يوم عاشوراء سبب هزيمة اليهود في حرب أكتوبر
ربما لا يعرف كثيرون أن يوم عاشوراء عند اليهود كان من أسباب هزيمتهم في حرب أكتوبر 1973 حيث يعد يوم عاشوراء أو يوم الغفران أو يوم كيبور هو أحد أيام الصوم المهمة لدى اليهود، بل يكاد يكون هو يوم الصيام الوحيد بحسب بعض معتقداتهم، وقد تسبب صيامهم ليوم عاشوراء في هزيمتهم في حرب أكتوبر حيث إن يوم عاشوراء هو يوم عطلة وسكون عند اليهود فيه يتم تسكين كل شيء بلا حركة ويتم فيه وقف كافة الأعمال وإلى التفاصيل.
عاشوراء عند اليهود وعند المسلمين
يحتفل المسلمون بيوم عاشوراء في اليوم العاشر من شهر الله المحرم، بينما يحتفل اليهود بهذا اليوم وهو يوم عاشوراء في اليوم العاشر من شهر تشرين أول أيام السنة العبرية، و هو من الأيام المقدسة لدى اليهود؛ حيث يقال إنه بدأت فيه الخليقة ويسمونه يوم عاشوراء، أو "كيبور"، أي يوم الكفارة، زاعمين أنه لم يفرض عليهم الصيام، إلا هذا اليوم وأما الأيام الأخرى التي يصومونها فيعتقدون أن صيامهم فيها نافلة.
ويستند اليهود في ذلك على ما جاء في الإصحاح 16 من سفر اللاويين في التوراة والذي جاء نصه “وَيَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، أَنَّكُمْ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ، وَكُلَّ عَمَل لاَ تَعْمَلُونَ، الْوَطَنِيُّ وَالْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ، لأَنَّهُ فِي هذَا الْيَوْمِ يُكَفِّرُ عَنْكُمْ لِتَطْهِيرِكُمْ مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ تَطْهُرُونَ، سَبْتُ عُطْلَةٍ هُوَ لَكُمْ، وَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، وَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ الَّذِي يَمْسَحُهُ، وَالَّذِي يَمْلأُ يَدَهُ لِلْكَهَانَةِ عِوَضًا عَنْ أَبِيهِ. يَلْبَسُ ثِيَابَ الْكَتَّانِ، الثِّيَابَ الْمُقَدَّسَةَ، وَيُكَفِّرُ عَنْ مَقْدِسِ الْقُدْسِ. وَعَنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَالْمَذْبَحِ يُكَفِّرُ. وَعَنِ الْكَهَنَةِ وَكُلِّ شَعْبِ الْجَمَاعَةِ يُكَفِّرُ. وَتَكُونُ هذِهِ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً لِلتَّكْفِيرِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُمْ مَرَّةً فِي السَّنَةِ، فَفَعَلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.
ويوم الغفران أو يوم كيبور - عاشوراء عند المسلمين- هو يوم مقدس عند اليهود مخصص للصلاة والصيام فقط، ويوم كيبور هو اليوم المتمم لأيام التوبة العشرة والتي تبدأ بيوم رأس السنة، أو كما يطلق عليه بالعبرية روش هاشناه، وحسب التراث اليهودي هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصى أو مصير العالم في السنة الآتية.
ويرجع الاحتفال بيوم كيبور وفق الرواية الدينية اليهودية إلى ما بعد خروج موسى من مصر ومعه اليهود وعندما تركهم وذهب ليكلم ربه عبدوا العجل الذهبي كإله، وعندما عاد موسى صعد إلى جبل سيناء مرة أخرى وأخذ في الصلاة والتعبد لمدة أربعين يومًا متصلة، ثم نزل عائدًا إليهم وحاملًا معه لوحي الشهادة، ليُعلن لأتباعه بأنّ الرب قد غفر لهم خطيئتهم تلك، ولهذا يقوم اليهود بإحياءً هذه المناسبة الدينية، باعتبارها الفرصة الأخيرة للتكفير عن ذنوب العام المنتهي ولتغيير المصير الشخصي أو مصير العالم في العام القادم.
ويرتبط يوم الغفران في الأذهان حاليا لدى اليهود بحرب أكتوبر، حيث باغت الجيشان المصري والسوري القوات الإسرائيلية، وعبرت خلالها القوات المصرية قناة السويس وحطمت خط بارليف، وحققت نصرا عسكريا على إسرائيل، ولذلك يطلق على حرب أكتوبر، حرب "يوم كيبور" أو حرب عيد الغفران.
كيفية صيام اليهود لعاشوراء
يوم عاشوراء أو يوم الغفران هو من أقدس الأيام في الأعياد والشعائر الدينية اليهودية، ويستمر الصيام فيه حوالي 26 ساعة تُكرَّس للعبادة والصلوات والابتهالات وطلب المغفرة من الباري عزّ وجلّ".
"كما تنهى تعاليم الديانة اليهودية عن ارتداء الحذاء المصنوع من الجلد والتطيب والاغتسال والمعاشرة الجنسية"، و"يوم الغفران هو يوم الصوم الوحيد الذي تأمر به التوراة ويكرسه المؤمن لتعداد خطاياه والتأمل فيما ارتكبه من ذنوب".
وما زال الكثير من اليهود يصومون عاشوراء، ولكنه لا يوافق العاشر من المحرم لديهم، ووفقا لمقارنة التقاويم الهجرية، والعبرية، لم يحصل أبدا أن وافق يوم العاشر من شهر الله المحرم اليوم العاشر من الشهر العبري (تشري) الذي يصوم فيه اليهود احتفاءً بنجاة بني إسرائيل من فرعون ولعله من نافلة القول إن بداية حرب أكتوبر 1973 كانت في هذا اليوم، وهو يوم الغفران كما هو معروف، وهو المتمم لأيام التوبة والغفران العشرة التي تبدأ بيوم رأس السنة العبرية الجديدة، وفيه يتم إقامة الصلوات والشعائر التلمودية بالكنس، حيث يتوجه اليهودي للخالق بالصلوات والاستغفار ليكفر عنه ذنوبه وسيئاته التي ارتكبها بحق الله والبشر كذلك.
سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم
يرجع تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم إلى أن عاشوراء يشار بها إلى اليوم العاشر من الشهر، وفي يوم عاشوراء أصبح المستخدم هو يوم «عاشوراء» بإزالة الألف التي تلحق حرف العين، وذلك لسبب أنه يوم مميز في الحياة الدينية الخاصة بالمسلمين وهو مختلف تماما عن عاشوراء الخاص باليهود.
فضل يوم عاشوراء
عاشوراء هو اليوم الذي أنجى الله تعالى فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه؛ فصامه موسى شكرا، ثم صامه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون؛ فنحن نصومه تعظيما له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نحن أولى بموسى منكم، فأمر بصيامه»، وفي رواية لمسلم: «فصامه موسى شكرا، فنحن نصومه…».
اقرأ أيضا
ثواب صيام يوم عاشوراء 2023
سبب صيام يوم عاشوراء عند المسلمين واليهود
يصوم المسلمون يوم عاشوراء سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم بعد أن ظل فرضًا لعام واحد فقط ثم أصبح سنة، بعد أن فرض الله تعالى على المسلمين صوم رمضان وقد ثبت في "الصحيحين " من حديث عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنها قالت كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية وكان يصومه فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض شهر رمضان قال (من شاء صامه ومن شاء تركه).
وثبت أيضًا في " الصحيحين " أن الأشعث بن قيس دخل على عبد الله بن مسعود وهو يتغدى فقال يا أبا محمد ادن إلى الغداء. فقال أوليس اليوم يوم عاشوراء؟ فقال وهل تدري ما يوم عاشوراء؟ قال وما هو؟ قال إنما هو يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان تركه.
أما اليهود فيصومون يوم عاشوراء أو يوم الغفران أو يوم كيبور، لأنه اليوم الوحيد الذي فرض عليهم الصيام فيه بحسب التوراة الموجودة لديهم
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.