وتضحيات شهدائها، وحكمة سياساتها، في انتزاع اعتراف العالم أجمع بها، وبحق الشعب في الحرية والاستقلال والدولة، وفي حجز مكان لائق لفلسطين في إطار الشرعية الدولية والقانون الدولي، تعترف اليوم بدولة فلسطين أكثر من 140 دولة حول العالم.

واستطرد:" كما نجحنا تحت راية هذه المنظمة في عام 2012، في رفع مكانة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى دولة مراقب، ورفعنا علمنا شامخًا في الأمم المتحدة، إلى جانب أعلام دول العالم كافة.ولقد أتاح لنا هذا الإنجاز السياسي والقانوني الدولي، الانضمام كعضو كامل العضوية إلى أكثر من 130 معاهدة ومنظمة دولية من أصل 522، مثل منظمة اليونسكو، والمحكمة الجنائية الدولية، والإنتربول الدولي وغيرها، كما أتاح لدولة فلسطين أن تترأس أكبر مجموعة دولية بعد الأمم المتحدة، وهي مجموعة 77+ الصين، وغير ذلك مما ليس خافيًا عليكم، ولا على أبناء شعبنا الذي يستحق ذلك".

وأشار أبو مازن في حديثه إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى الصين تم رفع مستوى العلاقة مع بكين  إلى شراكة إستراتيجية، ما يعزز مستوى التعاون بين البلدين على الصعد كافة، كما أصبحت فلسطين  عضو  في اتفاقية الحزام والطريق، وحصلت  على موافقة الصين لتكون شريك  في  حوار في منظمة شانجهاي للتعاون، بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر لمنظمة البريكس على مستوى الأحزاب بدعوة من جنوب إفريقيا، وذلك على طريق الانضمام إلى العضوية المراقبة في هذه المنظمة الدولية الكبرى.

أبومازن يؤكد على ضرورة توحد الفصائل الفلسطينية في مواجهة الاحتلال 

وأكد أبومازن في حديثه أن بلاده سوف تستمر في النضال من أجل نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، واعتراف الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية.

وأشار أبومازن إلى أن  اعتراف الشرعية الدولية بفلسطين، والاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية التي أصبحت جزءًا من المنظومة الدولية رغم أنها ما زالت تحت الاحتلال، هو إنجاز إستراتيجي تحقق بنضال طويل ومرير، وقد دفعنا ثمنًا باهظًا من أجل نيل هذا الاعتراف.

وقال أبومازن:" إن غايتنا من هذا النضال الطويل هي إنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، وتحقيق عودة اللاجئين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وأضاف:"سوف نواصل تحركنا السياسي والدبلوماسي والقانوني ضد هؤلاء المحتلين في المحافل الدولية كافة، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، وسنواصل العمل مع أشقائنا وأصدقائنا في العالم لمحاصرة دولة الاحتلال، وفرض العقوبات عليها، ووقف عضويتها في الأمم المتحدة، حيث إنها  حصلت على عضويتها هذه على أساس التزامها بتطبيق القرارين 181و 194، بموجب رسالة موقعة من وزير خارجيتها موشيه شاريت، إلا أنها  إلى يومنا هذا لم تنفذ التزاماتها، وعليه سنعمل في الفترة القادمة مع أطراف المجتمع الدولي على تجميد أو إلغاء عضويتها في الأمم المتحدة".

وأكد أبومازن في حديثه:"  على مواصلة العمل مع المؤسسات والمنظمات والمحاكم الدولية لمحاكمة دولة الاحتلال بما ارتكبته من جرائم خلال فترة احتلالها، كما سنقدم قضايا ضد كل من أمريكا وبريطانيا لمسؤوليتهما في وعد بلفور، وتنفيذ ذلك من خلال الانتداب البريطاني على فلسطين، الذي كان بمثابة احتلال للشعب الفلسطيني".

ونوه أبومازن إلى أنه  من أهم أسلحة فلسطين  اليوم هو نشر الرواية  الفلسطينية التي تؤكد على وجود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه التاريخي ووجوده المتواصل على هذه الأرض منذ آلاف السنين، وقد أصبحت هذه الرواية الفلسطينية الأصيلة تلقى قبولًا وتعاطفًا في مختلف أنحاء العالم.

وتابع:"لقد شاركنا في هذا السياق، في 15 مايو  الماضي، في إحياء الذكرى 75 للنكبة في نيويورك، بناء على قرار أممي، ولأول مرة في تاريخ قضيتنا الوطنية، ونسعى الآن لاستصدار قرار أممي للاعتراف بهذه النكبة وتجريم إنكارها، وإحياء ذكراها في كل عام، وهذا القرار أقرته جامعة الدول العربية، ونعمل على تحويله إلى قرار دولي".

وقال أبومازن:"نركز بشكل خاص على إحداث التحولات لدى الرأي العام في الدول الاستعمارية التي رعت وترعى إسرائيل إلى يومنا هذا، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية (ولدينا في هذا السياق نموذج جنوب إفريقيا)، وسنواصل العمل على الساحة الأوروبية، وأمريكا اللاتينية وأفريقيا".

وتابع الرئيس الفلسطيني حديثه:"  نواجه اليوم أشرس حملة عدوانية من قبل دولة الاحتلال، حيث الاستيطان المسعور، وانفلات عقال المستوطنين الإرهابيين، بالإضافة إلى جرائم القتل ونهب موارد شعبنا، والتنكر لأي مسار سياسي ينهي الاحتلال، هذا فضلًا عن الهجمة الاحتلالية المسعورة على القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة".

واستطرد:"قد تعرض مخيم جنين قبل أسابيع قليلة، لعدوان إسرائيلي آثم، وهو ليس العدوان الأول على شعبنا، ولن يكون الأخير، لأن الاحتلال يهدف إلى كسر إرادتنا ومنع تحقيق الدولة: (نتنياهو تحدث بشكل واضح عن هدف إجهاض واجتثاث حلم الدولة الفلسطينية)، رغم أن الدولة الفلسطينية قائمة بالفعل، ومعترف بها، ولكنها تحت الاحتلال".

وأكد الرئيس الفلسطيني في حديثه:" إن  الانقلاب الذي وقع عام 2007، وما جره علينا وعلى قضيتناوشعبنا من انقسام بغيض، لهو نكبة جديدة أصابت شعبنا وقضيتنا، والواجب هو إنهاؤه فورًا وبلا أي تردد أو تأخير".

وذكر أبومازن:"إن وحدتنا، وعملنا الجماعي المشترك، ولكي يحقق الأهداف والغايات النبيلة المرجوة منه لشعبنا وقضيتنا، يجب أن يقوم على مبادئ وأسس واضحة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وترتيب البيت الداخلي، وهذه المبادئ والأسس هي:

إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب الالتزام بها وببرنامجها السياسي وبجميع التزاماتها الدولية، مشيرا إلى أن العالم بأسره يعترف بـمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني،  وهي البيت الجامع للفلسطينيين جميعًا، بل وأكثر من ذلك، فهي الكيان الوطني والسياسي للشعب الفلسطيني، وأم الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس، وحامية القرار الوطني المستقل والهوية الوطنية الفلسطينية، ولا يجوز لأي فلسطيني أن يتحفظ على هذه المنظمة وبرنامجها الوطني والسياسي، بل إنه من الواجب الإجماع على حمايتها، لأنها تعتبر من أهم مكتسبات شعبنا، كما أن العالم يعترف بالدولة الفلسطينية باعتبار أنه تم الإعلان عن قيامها بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد ابو مازن على ضرورة  إنهاء الانقسام، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، في إطار دولة واحدة، ونظام واحد، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، وحكومة واحدة، ومصالح شعبنا وقضيتنا الوطنية تفرض ذلك وتوجبه.

وأكد الرئيس الفلسطيني على أن الانتخابات هي الوسيلة  الوحيدة لتداول المسؤولية، والمشاركة الوطنية، قائلا:" وأُعلن هنا لكم وللعالم أجمع، بأننا نريد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني اليوم قبل غد، شريطة أن يتمكن أهلنا في القدس الشرقية المحتلة من المشاركة في هذه الانتخابات انتخابًا وترشحًا دون أية معوقات أو عراقيل، كما حصل في الأعوام 1996، 2005، 2006."
واتهم أبومازن هي دولة الاحتلال في تعطيل الانتخابات،  لذلك نعود لمطالبة المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بإلزام إسرائيل لكي نجري انتخاباتنا الديمقراطية في القدس، عاصمة دولتنا الأبدية، درة التاج وزهرة المدائن".

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية