مدير معابد الكرنك لـ"فيتو": أعمال الحفائر قد تغير التاريخ المثبت في الوثائق العلمية (فيديو)
قال مدير معابد الكرنك الطيب غريب: إن المركز المصري لدراسة معابد الكرنك مهمته الأساسية الحفاظ على ما تبقى من آثار داخل المعابد من خلال أعمال الترميم والصيانة والحفظ المختلفة، ويعمل فيه مجموعة من العلماء والدارسين الأجانب خصوصا الفرنسيين والمصريين ويتم الاستعانة بخبرات بعض البعثات الأخرى في حالة الضرورة.
وأضاف مدير معابد الكرنك في تصريحات خاصة لـ "بوابة فيتو"، أن المركز المصري الفرنسي يعمل وفق بروتوكول تعاون بين مصر وفرنسا من سنة 1976 وكان هناك تعاون قبل ذلك، يعمل في العديد من المحاور أهمها الحفاظ على ما تبقى من آثار داخل معابد الكرنك بالصيانة والترميم، والكشف ومحاولة فهم مجموعة أجزاء المختلفة لمعابد الكرنك على مدى التاريخ التي تقارب 2000 عام لتشييد معابد الكرنك على مساحة 247 فدان، لمعرفة الروابط والتداخلات وأسبابها التي حدثت في غضون تلك العصور، وتوجد حاليا بعض البعثات التي تعمل في مجال الترميم والبحث والحفائر أهمها وأشهرها الفرنسية وتأتي بعد ذلك الصينية والكندية، لدراسة وصيانة جميع آثار معابد الكرنك.
وتابع مدير معابد الكرنك، أن أهمية الحفائر داخل معابد الكرنك تتمثل في جانبين، أولا فهم الطبقات والعصور المختلفة التي توالت على مجموعة معابد الكرنك بالدارسة والحفر، والدراسة تشمل أعمال الرسم والتوثيق والتصوير، لمعرفة الروابط والتداخلات بين العصور المتتالية على معابد الكرنك، مثل أن بعض الملوك كانوا يمحوا بعض آثار ملك سابق ويضيف بصمته لتنسب إليه أو تجديد الأثر القائم أو إضافة اسمه بجوار الاسم المالك السابق.
وأضاف أن أهمية الحفائر ما يتم العثور عليه، بحفظ هذه الآثار داخل المخازن بترميهما وحفظها من قبل المتخصصين بوزارة الآثار، وبعض اللجان العلمية المتخصصة بوزارة الآثار توافق على عرض بعضها في المتاحف سواء الإقليمية أو في القاهرة لعرضها على الجمهور، مثل عام 2014 تم العثور على خبيئة كاملة داخل معابد الكرنك بالجوار من معبد بتاح، تحتوي على 40 تمثالا توجد الآن في المخازن تحت الدراسة والتصوير، والبعض تم الاستعانة به في المتاحف المنتشرة في ربوع الجمهورية لإثراء تاريخ جديد لهذه المتاحف المختلفة
.
وأشار مدير معابد الكرنك، أن العثور على بعض الحفائر يؤدي إلى تغيير بعض معالم التاريخ المصري الحديث، مثل عام 2007 تم العثور في طريق الكباش على لوحة مؤرخة من عصر سيت نخت،ثبت في جميع الكتب التاريخية بدون استثناء تحدثت عن حكمه لعام واحد فقط بحد أقصى سنة وشهور، حيث غيرت تلك اللوحة التاريخ لأنها مؤرخة في العصر الرابع لحكم سيت نخت، وتم أيضا العثور في معابد الكرنك خلال عام 2014 تم العثور على كتلة حجرية ضخمة من الحجر الرملي محفور عليها اسم الملك أحمس،و المشهور في التاريخ المصري الملك أحمس في الأسرة السابعة عشر طارد الهكسوس، وأحمس الثاني المشهور بأحمس أمازيس، أشارت اللوحة إلى أحمس آخر حكم قبل أحمس الأول،بذلك يعد بعض العثور على آثار قد تغير من التاريخ المثبت في الكتب والوثائق العلمية يتم تغيرها وفق للاكتشافات الجديدة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
