خطة جلب العمالة، ألمانيا تستغل ورقة الهجرة والمميزات لإنقاذ الصناعة من الانهيار
تعاني الدول الأوروبية وبالأخص ألمانيا، من أزمة كبيرة تتمثل في نقص العمالة الماهرة القادرة على الوفاء باحتياجات الصناعة فيها.
خطة ألمانية لمعالجة أزمة نقص العمالة
ووافقت الحكومة الألمانية، في الفترة الأخيرة على خطط لإصلاح قانون الهجرة، في ظل سعي برلين لفتح سوق العمل في أكبر اقتصاد أوروبي، أمام عمال تشتد الحاجة إليهم من خارج الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق ذكرت الحكومة الألمانية أنها ترغب في تعزيز الهجرة والتدريب للتصدي للنقص في المهارات الذي يثقل كاهل اقتصاد الدولة في وقت يتباطأ فيه النمو وتتراكم فيه الضغوط على نظام المعاشات العام جراء زيادة أعمار السكان.
وتعتمد الحكومة الألمانية في خطتها الإصلاحية على قانون القوى العاملة الماهرة المهاجرة، والتي طرحت لأول مرة في مارس 2020، "بطاقة فرصة للراغبين في العمل" استنادا إلى نظام نقاط جديد ولا تستند إلى مؤهلات الشخص فحسب.
وتعتبر ورقة الهجرة من ضمن خيارات الحكومة الألمانية لاستقطاب العمالة الماهرة والمدربة، وتمنح القوى العاملة غير الماهرة فرصة أيضا للهجرة إلى ألمانيا، إذا رأت وكالة التوظيف الاتحادية أن هناك حاجة إليهم في قطاعات معينة، لكن من غير المتوقع تقديم مشروع قانون بشأن المبادرة، التي لاقت ترحيبا واسعا من قطاع الصناعة، قبل حلول العام المقبل.
وفي هذا السياق وعد المستشار الألماني أولاف شولتس، بوضع نظام نقاط للهجرة يتسم بالشفافية وانعدام البيروقراطية"، وهو نظام يأمل الائتلاف بأن يقترن بقواعد مخففة للحصول على الجنسية الألمانية.
أظهرت دراسة لاتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية أن آلاف الشركات تعاني من نقص في العمالة الماهرة مما يكلف الاقتصاد خسارة بقيمة 100 مليار يورو.
نقص العمالة يهدد الاقتصاد الألماني
وفي وقت سابق كشفت نتائج دراسة أجراها حول العمالة الماهرة بمشاركة 22 ألف شركة ألمانية، وأكد أن النقص فيها لا يزال يمثل مشكلة ملحة للاقتصاد الألماني.
وخلصت الدراسة إلى أن 53 % من الشركات التي شملها المسح غير قادرة حاليًا على ملء الشواغر، بما في ذلك التوظيف المؤقت.
وأشارت النتائج إلى أن نسبة الشركات التي تعاني من نقص الأيدي العاملة الماهرة ارتفعت من 51 % في 2022 إلى 53 % في 2023.
وكشفت أن مشكلة ملء الشواغر تفاقمت مرة أخرى خلال العام الحالي مقارنة بالعام السابق، رغم أن العديد من الشركات تتوقع عامًا صعبًا اقتصاديًا وتقلل من تخطيط التوظيف.
ولفتت إلى مشاكل سلاسل الإمداد مثل نقص المواد الخام وتفاقم نقص العمالة الماهرة، وحذر الاتحاد من أن ذلك سيشكل تحديًا إضافيًا لتنفيذ التحولات المستقبلية المهمة مثل الرقمنة أو تغير المناخ أو التنقل الإلكتروني.
ونقلت الدراسة عن نائب المدير العام للاتحاد أخيم ديركس، قوله: "نفترض وجود حوالي 2 مليون وظيفة شاغرة في ألمانيا، وهذا يعادل فقدان (القطاعات الاقتصادية المختلفة قوة إنتاجية) يقدر بقرابة 100 مليار يورو".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.