زخاروفا: الحديث عن أطماعنا في أفريقيا هراء، وقدمنا ثرواتنا مجانا لحلفائنا وأعدائنا
جاءت إجابات المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا خلال لقائها مع الصحفيين الأفارقة ضمن فعاليات قمة روسيا أفريقيا ٢٠٢٣ معبرة عن التوجهات السياسية الروسية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية والتي تستهدف مقاومة العقوبات الغربية على موسكو وخلق منافذ جديدة لكسب حلفاء جدد في العالم، ولاسيما قارة أفريقيا التي هي محور القمة الحالية - روسيا أفريقيا ٢٠٢٣- بسان بطرسبرج، وهي الثانية من نوعها خلال السنوات الاربع الأخيرة.
وقالت زخاروفا خلال لقاء لها مع الصحفيين مساء أمس الخميس إن تاريخ علاقات روسيا مع الدول الأفريقية يتميز بتبادل المنفعة بعيدا عن الأطماع الاستعمارية التي مارسها الغرب ويظل في القارة الأفريقية طمعا في ثرواتها، وأي إدعاء غير ذلك هو محض “هراء”.
وأكدت زخاروفا أن روسيا في عصر الاتحاد السوفيتي ساهمت بشكل مجاني في امداد حلفائها واعداءها ايضا بثرواتها الضخمة المنتشرة عبر البلاد سواء ثروات تعدينية أو البترول والغاز والحبوب، وحتى أخشاب الغابات الروسية كانت تمنح مجانا للعديد من الدول، بخلاف المصانع التي أنشئتها روسيا في مختلف الدول الأفريقية في مختلف الصناعات ولم تبخل خلالها روسيا في نقل كافة الخبرات الروسية في مجالات الصناعة والتنمية المختلفة.
واستنكرت زخاروفا ما يتردد عن تدخل روسيا في الشؤون الداخلية للدول في مناطق عدة حيث وصفت ذلك بالاكاذيب التي يروجها الإعلام الغربي عبر كافة منصاته، وإن روسيا تقول دائما لمن يروج ذلك فليأتي بالأدلة إلينا عن ممارسة روسيا لأي أدوار استعمارية وهو النمط الذي تنتقده دائما وتدعوا الدول الأفريقية إلى رفضه للحفاظ على ثرواتها الكبرى والتي تجعلها أحد الأقطاب العالمية الكبرى في النظام العالمي.
وخصصت اللجنة المنظمة لقمة روسيا أفريقيا جلسات خاصة حول الاستعمار الغربي وممارساته ضد الدول الأفريقية خلال القرون الماضية والآثار المتبقية منذ هذا الاستعمار.
حيث طرح المشاركون في جلسة النظام العالمي الجديد: من تراث الاستعمار إلى السيادة والتنمية العديد من المشاكل التي تؤثر على غالبية العالم، بما في ذلك أفريقيا وروسيا، هي نتيجة مباشرة لاستمرار الاستعمار القديم وفرض أشكال متجددة من الاستعمار. على العكس من ذلك، وأن الازدهار الذي ينعم به الغرب يعود إلى قواعد النظام العالمي المفترس الذي انتجه هذا الإرث الاستعماري، حيث تغيرت مبررات وأشكال وتقنيات الاستعمار على مر القرون، ولكن حتى يومنا هذا لم يتم التغلب على عواقبها الكارثية بالكامل، فيواصل "المليار الذهبي" - نسبة الى تعداد الدول الغربية ذات السيادة في النظام العالمي- تغذية ازدهارهم وتمويل الحفاظ على "حرياتهم وقيمهم" من خلال الاستيلاء على جميع أنواع الموارد.
وتتقاطع أحداث اليوم والأفكار التي طرحها المسئولين والباحثين الروس مع الرؤية الخاصة للرئيس فلاديمير بوتين التي عبر عنها في كلمته أمام المشاركين في القمة من ٤٩ دول أفريقية بتقديره البالغ لكل من حضر رغم الضغوط الغربية لإفشال القمة ولكن ذلك لم يحدث وهو ما يعبر عن رغبة أفريقيا الكبيرة في التخلص من محاولات الهيمنة الغربية.
وكرر بوتين دعوته إلى صياغة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب لفتح آفاق جديدة نحو التنمية في البلدان في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية دون قيود غربية.
واعتبر بوتين العراقيل الغربية أمام إنجاح اتفاق الحبوب أحد الممارسات الاستعمارية ضد القارة الأفريقية، حيث ضغط الغرب لإفشال الاتفاق وزيادة العقوبات الأحادية ضد روسيا وحرمان الشعوب الأفريقية من احتياجاتها الرئيسية من الحبوب في حين استولت الدول الأوروبية على النصيب الأكبر من الحبوب الأوكرانية من خلال نفس الاتفاق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.