متخصصة في الشأن الأفريقي تكشف السيناريوهات المتوقعة لمصير انقلاب النيجر
ازمة النيجر، قالت الدكتورة أمانى الطويل المتخصصة فى الشأن الأفريقي إن جميع السيناريوهات واردة في أزمة انقلاب النيجر، خاصة مع وجود تمسك من فرنسا وأمريكا بالسلطة الشرعية.
السيناريوهات المتوقعة
ازمة النيجر، وأكدت الطويل فى تصريح خاص لـ فيتو أن السيناريو الأول هو اجراء حوار مع قادة الانقلاب فى النيجر قد ينتج عنه الوصول لتسوية بشأن الأزمة ولكن ليس بالضرورة عودة الرئيس محمد بازوم مرة أخرى للحكم وإنما بالاتفاق لإجراء انتخابات مبكرة لاختيار رئيس للبلاد وتقديم ضمانات للدول الكبرى.
ازمة النيجر، وتابعت: أما السيناريو الثاني أن تحدث فجوة فى التفاهم بين الطرفين الأمر الذى قد يدفع فرنسا للتدخل خاصة وأنه سبق أن تدخلت من أجل الرئيس التشادي، أما السيناريو الثالث هو قيام قادة الانقلاب فى النيجر بالإعلان عن إجراء انتخابات وتقديم ضمانات للدول الكبرى صاحبة المصالح بالحفاظ على مصالحها.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، في البيان الصادر عنه اليوم السبت، عن وقف جميع أشكال التعاون الأمني مع النيجر بصورة فورية.
الاتحاد الأوروبي يوقف التعاون الأمني مع النيجر
وهدد الاتحاد الأوروبي في بيانه بتعليق المساعدات للنيجر بسبب الانقلاب، مطالبا بسرعة الإفراج عن رئيس النيجر فورا ودون شروط وأكد بيان الاتحاد الأوروبي، أن بروكسل لن تعترف بسلطات الانقلاب في النيجر.
وفي السياق ذاته هددت الولايات المتحدة الأمريكية بوقف المساعدات الاقتصادية والمالية المقدمة إلى النيجر بسبب الانقلاب. مؤكدة على التزامها باستعادة النظام الدستوري في النيجر بشكل كامل، داعية إلى سرعة الإفراج عن الرئيس.
وأصدرت دول أوروبا وأمريكا بيانات تدين الانقلاب في النيجر، مهددة باتخاذ إجراءات صارمة ضد قادة الانقلاب.
وفي فرسنا أكد قصر الإليزيه، في بيان صادر عنه أن الرئيس إيمانويل ماكرون، يترأس اليوم السبت، اجتماعا دافعيا لمناقشة تطورات انقلاب النيجر.
تحرك عاجل من فرنسا تجاه الانقلاب في النيجر
وأدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأشد العبارات للانقلاب العسكري على رئيس النيجر محمد بازوم الأربعاء.
وتجدر الإشارة إلى ان النيجر دولة ذات أهمية قصوى لفرنسا، باعتبارها المحطة الأخيرة لتواجد قوات باريس في القارة السمراء، ناهيك عن أهميتها الاقتصادية.
وتسيطر فرنسا على أغلب صادرات النيجر من معدن اليورانيوم، والذي تستخدمه في تشغيل مفاعلاتها النووية.ويتواجد في النيجر 15 ألف جندي فرنسي.
ونظم قادة الحرس الرئاسي في النيجر انقلابا على الرئيس محمد بازوم، يوم الأربعاء الماضي، وأعلن الجنرال تشياني نفسه قائدا للمجلس الانتقالي الذي يقود البلاد.
وفي السياق ذاته منح مجلس الأمن والسلم الإفريقي، في بيان صادر عنه اليوم السبت، فرصة لقادة انقلاب النيجر مدتها 15 يوما، وذلك من أجل إنهاء الانقلاب والتخلي عن السلطة والعودة إلى ثكناتهم.